04/03/2016 - 20:26

تجمع أم الفحم يستضيف المسرحية الغنائية "سفرطـاس"

بعد إعدادات حثيثة في الأشهر الأخيرة يُعرَض المشروع المسرحيّ الغنائيّ "سفرطاس" للفنان وسيم خير في مدينة أم الفحم، يوم السّبت المقبل، وذلك بدعوة من اتّحاد الشّباب الوطنيّ الدّيمقراطيّ، فرع أم الفحم.

تجمع أم الفحم يستضيف المسرحية الغنائية

بعد إعدادات حثيثة في الأشهر الأخيرة يُعرَض المشروع المسرحيّ الغنائيّ "سفرطاس" للفنان وسيم خير في مدينة أم الفحم، يوم السّبت المقبل.

"سفرطاس" هو مشروع عمل مركّب يتجسّد بحوار ثلاثيّ على الخشبة يجمع بين النّصّ الدّراميّ، الغنائيّ والموسيقى، بأبعاده الثّلاثة، تخز المشاهد بمواجع عميقة هي ثالوث الغربة، الوطن والحب.

هذا العمل الذي ولد بوحي اللقاء مع اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان، يروي قصّة حبيبين عاشقين منذ الطّفولة في أحد مخيّمات اللجوء، هي بقيت تغنّي حكايتهما في المخيّم – "الوطن المؤقّت"، وهو سافر في قوارب الموت إلى غربة جديدة، فهل ستلتقي روحيهما وأحلامهما بعد اليوم؟

وبعد العروض في حيفا و تونس ولبنان وأستراليا، يصل "سفرطاس" مدينة أم الفحم، باستضافة اتّحاد الشّباب الوطنيّ الدّيمقراطيّ.

"هو وهي عاشقان منذ الأزل، حبيبان بقرب دقّات القلب، وبعيدان كبعد المجرات، هي بقيت في "وطنها المؤقّت" وهو سافر في "قوارب الموت"، "ســفــرطــاس" مشروع مسرحيّ غنائيّ جديد"، كما جاء في الدّعاية للمسرحيّة الغنائيةّ.

في هذا العمل يتخاطب العاشقان بالنّصّ وبالغناء معًا، يتمازجان وينفصلان على نبض الشّخصيّة الثّالثة - "القيثارة"، مصدر التّحكّم في حالتهما توجّهما من أقصى الحبّ حتّى أقصى الجنون.

يقول الفنان وسيم خير، إنّ شذرات هذا العمل تجمّعت بعد زيارة قام بها إلى مخيّمات اللجوء في لبنان بداية هذا العام، ضمن جولة عروض لمسرحيّة "في ظلّ الشّهيد" في بيروت والمخيّمات الفلسطينيّة، ذلك اللقاء مع اللاجئين الفلسطينيّين، العالقين في المخيّم بين اليأس من العودة وطول انتظارها، وبين البحث عن حياة أفضل في لجوء جديد في الدّول الأوروبيّة، وثّق وسيم خير خلال زيارته بالفيديو والكتابة تلك الحوارات مع شباب فلسطينيّين حول ما وصلوا إليه "حتى أصبحت رحلة الموت بديلًا لحياة المخيّم"، على حدّ تعبيره.

على بعد خطوات من فلسطين الأم، يعيش اللاجئون الفلسطينيّون أسوأ ظروف الحياة، واليوم انضمّ إليهم اللاجئون السوريّون، ظروف مأساوية من التّراكم السّكانيّ، دون توفّر أدنى الشّروط للحياة البسيطة، مثل الكهرباء الصحّة والعمل، ورغم كل هذه الظروف يقول وسيم :”هناك أناس أيضًا يحبّون حياتهم في المخيّم ولا يرون أنفسهم خارجه، يعتبرونه وطنهم المؤقّت حتى العودة للوطن الأصل".

كما اجتمعت مأساة الشّعب الفلسطينيّ والشّعب السّوريّ في مخيّم واحد، جمع وسيم خير في "سفرطاس" نصوصه وعصارة لقاءاته الأخيرة، مع نصوص الكاتب شادي أبو جبل، حول مأساة اللاجئين السوريّين في رحلات الموت، وقصائد ابنة غزة الشّاعرة الشّابّة حنين جمعة، كلّ في دوّامته، التي تمّ نسجها في جدليّة بين العاشقين، تغنّيها وتمثّلها إلى جانب وسيم، الموهبة الشّابّة منى ميعاري، ونبض حيّ يرافقهم هو عزف للقيثارة في الخلفيّة، مع العازفة والملحّنة الشّابّة رقيّة عابد، التي لحّنت ووزّعت أغاني العمل جميعها.

العرض والمشروع هو إنتاج مستقلّ للفنّان وسيم خير، والذي من المقرّر عرضه في الشّهر القادم في المغرب والجزائر، وفي اواخر آذار 2016 سيصل إلى مخيّمات لبنان ومنها إلى كندا ودول أوروبيّة أخرى.

نصوص العمل : حنين جمعة، شادي أبو جبل، وسيم خير، إعداد وإخراج: وسيم خير، ألحان: رقية عابد، تصميم إضاءة: نزار خمرة.

التعليقات