26/03/2016 - 23:56

مهرج فلسطيني معتقل إداريا في سجون الإحتلال

يحشد فنانو سيرك من كافة أنحاء العالم قواهم لدعم المهرج الفلسطيني محمد أبو سخا المعتقل لدى إسرائيل، والذي سلط اعتقاله الضوء مرة أخرى على الاعتقال الإداري دون محاكمة أو إدانة في القضاء الإسرائيلي.

مهرج فلسطيني معتقل إداريا في سجون الإحتلال

(أعضاء مدرسة السيرك الفلسطيني)

يحشد فنانو سيرك من كافة أنحاء العالم قواهم لدعم المهرج الفلسطيني محمد أبو سخا المعتقل لدى إسرائيل، والذي سلط اعتقاله الضوء مرة أخرى على الاعتقال الإداري دون محاكمة أو إدانة في القضاء الإسرائيلي.

بدأ أبو سخا مشواره طالبا في السيرك، ثم أصبح في العام 2011 مهرجا وموجها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأمام سجن في شمال إسرائيل، حيث اعتقل أبو سخا قبل نقله، تجمع 10 فنانين من السيرك الإسرائيلي الذين جاؤوا للتنديد باعتقال المهرج الشاب، الذي يبلغ من العمر 24 عاما.

ولا تخف والدته، رجاء ابو سخا، التي لم تتمكن من زيارته سوى مرتين فقط منذ اعتقاله في منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، تأثرها من موجة التعاطف العالمية مع ابنها.

وقالت رجاء 'في البرازيل الآن، يوجد سبع أغنيات باسمه، ويعلم الناس هناك قصة محمد'.

وامتلأت صفحات 'فيسبوك' الخاصة بمدرسة السيرك الفلسطيني، ومقرها بيرزيت، في الضفة الغربية المحتلة، والتي كان محمد يتدرب فيها، بمنشورات وصور لمسيرات تضامن قادمة من نيويورك وريو دي جانيرو وكوبنهاغن.

عضو في تنظيم 'إرهابي'؟

ونشرت المدرسة أيضا شريط فيديو يظهر فيه فنانون يرقصون في لندن، وهناك صور لمجهولين من كل أنحاء العالم يضعون أنف المهرج الأحمر، ويدعون للإفراج عن أبو سخا.

ويوجد نحو 700 فلسطيني قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل.

ويتيح قانون الاعتقال الإداري المتوارث من فترة الانتداب البريطاني، اعتقال أي شخص بأمر عسكري دون إبداء الأسباب أو توجيه تهمة إليه أو محاكمته لفترات غير محددة.

وتندد الأمم المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بهذا الإجراء.

وتدعي إسرائيل أنه أداة أساسية لمنع الهجمات، مع السماح بالحفاظ على سرية معلومات حساسة.

ولم توضح السلطات الإسرائيلية مطلقا أي خطر يشكله أبو سخا.

ويتهم القضاء العسكري الإسرائيلي أبو سخا بالانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي مثلت اليسار الفلسطيني منذ إنشائها في ستينات القرن الماضي، والتي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 'منظمة ارهابية'.

ومساء الإثنين، أقامت مدرسة السيرك عرضا في بيرزيت يحاكي السجن.

وتصعد بهلوانية فوق سياج ثم تقوم بالالتفاف على نفسها، بينما يدور لاعبون يقذفون كرات في الهواء من حول السياج.

ويقول محمد أبو سخا أن السيرك هو من أجل 'نسيان المعتقل وتخيل أنك حر خارج القضبان'، كما نقلت عنه والدته.

رسم البسمة

وفي الاعتقال الإداري، يمثل المتهم أمام قاض ويدافع عنه محام لا يستطيع الوصول إلى الملف السري الخاص بموكله، ولا يعلم الشخص متى سيخرج.

ويقول القانوني فلسطيني مراد جاد الله، إن القاضي مثل المحامي، عاجز تماما 'أمام المدعي العام العسكري الذي يتحدث عن خطر على الأمن العام دون توضيح ماهية الخطر'.

وبالنسبة لنور أبو الرب، قريب أبو سخا الذي انضم معه الى السيرك في عام 2007، فإن 'الأطفال يسألون عن مكانه بشكل متكرر، ولا يمكننا أن نقول لهم أي شيء سوى أنه في السجن، وقد يخرج في الصيف أو ربما في وقت لاحق'.

وانتشرت مدرسة السيرك من بيرزيت في مدن فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، ويوجد فيها حاليا أكثر من 300 طالب وطالبة.

واضطر السيرك مع غياب أبو سخا الذي يعد مهرجا أساسيا، إلى التكيف.

ويواصل السيرك القيام بجولته في مسارح الضفة الغربية، بينما يقول زملاؤه إنهم مضطرون يستبدلون فقرات أبو سخيا، التي كان يتمتع فيها بـ'قدرة سحرية برسم الابتسامة على جميع الوجوه'، بفقرات أخرى.

التعليقات