أُقيم، أمس الأحد، معرض "كاريكاتير من مصر والسعودية" بالقاهرة، اتفق منظموه على استبعاد موضوعات الدين والسياسة والاكتفاء بالكاريكاتير الاجتماعي.
المعرض نظمه المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي (حكومي)، بحي الزمالك، وسط القاهرة، ويأتي في ظل "توتر" شاب العلاقات بين البلدين مؤخرًا.
وشهد المعرض حضورًا بارزًا لفناني الكاريكاتير ومثقفي البلدين، وبينهم المصري محمد عفت، رئيس اتحاد منظمات رسامي الكاريكاتير، وأيمن عبد الهادي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية، وسيد خطاب، رئيس هيئة قصور الثقافة (حكومية) المصرية، بجانب 14 فنان كاريكاتير مصري.
ومن السعودية شارك 8 من رسامي الكاريكاتير، بينهم عبد الله صايل، وأيمن الغامدي، وسليمان المسيهيج.
وضم المعرض مائة لوحة تعبر عن المشكلات الاجتماعية والعادات السلوكية الخاطئة كالتدخين، والسمنة، والتحرش.
وشملت اللوحات قضايا الإرهاب، وارتفاع الأسعار في البلدين، والتلوث البيئي، ونفاد مرتبات الموظفين قبل انتصاف الشهر.
يقول سمير عبد الغني، رسام الكاريكاتير المصري، للأناضول، إن "الكاريكاتير جزءاً من القوة الناعمة للبلدين ويرتبط بالعلاقات الشعبية ولا مكان فيه للسياسة”.
وأوضح أنه تم تحديد موعد المعرض "منذ ما يقرب من ستة أشهر، ولا علاقة له بالمواقف السياسية”.
واتفق رسامو الكاريكاتير في البلدين على استبعاد موضوعات الدين والسياسة والاكتفاء بالكاريكاتير الاجتماعي، وخاصة بعد "التوتر" الذي أصاب العلاقة بين البلدين مؤخرًا، وفق الرسام سمير عبد الغني.
ورحبت اللجنة المنظمة للمعرض بالفنانين السعوديين، في كلمتها خلال الافتتاح، قائلة: "أهلا بفناني الكاريكاتير السعوديين في بلدهم الثاني مصر، أهلا بأشقائنا في العروبة.. المحاربين بالريشة.. والباحثين عن الحق والخير والجمال”.
وجاء في الكلمة أيضًا "تظل العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية نموذجاُ في التآخي والمودة والمحبة بين الشعبين الشقيقين، وهي علاقة ليست وليدة اليوم ولكنها ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ لذا لم يكن غريبا أن يتقاسم عدد من فناني الكاريكاتير من البلدين حلم إقامة معرض مشترك”.
ويستمر معرض الكاريكاتير المصري السعودي حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقالت اللجنة المنظمة للمعرض إن "تنظيمه بالقاهرة يمثل نصف الحلم فقط، ويكتمل الحلم الجميل عندما ينتقل المعرض إلى الرياض عاصمة الثقافة والتنوير”.
اقرأ/ي أيضًا| رسام يحيي فن المنمنمات.. مزيج من التراث والإبداع
وشهدت العلاقات المصرية السعودية توترا ملحوظًا، مؤخرًا، مع إعلان الرياض استياءها من تصويت القاهرة في مجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسي متعلق بمدينة حلب السورية، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر الشهر الجاري، رغم نفي الأخيرة بوجود أي طابع سياسي وراء قرار الشركة.
التعليقات