احتضنت مدينة سخنين في الأيام الأخيرة، مهرجان النحت على الصخر وسط زيارة المئات لورشة العمل من قبل الأهالي وطلاب المدارس وغيرهم.
شارك في مهرجان النحت على الصخر نخبة من الفنانين التشكيليين، ضمت كل من جمال حسن، محمد ملا، عوني حلبي، أحمد كنعان، حكمت خريس، عبد الله نيقولا، أمل سرحان، زياد حمود ووافي عساقلة.
وقام 'عرب 48' بزيارة ورشة عمل النحت على الصخر بهدف الاطلاع عن كثب على الأعمال الفنية.
وقال منظم مهرجان النحت على الصخر في سخنين، الفنان التشكيلي جمال حسن من قرية جولس، لـ'عرب 48'، إن 'هذا المهرجان جاء ضمن سلسلة من المهرجانات التي تقام في مجتمعنا العربي، وهو الخامس من نوعه بهذا العام، وإن دلّ ذلك على شيء فهو يدل على الوعي من قبل رؤساء السلطات المحلية واهتمامهم بقراهم ومدنهم'.
وأضاف أن 'هذا الفن يتعامل معه الإنسان منذ القدم، لكنه يختلف من حيث تطويره داخل مجتمعنا ومنحه لمسة فنية من أجل تحسين مناظر ومداخل قرانا ومدننا لتظهر بشكل وكأنها متاحف حضارية يسكنها مجتمع متحضر. وما يزيد من رونق هذه المهرجانات أننا نأخذ الفنان ونكشفه أمام الجمهور وطلاب المدارس باعتبار أنه معتاد على العمل بورشة عمل خاصة به، وذلك بهدف منح المشاهد نوعا من التثقيف البصري ومن ناحية أخرى تزداد قيمة العمل الفني لدى الجمهور والحفاظ عليه خصوصًا بعد رؤيتهم وتقديرهم للفنان الذي يعمل حتى غروب الشمس متحديًا المخاطر النابعة من هذا العمل، وكل ذلك من أجل حضارة مجتمعه'.
وقال الفنان التشكيلي حكمت خريس من قرية المغار، لـ'عرب 48'، إن 'العمل الذي أنتجته من خلال النحت على الصخر ينقل صورة الزخرفة العربية الهندسية وجذورها في الأرض. احترفت الفن التشكيلي منذ أن كنت طفلا، في حين بدأت ممارسة النحت على الصخر قبل نحو 10 سنوات'.
وأضاف أن 'الهدف من خلال المشاركة بمهرجانات كهذه، هو أن يقوم كل فنان بإيصال فكرة أو مضمون معين لكافة أبناء شعبنا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المنحوتات ستوضع للأبد'.
وقال الفنان التشكيلي أحمد كنعان من مدينة طمرة، لـ'عرب 48'، إن 'العمل الذي قمت بإنتاجه مستوحى من الطبيعة، وهو عبارة عن شكل لجسمين في حالة رقص وانسجام مع بعضهما البعض. بدون شك تواجهنا خطورة بمثل هذا العمل، لا سيما وأننا نستخدم أدوات ومعدات خطيرة، بالإضافة إلى التأثير الناجم عنه والواقع على الجهاز التنفسي والمفاصل والعضلات في جسد الفنان. ونحن نتخذ وسائل حماية مختلفة للحفاظ على سلامتنا، فما يهمنا هو إنتاج العمل الفني بالشكل المطلوب، وبمجرد رؤيتنا له وهو منصوب في داخل بلداتنا وقرانا يزيدنا فخرا واعتزازا'.
وأنهى كنعان أن 'الهدف من هذه المهرجانات هو تقريب الفن للجمهور كي يكون جزءا من البيئة والمجتمع، علمًا أن مجتمعنا بعيد عن الفن التشكيلي نوعا ما، وللأسف فإن أعدادا قليلة تصل صالات العرض والمتاحف'.
التعليقات