03/06/2017 - 20:14

مؤلف موسيقي لبناني يترجم على لوحاته علاقة الأنغام بالألوان

يحاول الفنان اللبناني، وليد نحاس، في معرضه التجريدي المنفرد الثاني، برهنة أنّ الفنون على أنواعها، مترابطة ارتباطًا وثيقًا، من حيث قدرتها على استحضار مختلف الأحاسيس وترجمتها.

مؤلف موسيقي لبناني يترجم على لوحاته علاقة الأنغام بالألوان

يحاول الفنان اللبناني، وليد نحاس، في معرضه التجريدي المنفرد الثاني، برهنة أنّ الفنون على أنواعها، مترابطة ارتباطًا وثيقًا، من حيث قدرتها على استحضار مختلف الأحاسيس وترجمتها.

وليد نحاس هو في الأصل مؤلف موسيقي وعازف بيانو متخصص في الأنغام الكلاسيكية منذ ما يقرب من أربعة عقود، لكنه يحاول من خلال تقنية الأكريليك على الكانفاس أن يجعل الأشكال المبهمة في إطلالتها تبدو وكأنها تنساب في كل الاتجاهات بطريقة سلسة وإيقاعية تساير الأنغام الموسيقية التي لا يمكن حصرها داخل إطار تقليدي محدد.

وعلى موسيقى غير تلك التي يؤلفها، يترجم نحاس على الكانفاس أو على قطع كبيرة من الأقمشة الكتانية، الأنغام التي استمع إليها خلال الرسم أو التي ما زالت عالقة في ذهنه.

يقول نحاس 'كل ما أنجزه يتمحور على الموسيقى'.

بدأ نحاس العزف على البيانو وهو في التاسعة من عمره وله العديد من المؤلفات الموسيقية التي يقول عنها النقاد في لبنان إنها نابعة من الروح وليست أكاديمية أو كلاسيكية من حيث معالجتها.

ويعرض نحاس في بيروت 23 لوحة على أقمشة قياسها كبير جدا لتطل اللوحة الواحدة في صورتها النهائية وكأنها رواية كاملة أو مقطوعة موسيقية تعبر بطريقة أو أخرى عن مكنونات روحه وبعض نزواتها.

تبدو اللوحات وكأنها أقرب إلى مهرجان زاه من الألوان، بعضها هادئ وبعضها يحتفل بجمال الحياة بما يشبه الصخب الأنيق الذي لا يستفز العين بل يجذبها من خلال لعبة إغواء ساكنة وغير مضطربة.

وقال نحاس لرويترز إنه اكتشف مبكرا أن الفنان يمكن أن يعيش لحظات افتتان غير عابرة مع أكثر من وسيلة فنية 'ولكن المسألة تتطلب الكثير من الوقت. فأنا شخصيا انتقلت إلى الرسم الذي أتفانى به تماما كالعزف والتأليف الموسيقي بعد سنوات طويلة من انغماسي في الأنغام والألحان'.

التعليقات