نظمت أحزاب سياسية تونسية ونشطاء، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية تنديدا باستضافة الممثل اليهودي الفرنسي من أصل تونسي، ميشال بوجناح، الذي يجاهر بمناصرة إسرائيل وأطلق تصريحات داعمة لها خلال العدوان على غزة، بمهرجان قرطاج في دورته الـ53.
ويحيي بوجناح عرضا كوميديا يوم 19 تموز/ يوليو الجاري تحت عنوان 'حياتي الحالمة'، في متحف قرطاج بالعاصمة التونسية.
وشارك في الوقفة أمام وزارة الشؤون الثقافية وسط العاصمة أحزاب الجبهة الشعبية (ائتلاف لأحزاب يسارية وقومية / 15 نائبا من أصل 217 في البرلمان)، وحركة الشعب (قومية ناصرية 3 نواب)، والحزب الجمهوري (وسط / نائب واحد)، والرابطة التونسية للتسامح (مستقلة)، وحركة النضال الوطني (يسارية قومية)، والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع (مستقلة).
وقال رئيس الرابطة التونسية للتسامح، صلاح الدين المصري، للأناضول، إنه يطالب وزارة الشؤون الثقافية وهيئة مهرجان قرطاج بإلغاء إقامة هذا العرض.
واعتبر أن بوجناح هو 'جندي من جنود الصهيونية العالمية والكيان الصهيوني في المجالين السياسي والثقافي، وهو مكشوف لا يخفي عداءه لفلسطين والعرب، ولا يخفي دعمه لجيش العدو (إسرائيل)'. على حد قوله.
كما عبر المصري عن استغرابه موقف وزارة الشؤون الثقافية الذي يحاول إيهام الرأي العام باستقلالية هيئة المهرجان.
ودعا في الوقت نفسه الشعب التونسي إلى مقاطعة كل دعوات ونشاطات وفعاليات التطبيع مع إسرائيل، والصمود في وجه العصابات التي تعمل لمصلحة إسرائيل.
من جابنه، قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع، أحمد الكحلاوي، للأناضول، على هامش الوقفة، إنه يتعين الالتزام بمقاومة التطبيع بكافة أشكاله والتمسك بسن قانون يجرمه.
وتابع 'لن نقبل بتمرير الورم الصهيوني من خلال الثقافة في بلادنا... فالعرض سيكون مسموما ضدنا وضد القضية الفلسطينية'.
وحول ما تردد عن نفاد التذاكر، قال الكحلاوي إن 'التذاكر لم يتم بيعها أصلا'.
وتابع أنها 'لعبة من ألاعيب الصهيونية، والجميع يعلم هذه الطريقة بأنه يتم تكليف شركة لشراء هذه التذاكر وتوزيعها على جماعتهم ويقولون إثرها إن التذاكر قد نفدت'.
وحذر الكحلاوي من أنه في حال عدم الاستجابة لمطلب إلغاء العرض 'سنحضر داخل المسرح وسنعمل على عدم تقديم هذا العرض لأنه اعتداء يمس من السيادة التونسية'.
وأكد مدير الدورة الـ53 لمهرجان قرطاج الدولي، مختار الرصاع، الثلاثاء الماضي، أن 'موعد عرض ميشال بوجناح بالمتحف الأثري بقرطاج يوم 19 تموز/ يوليو الحالي قائم، وأن كل التذاكر قد نفدت'.
يذكر أنه سبق أن تم إلغاء عرض لميشال بوجناح ضمن فعاليات مهرجان الضحك بتونس سنة 2009 بسبب حملة مقاطعة شنت ضده على خلفية مساندته لإسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا | ضعف الميزانية يلغي عروضًا فنية بمهرجان قرطاج
التعليقات