07/08/2017 - 10:12

انطلاق الدورة الثالثة للملتقى الدولي لفن الخط العربي

أطلق ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي، دورته الثالثة هذا الأسبوع، تحت شعار "جني الثمار"، بمشاركة نحو 120 فنانا من 21 دولة عربية وأجنبية.

انطلاق الدورة الثالثة للملتقى الدولي لفن الخط العربي

(الأناضول)

أطلق ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي، دورته الثالثة هذا الأسبوع، تحت شعار "جني الثمار"، بمشاركة نحو 120 فنانا من 21 دولة عربية وأجنبية.

وتشارك في الملتقى كل من مصر والسعودية والكويت والعراق وسورية وتونس والمغرب والجزائر ولبنان والأردن وفلسطين وماليزيا وبنجلادش وكازاخستان وسنغافورة وتايلاند والصين ونيجيريا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وقال مدير عام الملتقى، محمد بغدادي، في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، "نأمل أن نكون في هذه الدورة قد تجاوزنا مرحلة التأسيس وبدأنا مرحلة جني الثمار، فقد أقبل عدد كبير من كبار المبدعين والخطاطين الراسخين على المشاركة بفاعلية بالدورة الثالثة لإعلاء القيمة الفنية للملتقى".

وينظم صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة بالتعاون مع الجمعية المصرية لفناني الخط العربي ودار الكتب والوثائق القومية، الدورة الثالثة للملتقى، في الفترة من 10 إلى 24 آب/ أغسطس، بقصر الفنون في دار الأوبرا المصرية.

وقال نقيب الخطاطين، مسعد خضير البور سعيدي، في المؤتمر الصحفي "الملتقى أصبح هو النافذة الوحيدة حاليا لعرض أعمال الخطاطين، والحافز الرئيسي للفنانين على تقديم الجديد بعد أن أصيب هذا الفن بالركود لسنوات طوال".

وأضاف "ساهم الملتقى أيضا في إحياء روح المنافسة، وهو ما أظهره تحسن مستوى المتقدين عاما بعد عام، فمن لم ينجح في الانضمام للملتقى العام الماضي استطاع تطوير نفسه واللحاق بنا هذه الدورة".

واختارت اللجنة العليا للملتقى الفنان الراحل محمد عبد القادر (1917-1997) الملقب "شيخ الخطاطين" شخصية الدورة الثالثة.

وقال بغدادي "هو تكريم لأحد رموز ورواد الخط العربي، والأستاذ لمجموعة كبيرة من الخطاطين المخضرمين والراسخين الكبار، وسنقدم فيلما تسجيليا عنه في الملتقى لتعريف الأجيال الجديدة به ومشواره".

وأضاف "خصصنا جناحا خاصا للشيخ محمد عبد القادر في الملتقى، يشمل نماذج من أعماله لتكون نصب أعين الخطاطين الصاعدين".

الشق العلمي

وبجانب عرض اللوحات واستعراض مهارات الفنانين والخطاطين، يقدم ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفن الخط العربي محورا علميا يشمل ندوة علمية دولية وورش عمل وجلسات نقاش حول نشأة وتطور الخطوط العربية واستخدامات الخط العربي في الفنون التطبيقية وسبل الحفاظ على هوية الخط العربي.

وقال بغدادي "يشرُف الملتقى في هذه الدورة أيضا بتبني نقلة نوعية في فعاليات الندوة العلمية عبر مشاركات أكاديمية وعلمية جديرة بالتقدير والاحترام من خلال كوكبة من الباحثين المصريين والعرب المتخصصين".

ومن بين الباحثين العرب المشاركين في الندوة العلمية للملتقى التونسية رشيدة الديماسي والسعودي أحمد بن طاهر الخضري.

وتستعرض الندوة العلمية للملتقى على مدى أربعة أيام 20 بحثا بينها ما يتناول (فضل الحضارة الإسلامية في تطور ونشر الخط العربي) و(الحركة والسكون في الخط العربي) و(جماليات الخط العربي على العمائر الأثرية الإسلامية في مدن طريق الحرير) و(أثر فن الخط العربي في العمائر المسيحية... الكتابات في الكنيسة المعلقة نموذجا) و(إشكالية الخط العربي بين الجماليات والحوسبة).

ويكرم الملتقى هذه الدورة مجموعة من فناني الخط العربي المصريين والعرب في مقدمتهم الفنان المصري المقيم في بريطانيا أحمد مصطفى، والكويتي فريد عبد الرحيم العلي، والسوري منير الشعراني.

كتاب ثمين

وفي تعاون جديد من نوعه بين الملتقى ودار الكتب والوثائق القومية يُسلط الضوء هذا العام على وثيقة تاريخية لفن الخط العربي ترجع لأكثر من 100 عام تؤرخ لنشأة وتطور وأنماط الخط العربي عالميا.

والوثيقة الأثرية هي عبارة عن كتاب بعنوان (انتشار الخط العربي في العالم الشرقي والغربي) الصادر في 1915 لمؤلفه عبد الفتاح عبادة. وسيصدر صندوق التنمية الثقافة بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية طبعة خاصة للكتاب توزع في افتتاح الملتقى كتب مقدمتها رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أحمد الشوكي.

وقال الشوكي في المؤتمر الصحفي "الكتاب بالفعل نادر، لم يتم تداوله كثيرا، لكن الملفت فيه أنه لا يتناول نشأة الخط وتطوره فحسب مثل باقي الكتب إنما يناقش أولا نظريات نشأة الخط وتطوره لينطلق بعد ذلك في جزئية جديدة تماما تظل مثيرة إلى وقتنا الحاضر وهي فكرة الشعوب التي بدأت تتحدث أو تكتب باللغة العربية سواء في المنطقة العربية أو الدول الإسلامية".

وأضاف "يعمل الكتاب على تحديد أجناس الخط العربي والتفريعات التي ظهرت منه بعد ذلك، ويتطرق للدول التي استخدمت اللغة العربية وهي ليست لغتها الأصلية وما أدخلته من تغييرات، والشعوب التي استخدمت الخط العربي لكن في كتابة لغتها مثل إيران التي تكتب الفارسية بحروف عربية".

وتابع قائلا "الكتاب ممتع جدا وشيق جدا، ويمثل دراسة فردية من نوعها في وقتها، حتى أنه يقدم دراسات وإحصاءات نادرة، ومؤلفه كان يعمل رئيس قلم التسجيل في المحكمة الأهلية، وله أربعة كتب أحدها يتحدث عن السفن في الحضارة الإسلامية واثنان يتناولان المرأة وحقوقها في مطلع القرن العشرين".

التعليقات