29/03/2018 - 13:59

BDS تدعو لمقاطعة "فوضى" وتطالب المشاركين العرب بالانسحاب

دعت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، إلى مقاطعة مسلسل "فوضى"، الذي يشكل مادة دعائية عنصرية لصالح ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ويسعى إلى وسم المسيرة التحررية للشعب الفلسطيني بالإرهاب.

BDS تدعو لمقاطعة

أرشيفية (أ ف ب)

دعت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، إلى مقاطعة مسلسل "فوضى"، الذي يشكل مادة دعائية عنصرية لصالح ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ويسعى إلى وسم المسيرة التحررية للشعب الفلسطيني بالإرهاب.

وقالت الحركة إن "المسلسل يروج ويشرّع جرائم الحرب التي تقترفها فرق الموت المعروفة بـ"المستعربين" في جيش الاحتلال، ومؤلفاه، وهما من خريجي إحدى هذه الفرق حسب ما نقلت الصحافة الإسرائيلية، متواطئان في تأليفه دون مواربة مع منظومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي".

وطالبت الحملة شركة "Netflix"، التي اشترت حقوق بثه من الشركة المنتجة له، بوقف بثه والامتناع عن إنتاج الموسم الثالث من المسلسل وإزالة المواسم السابقة من خدماتها لما فيه من عنصرية ضد العرب ومن تشجيع مباشر على انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان، ما قد يعرض Netflix للمساءلة القانونية.

كما دعت الحملة "لمقاطعة جميع الأفلام والمسلسلات الإسرائيلية المشابهة، الغارقة في عنصريتها ضد العرب وفي تبرير جرائم الاحتلال، والتي تشكل جزءًا لا يتجزّأ من حملة ‘وسم إسرائيل‘ (Brand Israel) والبروباغاندا المرافقة لها. وتعتبر الحملةُ المشاركةَ في هذه الأعمال، بالذات من قبل الفنانين/ات والفنيين/ات ومزودي الخدمات الفلسطينيين/ات والسوريين/ات (من الجولان المحتل)، من أخطر أشكال التطبيع الثقافي".

وأشارت الحملة إلى أن "هذه المشاركة تتناقض مع معايير المقاطعة العينيّة، خاصةً لفلسطينيي أراضي العام 1948، إذ أنّ الغطاء الرسميّ الذي وفّرته قيادة دولة الاحتلال وجيشها للمسلسل، إضافةً إلى تسويقه من قبل الشبكة العالمية Netflix ضمن برامج ‘الإثارة السياسية‘ يجعلان من هذه المشاركة تمثيلًا دوليا لإسرائيل وشركاتها الخاضعة للمقاطعة وغطاءً للنشاط الدعائيّ الصهيونيّ حول العالم".

واعتبرت الحملة أن "احتفال المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية بإطلاق ‘فوضى‘ يكشف مدى تقديرها لمساهمة المسلسل الدعائية في التغطية على الجرائم الإسرائيلية، التي تشمل التطهير العرقي، بالذات في القدس والنقب والأغوار، والإعدامات الميدانية، وهدم المنازل وتجريف الأراضي الزراعية، وحصار 2 مليون فلسطيني/ة في غزة المحاصرة، وبناء المستعمرات، وتكريس عشرات القوانين العنصرية بحق شعبنا في أراضي 1948، وحرمان لاجئينا من حقهم الطبيعي والمكفول في القانون الدولي بالعودة إلى الديار التي هجروا منها".

وأشارت الحملة إلى المقابلة التي أجراها أحد أبطال العمل، هشام سليمان، للقناة العاشرة الإسرائيلية ووأوردت مما جاء فيه: "انخرط (سليمان) مؤخرًا في برنامج ‘تثقيفي‘ ينظمه ما يسمى بـ‘صندوق إبراهيم‘ في شراكة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومع ‘مجلس السنة التحضيرية الصهيونية - الإسرائيلية ما قبل العسكرية‘ في الجيش تحديدًا. قدّم هشام سليمان من خلال هذا البرنامج محاضرات عن ‘المجتمع العربي‘ للشباب الإسرائيليين في عامهم التحضيري الذي يعدّهم ‘للخدمة الكاملة في جيش الدفاع الإسرائيلي‘. وعندما سُئِل عن سبب عدم انضمامه لفرقة المسرح التابعة للجيش، قال هشام سليمان: لم أفكّر في ذلك. خسارة".

كما دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى "الضغط الشعبي السلميّ والحضاريّ لإقناع كل المتورطين/ات في جميع المشاريع التطبيعية للتراجع عنها. وفي هذا السياق، لا بد من تكرار رفض الحملة المبدئي والمطلق للجوء إلى العنف أو التهديد به أو توجيه الاتهامات الشخصية أو التخوين في حل الخلافات والتناقضات في مجتمعنا".

وطالبت الحملة "كل المشاركين/ات العرب، بمن فيهم الفلسطينيين، في فوضى بالانسحاب الفوري منه (عدم المشاركة فيه بأي شكل)". معتبرة أن "المشاركة في فوضى وما شابهه من أعمال إسرائيلية (وهي لا تُعدّ اضطرارية أو قسرية بل اختيارية وطوعية) تتجاوز التطبيع، فهي تخدم أهداف نظام الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، بغض النظر عن النوايا، وتتناقض جوهريًا مع دور الثقافة في خدمة مشروعنا الوطني التحرري".

وذكرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة بأن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، استضاف في مقره، يوم 7 شباط/ فبراير 2018، طاقم "فوضى" في احتفال جمعه بقيادة وحدة "المستعربين" في جيش الاحتلال، ووحدات "ياماس" الخاصة، والمئات من جنوده.

يذكر أن المستعربين يقومون بمهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض الشباب على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كأن يحرضوهم على رشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة، كما يقومون هم أنفسهم بذلك لتوتير الأجواء، مما يتيح لقوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة التظاهرات وتعنيفها وقمعها بأساليب دموية، واشتهرت إحدى وحداتها العسكرية باغتيالات وإعدامات دون محاكمة، وقتل واعتقال وحشي للمتظاهرين العُزّل، بمن فيهم الأطفال، وانتهاك حرمة الجامعات والمستشفيات الفلسطينية، وكلها من جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني.

التعليقات