17/05/2018 - 20:30

"هذه أميركا": أغنية "استفزازية" تكتسح الإنترنت وتحطم الأرقام

وتقوم فكرة الأغنية التي تمتزج بالفيديو بشكل كبير، على استفزاز مشاعر الجمهور بطريقة ذكية استطاع المغني الذي اشتهر باسم "تشايدلدش غامبينو" من خلالها، إيصال العديد من القضايا الحساسة التي يعاني منها المجتمع الأميركي.

(أ. ب)

أثار مقطع غنائي مصوّر لمغني الـ"هيب هوب" الأميركي، دونالد غروفر، جدلًا واسعًا بعد انتشاره بشكل كبير ليفوق عدد مشاهدات الفيديو على موقع "يوتيوب" 135 مليون مشاهدة خلال أقل من أسبوعين على صدوره.

وتقوم فكرة الأغنية التي تمتزج بالفيديو بشكل كبير، على استفزاز مشاعر الجمهور بطريقة ذكية استطاع المغني الذي اشتهر باسم "تشايدلدش غامبينو" من خلالها، بإيصال العديد من القضايا الحساسة التي يعاني منها المجتمع الأميركي.

وعَنون المغني أغنيته بـ"ذيس إيز أميركا (هذه أميركا)"، ليوضح بين السطور، التناقضات التي يحملها ما يسمى بـ"الحلم الأميركي" الذي يعمل على تروجيه الإعلام منذ عقود.

ورفض المغني شرح معاني الأغنية التي دمج فيها عدّة فنون، كالغناء والفن الاستعراضي والرقص، بالإضافة إلى خلفية تدور بها أحداث مترابطة دون الإشارة إليها بشكل واضح، ليترك أمر تفسير المقطع الغنائي للمشاهد والمصغي.

وتدور أحداث الأغنية التي حاول بعض النقاد والمتابعين تفسيرها بعدّة نظريات، في مستودع كبير تتصاعد به حالة من الشغب في الخلفية، يتراقص غروفر عبرها وهو يغني، ملخصًا الوضع الإشكالي والمركب لقضيّة "العنف المسلّح" المنتشرة في بلاده، مطعما بالعنصرية ضد كل ما هو ليس أبيض.

وتبدأ الأغنية على سبيل المثال بصدى أغنية تبدو مألوفة تقول: "نحن نريد أن نحتفل فقط (...) نحن نريد أن نحصل على المال فقط" بألحان جميلة، تحفز غروفر على الرقص بطريقة غريبة مستخدمًا تعابير وجه تبدو عنيفة، متجهًا إلى مكان جلوس رجل مغطى الوجه، ليطلق النار عليه فجأة ويرديه قتيلًا وهو يردد عباراة "هذه أميركا" مع تصاعد في توتر الأحان.

التعليقات