24/05/2018 - 12:23

مصر: عرائس الدمى تُبعث من جديد

في ورشة صغيرة وسط القاهرة، يقوم محمد فوزي بكار، بتصميم وصناعة دمى من الصفر، على أمل أن يعيد إحياء هذا الفن التقليدي.

مصر: عرائس الدمى تُبعث من جديد

(أ ب)

في ورشة صغيرة وسط القاهرة، يقوم محمد فوزي بكار، بتصميم وصناعة دمى من الصفر، على أمل أن يعيد إحياء هذا الفن التقليدي.

يقضي الشاب البالغ من العمر 32 عاما ساعات وأيامًا في تصميم دمى مستوحاة من الحياة الشعبية المصرية؛ من مزارعين وباعة متجولين وجزارين، وحتى مشاهير من حين لآخر. ويولي عناية خاصة بالوجوه، على أمل أن يجعلها فريدة وواقعية قدر المستطاع ومن ثم يقوم بعرضها.

عروض العرائس كانت تقدم للكبار والصغار على حد سواء، وغالبا ما تكون في أوقات الترفيه الليلية خلال شهر رمضان. فلهذا الشكل الفني جذور عميقة في مصر.

عندما قام السلطان العثماني سليم الأول باحتلال القاهرة في القرن السادس عشر، قيل إنه كان مسرورا للغاية لمشاهدته عرضا للعرائس يصور فيه شنق سلطان المماليك المهزوم طومان باي. فأرسل محرك الدمى إلى إسطنبول ليقدم العرض لابنه الشاب، سليمان القانوني.

لكن العرض الأكثر شهرة هو عرض " الليلة الكبيرة" الذي قدم للمرة الأولى عام 1961. ويقدم العرض مهرجان "المولد" في الشوارع والذي يقام تكريما لشخصيات محلية مبجلة، مع أغاني ورقصات شعبية. ومن بين الشخصيات التي يقدمها العرض عمدة قرية ومروض أسود وراقصة.

في مركز ثقافي في القاهرة، أحيا بكار في إحدى الليالي نسخة مميزة من حفل لأم كلثوم، التي سيطرت على موجات الهواء في أرجاء العالم العربي منذ ثلاثينات القرن الفائت حتى وفاتها عام 1975.

ويعرب بكار عن أسفه لوجود مكانين فقط لتقديم عروض العرائس في القاهرة ونحو عشرين محرك دمى فحسب.

وقال "نحلم جميعنا بأن تكون لدينا أكاديمية في مصر تعلم فن العرائس وأن يكون لدينا مسرح عرائس في كل مدينة. وأحلم حقا بأن يكون لي مسرحي الخاص".

 

التعليقات