05/06/2018 - 15:41

إغلاق لسينما في الجزائر عرضت فيلمًا "جريئًا" في رمضان

قرّرت وزارة الثّقافة الجزائريّة إغلاق قاعة سينما "محمد زينات" بشكلٍ مؤقّت، في خطوةٍ سبّبت جدلًا وردود فعلٍ متباينةٍ في الأوساط الإعلاميّة وعلى مواقع التّواصل الاجتماعي، وذلك بعد عرض الصّالة لفيلم جريء في ثاني أيّام شهر رمضان.

إغلاق لسينما في الجزائر عرضت فيلمًا

توضيحيّة (الأناضول)

قرّرت وزارة الثّقافة الجزائريّة إغلاق قاعة سينما "محمد زينات" بشكلٍ مؤقّت، في خطوةٍ سبّبت جدلًا وردود فعلٍ متباينةٍ في الأوساط الإعلاميّة وعلى مواقع التّواصل الاجتماعي، وذلك بعد عرض الصّالة لفيلم جريء في ثاني أيّام شهر رمضان.

وكانت قاعة "محمد زينات"في العاصمة الجزائر، قد شهدت عرضًا لفيم "بورات" في 18 أيّار الأخير، ثاني أيّام شهر رمضان، في إطار برنامج ثقافي لجمعيّة "سينوفرس" الثّقافيّة الجزائريّة. و"بورات" وهو فيلم كوميدي أمريكي بريطاني، من أفلام السخرية الوثائقية، من إحراج لاري تشارلز، وتم إنتاجه عام 2006. لينشر موقع "البلاد نت" الخاص، مقالًا في ال29 من الشّهر، تقول فيه إنّ "قاعة زينات عرضت فيلمًا بطلته الممثلة الإباحية باميلا أندرسون، في رمضان، ودون ترخيص".

وعمدت بعدها وزارة الثّقافة الجزائريّة إلى إغلاق القاعة "مؤقّتًا" في نهاية أيّار الماضي، مُعلّلةً خطوتها بأنّ القاعة عرضت أفلامًا دون احترام حقوق الملكيّة.

وقال وزير الثّقافة الجزائريّ عز الدّين ميهوبي، في تعليقه على إغلاق القاعة المؤقّت إنّ الوزارة "لم تغلقها لأسباب دينية أو أيديولوجية، بل لأنّ مدير القاعة يعرض أفلامًا مقرصنةً تتعارض مع دفتر الشروط الّذي تمّ توقيعه في 2013 ونُشر في الجريدة الرسمية عام 2014، والذي تعهد باحترامه مدير القاعة".

وأضاف إنّ "القاعة ستعود إلى العمل كالمعتاد، ولكن بعد الحصول على حقوق عرض الأفلام وتأشيرات الاستغلال". وفقًا لحوارٍ له مع موقع "كل شيء عن الجزائر" الإلكترونيّ.

وتدور قصة فيلم "بورات" حول صحفيّ كازاخستاني يسافر لأول مرّة إلى الولايات المتحدة؛ فيشاهد حلقة من مسلسل "بايوتش"، ليقع على الفور في حب الممثلة "باميلا أندرسون" فيتزوجها. وكان قد مُنِع الفيلم من التوزيع والعرض التجاري في عديد الدُول، كما صُنّف في الولايات المتحدة لفئة فوق 17 سنة، وذلك لضمّه العديد من المشاهد "الصادمة".

وفي تعليقٍ لرئيس جمعيّة "سينوفرس" الثّقافيّة، نبيل آيت سعيد علي، قال إنّه ليس هناك علاقةٌ بين الجمعيّة ووزارة الثّقافة، وأنّ القصّة بدأت عند عرض الفيلم ضمن برنامج سينمائيّ.

وأضاف آيت سعيد مؤكّدًا "إنّ الفيلم ليس إباحيًّا، وليست باميلا آندرسون ممثّلةً إباحيّةً أيضًا، وإنّ كلّ القضيّة تتعلّق بالجانب التّقنيّ وحقوق الأفلام. اخترنا في شهر أيّار محور الكوميديا التّناقضيّة، وكنّا نشارك مع الجمهور في نقاشاتٍ مفتوحة حول الفيلم المعروض بعد انتهاء العرض".

واشتعلت مواقع التواصل عقب قرار غلق القاعة بين مؤيد ومعارض، إذ رأى الكثيرون أن لا حقّ للوزارة في منع الفيلم وغلق القاعة، وإن كان السّبب بثّ مشاهد "غير أخلاقيّة" في رمضان. في حين اعتبر آخرون أنفسهم أوصياء على الأخلاق ليندّدوا بعرض "مثل هذه الأفلام" في رمضان وفي غير رمضان.

فيما هاجمت بعض وسائل الإعلام الفرنسيّة هذه الخطوة واصفةً قرار الوزارة ب"الخضوع لضغوط التّيّار الإسلاميّ في الجزائر"، فكتبت قناة "بي اف أم" التلفزيونية الفرنسية على موقعها: "الصحف الجزائرية المحافظة، ووزارة الثقافة نددتا بعرض فيلم بورات في رمضان لكونه يضم مشاهد غير لائقة".

 

التعليقات