28/10/2018 - 20:58

افتتاح متحف سورية الوطني بعد 6 سنوات من الإغلاق

أقام المتحف الوطني السوري حفل افتتاح له من جديد، في دمشق اليوم الأحد بعد أكثر من ست سنوات من إغلاق المؤسسة البارزة وإخلائها، وذلك بسبب الحرب في سورية.

افتتاح متحف سورية الوطني بعد 6 سنوات من الإغلاق

(فيسبوك)

أقام المتحف الوطني السوري حفل افتتاح له من جديد، في دمشق اليوم الأحد بعد أكثر من ست سنوات من إغلاق المؤسسة البارزة وإخلائها، وذلك بسبب الحرب في سورية.

ومن بين الآثار المعروضة جداريات من القرن الثاني من دورا أوروبوس والتي تعرف اليوم بالصالحية، في شرقي سوريا، ومنسوجات من وسط تدمر وتماثيل لإلهة النصر اليونانية من الجنوب.

ويذكر أن الحرب في سورية المندلعة منذ 2011 أضرت كثيرا بالتراث الغني للبلاد.

وقال مدير عام الآثار والمتاحف محمود حمود، إن أربعة أقسام من بين خمسة بالمتحف ستفتح أبوابها لعرض مئات الاكتشافات الأثرية التي تعود إلى حقب ما قبل التاريخية والتاريخية والكلاسيكية والإسلامية. وأضاف أن بعض القطع الأثرية التي رممتها أو صادرتها السلطات السورية سيتم عرضها أيضا.

كما ذكر أنه تمت استعادة أكثر من 9 آلاف قطعة أثرية منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن المتحف بحاجة إلى الترميم والتمويل. وأوضح إنه تم تهريب مئات الآلاف من القطع الأثرية والمنحوتات المهمة إلى الخارج أثناء الحرب.

وسيكون بإمكان الزوار متابعة المتخصصين وهم يرممون مئات القطع الأثرية التي استعيدت من مدينة تدمر، التي خصعت لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية لعدة أشهر، ما أدى إلى تدمير عدد من أشهر المعالم الأثرية في العالم.

وقال المتخصص في الحفاظ على المنحوتات الحجرية والتفاصيل المعمارية، والذي كان يعمل في تدمر قبل اندلاع الحرب البولندي بارتوز ماركوفسكي، لـ"أسوشيتد برس": "أنا أنقذ التراث، في الأغلب في تدمر، حيث كنت أعمل قبل الأزمة. جئت عقب تحرير المدينة وساعدت في عمليات الحفاظ العاجلة وحماية القطع المدمرة في تدمر، لا يزال هناك الكثير من الأضرار في تدمر".

يعتقد ماركوفسكي أن افتتاح متحف دمشق "رمزي". وقال "عندما تعود الحياة إلى سابق عهدها، سنفتح المتاحف".

وقال مدير متحف الفن الإسلامي في برلين، كلاوس بيتر هاس، إنه شعر بالسعادة في التنقل بين دمشق وحلب، قلب سوريا التجاري والبلدة القديمة، التي تضررت بسبب الحرب.

وقال "رؤية الكثير من المآسي يشكل وضعا مأساويا، لكننا في الوقت الراهن، لا نواجه صعوبات".

وذكر المدير العام السابق للمديرية العامة للآثار والمتاحف، مأمون عبد الكريم، الذي أشرف على حملة إخفاء القطع الأثرية في أماكن آمنة، إن البلاد بحاجة إلى سنوات وقدرات كبيرة وملايين الدولارات لإعادة فتح جميع المتاحف في كافة أنحاء البلاد.

وأشار إلى أن المئات من القطع الأثرية ستعود إلى جناح القطع الأثرية داخل المتحف، بما في ذلك تلك المتعلقة بالحقبة اليونانية والرومانية، فيما سيتم إعادة افتتاح الأجنحة الأخرى قريبا.

التعليقات