02/12/2018 - 11:53

مجد الكروم: إشهار كتاب "حكاية سر الزيت" للأسير دقّة

نظمت ندوة إشهار كتاب "حكاية سرّ الزّيت"، للأسير السّياسيّ المعتقل منذ 32 عامًا، وليد دقّة، في مقرّ التجمع الوطني الديمقراطي في مجد الكروم، وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في البلدة، مساء أمس السبت.

مجد الكروم: إشهار كتاب

الندوة في مجد الكروم، أمس (عرب 48)

نظمت ندوة إشهار كتاب "حكاية سرّ الزّيت"، للأسير السّياسيّ المعتقل منذ 32 عامًا، وليد دقّة، في مقرّ التجمع الوطني الديمقراطي في مجد الكروم، وذلك بدعوة من اللجنة الشعبية في البلدة، مساء أمس السبت.

وكان من المفترض أن تقام الندوة في المكتبة العامة يوم الخميس الماضي، غير أنها تعرضت للملاحقة والتهديد بإغلاق المكتبة من قبل الشرطة ووزارة الداخلية الإسرائيلية.

وشارك في الندوة العشرات من الحضور من مجد الكروم وخارجها، بينهم عوائل أسرى محررين وآخرون لا زالوا يقبعون في السجون الإسرائيلية.

وتولى عرافة الأمسية، عضو اللجنة الشعبية وعضو مجلس مجد الكروم المحلي عن التجمع، عز الدين بدران، الذي حيا أسرى الحرية ورحب بالحضور وزوجة الأسير وليد دقة، مؤكدا على أن "اللجنة الشعبية أخذت على عاتقها إقامة هذه الندوة رغم كل المحاولات التي تهدف إلى تجريدنا من انتمائنا وتشويه الهوية الوطنية، ومن خلال هذا الحضور نقول لهم إنهم غير قادرين، وإرادتنا أقوى من كافة الوسائل التي ينتهجونها".

ومن جانبه، تحدث مدير المكتبة العامة، علي مناع، عن الملاحقة التي تعرضوا لها والتهديد بوقف الميزانيات واتخاذ خطوات قضائية ضدهم، الأمر الذي أجبرهم على إلغاء الندوة.

وقدم الأسير المحرر، منير منصور، نبذة عن حياة الأسير وليد دقة ومزاياه الوطنية الصادقة والقوية، بالإضافة إلى بلاغته وقوة منطقه من خلال الفترة التي التقاها به داخل السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أنهم "أرادوا له أن يكون مهمشا ومهملا وذليلا، لكنه كعهدنا به وعادته أبى إلا أن يكون فلسطينيا أصيلا ومناضلا قويا".

وسرد الكاتب سهيل كيوان موجزا عن "حكاية سر الزيت" التي تتلخص حول طفل يدعى "جود" الذي ولد من نطفة مهربة من والده في السجن، وقد كبر وهو يحلم بزيارته حتى يتأكد من أن له والد كالآخرين، مستعرضا محاولات الطفل لعبور جدار الفصل العنصري للقاء والده الذي لا زال ينتظر رؤيته حتى هذه اللحظة.

وتطرقت الكاتبة أسمهان خلايلة في الحديث عن قراءتها الأدبية للحكاية، معتبرة أن "حكاية سر الزيت" يمكن تصنيفها لكافة الأجيال، مشيرة إلى أنها تخاطب الجماد والنبات والإنسان والحيوان وجميعهم مشتركون في هذه القصة المؤثرة والمشوقة، وهي تصور مشهدا دقيقا لحال الاحتلال، كما أنها رواية وطنية بامتياز ومثل هذا الأدب يستوجب علينا الاهتمام به والالتفاف حوله وأهله.

وتحدثت زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلامة دقة، عن ملاحقات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ومحاولاتها لمنع إقامة ندوات إشهار كتاب "حكاية سر الزيت"، متوجهة بالشكر للحضور من مجد الكروم وخارجها على تلبيتهم للدعوة ودعمهم.

وذكرت أن "الأسير وليد دقة يعيش ظروفا صعبة داخل السجون الإسرائيلية وهو من المستهدفين من مصلحة السجون على كل كلمة يقوم بكتابتها، سيما من الأجهزة الأمنية التي منعتنا حتى الآن من إقامة ندوات في مؤسسات ثقافية في الداخل الفلسطيني، ومن هذا المنطلق أرى أنه يجب أن يكون لدى شعبنا تنظيما بشكل أكبر من خلال إقامة نواد ثقافية غير موالية للمؤسسة الإسرائيلية".

وأضافت أن "حكاية سر الزيت ستكون جزءا من مسلسل تحد، بحيث ستكون أجزاء أخرى مثل سر السيف وسر الطيف".

واختتمت الندوة بفتح باب النقاش من قبل الحضور، حيث قدمت عدة مداخلات جرى الإجابة عليها من قبل المتحدثين في الندوة.

التعليقات