11/06/2019 - 20:36

ما علاقة النظام السوري باعتزال أمل عرفة للتّمثيل؟

وتناقلت عدّة صحف أنباءً عن أنّ هذا الاعتذار تسبّب في إلغاء مقابلةٍ كان يفترض أن تظهر فيها عرفة على التّلفزيون السّوريّ، وتوجيه تعليمات تقضي بمنع ظهورها في الإعلام السّوري، ووفق ما ذكره موقع تلفزيون "الجديد" اللّبناني، فإنّ مثل هذه التّعليمات

ما علاقة النظام السوري باعتزال أمل عرفة للتّمثيل؟

أمل عرفة في المشهد من مسلسل "كونتاك"

تناقلت صفحات مواقع التّواصل الاجتماعيّ خبرًا لإعلان الممثّلة السّوريّة أمل عرفة اعتزالها للتّمثيل، بعد ما نشرته صحيفة "الأخبار" اللّبنانيّة نقلًا عن عرفة وقولها إنّها ستعتزل التّمثيل و"تتركه لأهله"، قائلةً إنّ هذا "آخر كلام عندها".

وقالت عرفة وفق ما نشرته الصحيفة: "ربما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة"، مؤكّدةً أنّها "تشعر بالقرف النّهائي".

وحلّلت الصّحيفة اللّبنانيّة تصريح عرفة مرجعةً إيّاه إلى "تراجع النجاح الذي اعتادت أن تحققه (...) بسبب حصارها بظروف اقتصادية سيئة" و"انحسار الضوء عنها لصالح زميلات المهنة".

 فيما أحالته صحف أخرى تداولت الخبر، إلى موجة الانتقادات الّتي ثارت ضدّ عرفة بعد أدائها مشهدًا في مسلسل "كونتاك" يسخر من ضحايا مجزرة الكيميائي بسورية، ويحاول إظهار أنّها كانت مجرّد فبركة أخرجها متطوّعو الدّفاع المدني "الخوذ البيضاء".

وكانت عرفة قد اعتذرت عن المشهد بعد عرضه في الحلقة الـ23 من المسلسل في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي، عبر منشورٍ في صفحتها الرّسميّة في "فيسبوك"، قائلةً إنّه "عندما صوّرت هذه اللّوحة كان المقصود بها البعض ممّن تلاعبوا بتزييف حقائق... وليس الاستهزاء لثانية من الموت أو من الفواجع الّتي ألمّت بالكثير".

منشور عرفة (تصوير شاشة)

وفيما لم تعّقب عرفة بالتأكيد أو النّفي على صفحتها الرّسمسة على "فيسبوك"، تناقلت عدّة صحف أنباءً عن أنّ هذا الاعتذار تسبّب في إلغاء مقابلةٍ كان يفترض أن تظهر فيها عرفة على التّلفزيون السّوريّ، وتوجيه تعليمات تقضي بمنع ظهورها في الإعلام السّوري، ووفق ما ذكره موقع تلفزيون "الجديد" اللّبناني، فإنّ مثل هذه التّعليمات وجّهت أيضًا بخصوص منع ظهور الممثّلين السّوريّين، عبّاس النّوري وعابد فهد، والممثّلين الّذين شاركوا في مسلسل "دقيقة صمت" الّذي عرض خلال شهر رمضان.

وكان فهد قد شارك في مسلسل "دقيقة صمت" الّذي عرض خلال شهر رمضان الأخير، والّذي ثارت حوله ضجّة بعد إصدار الرّقابة السّورية بيانًا تتّهم فيه منتجي العمل بـ"تهريبه" قبل الحصول على كافّة الموافقات اللّازمة لعرضه، بعد تصويره على الأراضي السّوريّة؛ وخاصّةً بعد مقابلةٍ مع مؤلّف العمل سامر رضوان، قال فيها إنّ المسلسل موجه ضد النظام في سورية.

وكان عبّاس النّوري قد نشر تصريحًا في وقت سابق من العام الجاري، وصف فيه صلاح الدّين الأيّوبيّ بـ"الكذبة الكبيرة"، وتعرّض على إثره لموجة انتقادات لاذعة، وبناءً عليه وجّهت تعليمات شفهيّة لمنعه من الظّهور في الإعلام السّوري التّابع للنّظام؛ ويذكر أنّ النّوري كان قد شارك في مسلسل "ترجمان الأشواق" الّذي عُرض في رمضان الأخير بعد عامين من المشادات مع الرّقابة السّوريّة الّتي لم تسمح بعرضه إلّا بعد استئصال معظم مشاهده.

التعليقات