احتضنت بلدة الرامة في منطقة الشاغور على مدار 3 أيام متتالية، مهرجان صدى السباط للفن والموسيقى الذي أقيمت فعاليته للسنة الخامسة على التوالي.
واستقطب المهرجان الآلاف من المشاركين من الرامة وخارجها، حيث تخلل فقرات فنية وموسيقية عديدة، بالإضافة إلى فعاليات للأطفال وبازارات للأعمال اليدوية والإكسسوارات والمأكولات ومحطات عديدة أخرى.
وفي هذا السياق، قال مدير قسم التربية والتعليم في مجلس الرامة المحلي، مجيد فراج، وهو أحد القيمين على المهرجان لـ"عرب 48"، إن "مهرجان صدى السباط لاقى إقبالا كبيرا هذا العام من مختلف أنحاء البلاد، وكان شغلنا الشاغل هو إيصال صوت السباط وهي البلدة القديمة في الرامة لكل أذن عربية في هذه البلاد".
وأضاف أن "الرامة مرت بفترة عصيبة قبل بضعة سنوات بحيث عانت من ظاهرة العنف والجريمة، وبدورنا قررنا التغلب على هذه الظاهرة سعيًا نحو إعادة الرامة إلى عهدها السابق سيما وأنها تلقب بعروس الجليل، وهذه فرصة أدعو من خلالها كافة بلداتنا العربية لتبني مثل هذه الفعاليات الفنية التي تساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في مجتمعنا".
وأشار إلى أن "سر نجاح مهرجان صدى السباط هو طاقم العمل والتعاون المشترك بين المساهمين والمشاركين فيه، سيما وأن المهرجان فيه فعاليات تبدأ من جيل الطفولة حتى جيل أكبر وهذا كله يساهم في تحقيق النجاح".
وأكد فراج أنه "بدون شك سنواصل العمل من أجل استمرار فعاليات مهرجان صدى السباط، ونحن على استعداد للتعاون مع كافة بلداتنا العربية من أجل تبني مثل هذه الفعاليات الفنية والثقافية حتى نبني جيلا جديدا بعيدا عن كل المظاهر السلبية".
إثراء الحياة الثقافية والسياحية
وذكر مدير عام جمعية "سراج"، زهير غنادري، وهو أحد المبادرين للمهرجان منذ انطلاقته، لـ"عرب 48"، أن "مهرجان صدى السباط جاء نتاج لبحث من أجل إثراء الحياة الثقافية والسياحية في البلدة، بالإضافة إلى دعم الطاقات الموجودة بالرامة والمنطقة على كافة الأصعدة وكذلك إبراز معالم البلدة".
وأضاف: "وصلنا اليوم إلى وضع أصبح فيه مهرجان صدى السباط ذو قيمة فنية وثقافية رائدة في البلاد، وأنا أثمن دور القدرات البشرية والمجلس المحلي في إنجاح هذا المهرجان، وهذا ليس مفهوم ضمنا، نظرًا إلى حب العطاء والثروة البشرية الموجودة في البلدة، ناهيك عن أن جوقة سراج تلعب دورا بارزا في نجاح هذا المهرجان سيما وأنها من المركبات المؤسسة لهذا المهرجان، ولا يخفى على أحد النجاح الذي تحققه على مستوى البلاد والعالم أيضًا من خلال أمسياتها الفنية والغنائية".
وأشار إلى أن "مثل هذه المهرجانات لها قيمة عليا وتساهم في إعادة الألفة وتعزز من النسيج الاجتماعي، وبحسب اعتقادي هذا عمل وطني من الدرجة الأولى، سيما وأن ذلك يساهم في خلق مجتمعات بدون عنف وبالتالي هذه الفرصة كي ندحر العنف والجريمة من بلداتنا من خلال هذه الفعاليات والمهرجانات".
وختم غنادري بالقول إنه "من المهم جدا الاستمرارية في دعم وإقامة مثل هذه المهرجانات، ومن هنا أدعو المسؤولين والمبادرين لمواصلة العمل وعدم التنازل عن مثل هذه الفعاليات بكل ثمن، وأناشد أهالي البلدة بمواصلة التبرع كما اعتدنا عليهم إلى جانب الاشتراك في التنظيم واستقبال الآلاف الوافدين في السنوات المقبلة حتى نحصل على النتائج المرجوة من تنظيمه".
التعليقات