02/02/2020 - 13:56

"أهلا سمسم": محتوى جديد يساهم في تجاوز آثار صدمة النزوح

ينطلق برنامج "أهلا سمسم" في موسمه الجديد في العالم العربي مع دماه التي طالما أحبها الصغار، هادفًا إلى  أن يقدم محتواه مساعدة الأطفال في كيفية التعامل مع مشاعرهم خاصة اللاجئين منهم.

إحدى شخصيات "أهلًا يا سمسم" في إحدى المدراس السورية (تصوير رايان دونيل)

ينطلق برنامج "أهلا سمسم" في موسمه الجديد في العالم العربي مع دماه التي طالما أحبها الصغار، هادفًا إلى أن يقدم محتواه مساعدة الأطفال في كيفية التعامل مع مشاعرهم خاصة اللاجئين منهم.

ويؤكد المسؤولون عن البرنامج الذي تم إنتاجه في الأردن أنّ الحلقات التي ستعرض ستة أيام في الأسبوع ستركز على المشاعر وكيفية التعامل معها، وأما مدة الحلقة 26 دقيقة، تقسم إلى جزئين، أحدهما جزء منوعات يستضيف مشاهير من الوطن العربي وأطفال من كل الجنسيات العربية وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج ثمرة عامين من العمل مع أخصائيين في مجال الطفولة في العالم العربي.

وقال المُنتج التّنفيذي للبرنامج، خالد حدّاد، إن "محتوى أهلا سمسم بجزئه الأول يتناول موضوع المشاعر" مؤكدا أنّ البرنامج سيكون ترفيهيا وتعليميا في ذات الوقت.

وبحسب حداد "للأسف، أطفالنا لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم. لا يعرفون ما هو الشعور بالضبط (..) لا يعرف الطفل أنه خائف أو غاضب أوحتى الشعور بالغيرة. في حلقاتنا نطرح هذه المشاعر واستراتيجية للتعامل معها".

وتنضم ثلاث دمى عربية جديدة إلى البرنامج؛ "جاد"، وهي دمية صفراء اللون الذي وصل حديثا إلى الحي تاركا منزله، وصديقته "بسمة" البنفسجية اللون بالإضافة إلى الماعز "معزوزة"، .وستنضم هذه الدمى إلى شخصيات معروفة مثل "غرغور" و"المو" و"كعكي" وحش الكعك في مغامرات مختلفة، ويصل "جاد" إلى الحي مؤخرا وينطلق في مغامرات مع صديقته الجديدة "بسمة" .

وفي أحد الحلقات، تتعلم شخصية بسمة مع جاد من شخصية "هادي" وهو بمثابة أخ أكبر لهما في البرنامج كيفية التعامل مع الخوف، وتعرض بسمة طريقة التغلب على الخوف وتقول "تضع يدك على بطنك ثم تأخذ نفسا من الأنف، شهيق زفير. هذا يساعد على الهدوء".

ووصل جاد مؤخرا إلى الحي بعد أن ترك منزله. ولكن حداد يصر على عدم تعريفه كـ"لاجئ ". وأكد حداد "لم نعط جاد صفة لاجئ. هو طفل جديد قدم إلى الحي ويتعرف عليه كافة الأطفال ويصبحون أصدقاء ". وأصر حداد أن البرنامج سيكون مخصصا لكافة الأطفال في العالم العربي.

ويأتي البرنامج في إطار مشروع إنساني مشترك بين "ورشة سمسم" ولجنة الإنقاذ الدولية "لتوفير التعليم المبكر والرعاية للأطفال ومقدمي الرعاية للمتضررين من النزاع في سورية"، بحسب بيان صادر عن المنظمين، ويعرض البرنامج على قناة "إم بي سي 3" الفضائية العربية اعتبارا من الثاني من شباط/ فبراير، وعبر قناة يوتيوب.

والأمر الذي عزز ظهور الشخصيات الجديدة، هو أزمة تهجير الأطفال في سورية، إذ شهدت سورية منذ منتصف آذار / مارس 2011، صراعًا داميًا، الذي أسفر حتى الآن بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، ونزوح وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، مما أدى إلى تهجير 5.1 مليون طفل سوري، منهم 2.5 مليون لجأوا إلى دول أخرى مثل لبنان وتركيا والأردن.

وتقدم شخصية "غرغور"، اللذي زار عددا من الدول العربية، بمقابلة الأطفال ليسألهم عن أمور مثل الغيرة والاهتمام بأحبائهم، ويعد "غرغور"، الأزرق اللون واحدا من الشخصيات المحببة لدى الأطفال حول العالم بسبب شخصيته الهزلي، .ويقول غرغور "نحن جميعا نختلف عن بعضنا، هناك من يحب الغناء وهناك من يحب الرقص والبعض يحب التمارين الرياضية، وهناك من يريد أن يصبح مثلي أفضل مقدم برامج في العالم".

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "افتح سمسم"، بدأ في التلفزيون الأميركي، تحت أسم "سيسمي ستريت" منذ عام 1969.وأما عرضه بإنتاج خليجي قد بدأ في عام 1979 واستمر حتى عام 1990، والذي حظي بشعبية واسعة في العالم العربي، وسيبدأ تصوير الموسم الثاني من "أهلا سمسم" في شهر آذار/مارس المقبل.

ويؤكد حداد "نأمل أن يصبح الأطفال بعد مشاهدة هذا البرنامج أذكى وألطف وأقوى بتعبيرهم عن مشاعرهم".

التعليقات