09/09/2021 - 16:45

وفاة برهان علوية مُخرج "كفر قاسم"

توفي المخرج اللبناني الشهير، برهان علوية، أمس الأربعاء، في بلجيكا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، ومقرّبين من الراحل.

وفاة برهان علوية مُخرج

علوية

توفي المخرج اللبناني الشهير، برهان علوية، أمس الأربعاء، في بلجيكا، بحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، ومقرّبين من الراحل.

ومن أبرز أعماله فيلم "كفر قاسم"، الذي يروي قصّة المجزرة الرهيبة التي تعرّضت لها القرية في عام 1956.

ويعدّ علوية من السينمائيين اللبنانيين الذين ركزوا في أفلامهم على القضايا السياسية والاجتماعية.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم، الخميس، بأنّ علوية "توفي الليلة الماضية في بروكسل جرّاء نوبة قلبية مفاجئة، عن عمر يناهز ثمانين عامًا، كان معظمها حافلًا بالنشاط السينمائي والتلفزيوني المميز".

وقال صديق برهان علوية، مدير "نادي لكل الناس" الذي يوثق الذاكرة السينمائية اللبنانية، نجا الأشقر، لوكالة فرانس برس، إنّ الراحل "كان مريضًا ويخضع للعلاج في المستشفى بانتظام كل ستة أشهر في بلجيكا".

وأضاف أنّه "حين دخل المستشفى، هذه المرة، قبل أسبوعين، لم يكن خائفًا، لكنّه كان مستعدًا لكل الاحتمالات، وكان همه أن يُدفن في مسقطه أرنون في قضاء النبطية بجنوب لبنان"، حيث ولد عام 1941.

واعتبر الأشقر أن علوية "كان من آخر العمالقة الذين صنعوا السينما اللبنانية"، مضيفًا "مع غياب برهان ومثقفين آخرين من جيله يسقطون واحدًا تلو الآخر، نودع في لبنان مرحلة ثقافية واجتماعية وسياسية".

وفي رصيد علوية، الذي درس أولًا العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، ثم تخرّج عام 1973 في مجال الإخراج السينمائي من المعهد الوطني العالي لفنون العرض وتقنيات البث في بلجيكا، مجموعة أعمال تنوعت بين الروائي والوثائقي، تناول فيها قضايا سياسية واجتماعية.

ومن أبرز هذه الأفلام "كفر قاسم" (1975) الذي أكسبه شهرة عربية، و"بيروت اللقاء" (1981)، و"لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء" (1978)، و"رسالة من زمن الحرب"(1984)، و"رسالة من زمن المنفى" (1987)، و"أسوان والسد العالي" (1990).

ولاحظ نجا الأشقر أن عناوين أفلامه تحمل "ومضات تعكس كونه شاعرًا ومفكرًا وواسع الثقافة والاطلاع".

وقال إن فيلمه الأخير "خلص"، الذي بدأ تصويره عام 2002 وعرض عام 2007، يشكّل "وثيقة عن الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) وكان يحمل رؤيته الشخصية".

وأشار إلى أن علوية الذي "استقر في بلجيكا قبل أكثر من عشرة أعوام، لإدراكه أن لبنان لم يعد يؤمّن له العيش الكريم"، كان يتابع الملف اللبناني بتفاصيله، وكان من مؤيدي ثورات "الربيع العربي"، و"تفاءل كثيرا بجهود الجيل الجديد من أجل التغيير في لبنان"، بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية الواسعة في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وعمل علوية أستاذًا محاضرًا في عدد من الجامعات اللبنانية منها جامعة القديس يوسف والجامعة اللبنانية، واختير عضوًا في لجنة مهرجانات قرطاج والدار البيضاء وبروكسل وغيرها.

التعليقات