13/09/2022 - 15:41

وفاة عرّاب "الموجة الجديدة" المخرج جان لوك غودار

كان يُفترض أن يحصل الإعلان عن الوفاة بعد "يومين"، لكن الخبر الوفاة تسرّب إلى الإعلام.

وفاة عرّاب

المخرج جان لوك غودار

توفي المخرج السينمائي، الفرنسي السويسري، جان لوك غودار، الذي يُعتبر عرّاب أفلام حركة الموجة الفرنسية الجديدة التي أحدث ثورة في السينما الشعبية بالستينيات، وأعلنت عائلته في بيان أنه توفي "بسلام"، الثلاثاء، في منزله ببلدة رولّ السويسرية عن عمر يناهز 91 عامًا.

ونقل البيان المقتضب الصادر عن زوجة غودار، آن ماري مييفيل، ومنتجيه أنه "توفي في 13 أيلول/ سبتمبر 2022". وأفاد البيان بأن "أي مراسم رسمية لن تقام"، موضحًا أن غودار "توفي بسلام في منزله محاطًا بأفراد عائلته، وأن جثمانه سيُحرق".

وقال وكيل العائلة للشؤون القانونية والضريبية، باتريك جانريه، إن الإعلان عن الوفاة كان يُفترض أن يحصل بعد "يومين"، موضحًا أن البيان الموزع كُتب على عجل بعد تسرّب خبر الوفاة إلى الإعلام.

وأشار إلى أن غودار مات "بسلام في منزله، محاطًا بزوجته". وأضاف أن حرق الجثة سيحصل "خلال يومين وربما غدا"، موضحا أن "الرماد سيبقى مع زوجته".

وشدد على أن حرق الجثة "يجب أن يحدث فعلًا في جو من الخصوصية".

من هو غودار؟

ولد غودار لعائلة فرنسية سويسرية ثرية في 3 كانون الأول/ ديسمبر 1930، في العاصمة الفرنسية باريس.

وظل الشاب الموهوب لسنوات واحدًا من أكثر المخرجين حيوية واستفزازًا في العالم في أوروبا وخارجها، بدءًا من فيلمه الروائي الأول "لاهث" عام 1960.

وتعتبر أفلام غودار التي زادت قيمتها مع مرور الزمن إلى أعمال كلاسيكية في تاريخ السينما، ومنها فيلمي "منقطع الأنفاس" (بريثليس) و"ازدراء" (كونتمت).

وتجاوزت أفلام المخرج الراحل التقاليد في السينما الفرنسية، وساهمت في إبداع أسلوب جديد في الإخراج يعتمد على التصوير بالكاميرا المحمولة، والانتقالات الفجائية في المشاهد، والحوارات الوجودية للشخصيات.

ودفعت أفلامه الممثل الفرنسي، جان بول بلموندو، إلى النجومية، فيما تصدرت مسرحيته المثيرة للجدل "هيل ماري" عناوين الصحف عندما انتقدها البابا يوحنا بولس الثاني في عام 1985.

اقرأ/ي أيضًا | انتقادات حول مشاركة شخصية الموساد "صبرا" بفيلم "كابتن أميركا"

وفي العام 2008، ألغى المخرج جودار خططا لحضور مهرجان سينمائي في تل أبيب بعد أن دعته مجموعة فلسطينية لمقاطعة اسرائيل.

ودعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل جودار في رسالة مفتوحة حينها ‘لى "اتخاذ موقف شجاع و‘لغاء رحلتك إلى إسرائيل".

وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "الجندي الصغير يرقص فوق قبور فلسطينية” في إشارة إلى فيلمه "الجندي الصغير" الذي أنتج عام 1963، "هل سبق وذهبت يوما إلى مهرجان سينمائي أفريقي في جنوب أفريقيا التي كانت تحكم بالفصل العنصري... لماذا إسرائيل إذًا؟".

التعليقات