22/04/2013 - 17:46

"التّغريبة": جديد مسرح الميدان حول النّكبة

يستعدُّ "مسرح الميدان" في حيفا هذه الأيام، لبدء مراجعاته على عمله الجديد "التغريبة"، وهو مسرحية تستند إلى شهادات ووثائق للاجئين فلسطينيين يعيشون اليوم في مخيمات اللُّجوء في لبنان.

 

يستعدُّ "مسرح الميدان" في حيفا هذه الأيام، لبدء مراجعاته على عمله الجديد "التغريبة"، وهو مسرحية تستند إلى شهادات ووثائق للاجئين فلسطينيين يعيشون اليوم في مخيمات اللُّجوء في لبنان.

تتمحور المسرحية حول قصّة أحمد ابن الحادية عشر، ومريم ابنة الرابعة عشر، شقيقين من قرية صفورية في الجليل، يفاجئهما القصف على القرية.

يسلك أحمد الذي كان يلعب في حقول القرية مع أصدقائه طريقًا غير الطّريق الذي سلكته مريم أخته، كلّ منهما سيمر في مناطق وقرى مختلفة عن الآخر، إلى أن يلتقيا عند الحدود اللُّبنانية. سلوكهما طريقين مختلفين سيجعلهما شاهدين على سقوط الجليل بأكمله.

البيوت تموت إذا غاب سكّانها

يقول مُعدّ ومخرج العمل عامر حليحل: "إنّ ما يميّز القصّة أنّها إنسانيَّة من الدَّرجة الأولى، فلا تنزلق إلى كليشيهات السّياسة، بل تذكّرنا بأنّ النّكبة لم تكن معطيات وأرقامًا وإحصائياتٍ فقط، بل كانت نكبة ناس لهم حياتهم، وقصصهم، وأحلامهم، وطموحاتهم، وتخوّفاتهم، وحبّهم، وكرههم مثلهم مثل أيّ إنسانٍ آخر في هذه الدّنيا."

ويضيف: "نحن في خضمّ دفاعنا عن صدق قضيّتنا نسينا وجوه الّذين هجّروا وانشغلنا بدفاعنا عن الأرض، وما الأرض بلا ساكنيها؟ كما قال محمود درويش: البيوت تموت إذا غاب سكّانها. التّغريبة ستحاول أن تعيد الوضوح إلى تلك الوجوه."

الحفاظ على الرّواية ونشرها

من جهته، قال مدير "مسرح الميدان"، عدنان طرابشة: "إنّ اختيار مسرحيّةٍ مثل التّغريبة ما هو إلّا تمسّكنا بقضايا شعبنا، والتّأكيد على دور المسرح في أنّه مسؤول عن الحفاظ على الرّواية ونشرها، إذ إلى جانب الأعمال العالميّة الّتي يقدّمها المسرح، والّتي لن نتنازل عنها ونشدّد على ضرورتها، نرى أنّ من واجب المسرح التقرّب من جمهوره ومن قضاياه وهمومه اليوميّة والعامّة، وتقديم أعمال تخصّه وتعبّر عنه."

يذكر أنّ المسرحيّة من تمثيل: هنري أندراوس، وخلود طنّوس، ومراد حسن. موسيقى: تريز سليمان ويزن إبراهيم.

كما يذكر أنّ العروض الافتتاحيَّة للمسرحيَّة ستكون في أواسط شهر أيَّار، بالتزامن مع ذكرى نكبة شعبنا.

التعليقات