27/03/2016 - 15:15

الناصرة: جهينة قندلفت تطالب بتوفير قاعة للفن التشكيلي

جهينة قندلفت (68 عاما) ابنة مدينة الناصرة، فنانة تشكيلية لطالما أبدعت أناملها في رسم لوحات تحاكي الواقع من حولها، الأمر الذي أثار إعجاب كل من تمعنّ بها.

الناصرة: جهينة قندلفت تطالب بتوفير قاعة للفن التشكيلي

الفنانة جهينة قندلفت

جهينة قندلفت (68 عاما) ابنة مدينة الناصرة، فنانة تشكيلية لطالما أبدعت أناملها في رسم لوحات تحاكي الواقع من حولها، الأمر الذي أثار إعجاب كل من تمعنّ بها.

كانت بداية مسيرة الفنانة التشكيلية في الرسم منذ صغر سنها، أحبت الرسم وأبت إلا أن تحقق هوايتها وغايتها رغم كل ما واجهته من عراقيل ومصاعب.

'عرب 48' أجرى حوارا مع الفنانة التشكيلية، جهينة قندلفت، للإطلاع عن كثب على الفن التشكيلي بشكل عام والرسم على وجه الخصوص، حيث كان لنا معها الحوار التالي:

                          الفنانة التشكيلية جهينة قندلفت

*متى بدأتِ مسيرتك في الفن التشكيلي؟

'بدايتي مع الفن التشكيلي كانت منذ طفولتي، حيث لم أكتف بالفن التشكيلي كموهبة فقط بل تعلمت أيضا في كلية أورانيم لمدة 4 سنوات عندما كنت في جيل 33 عاما، ومنذ ذلك الحين انفتحت على عالم الفن وأيقنت كم هو عالم كبير وجميل'.


*هل تتقنين فنا تشكيليا آخر باستثناء الرسم؟

'كان لديّ تميز أيضا بفن النحت حيث قررت الاستغناء عنه بسبب ما يتطلبه هذا الفن من تخصيص ورشة ومكان واسع، وبناء عليه اكتفيت بالرسم مع أنه كان يعني لي الكثير'.

*هل شاركت في معارض رسم محلية وعالمية، وكيف تقارنين الإقبال عليهما؟

'نعم، كان لديّ الكثير من معارض الرسم في البلاد وخارجها، ولكن ليس بالشكل الكافي في ظل التزامي آنذاك بعملي، وعليه فإنني أتطلع حاليا نحو العمل والإنتاج بشكل أكبر بعد تفرغي للرسم، وبالنسبة للإقبال فإنني لاقيت تشجيعا وتقديرا كبيرا لرسوماتي في المعارض المحلية'.

*هل هنالك لوحة معينة تعتزين بها؟

'بالطبع، هي لوحة صبرا وشاتيلا التي رسمتها عام 1987 نظرا لتقدير الناس لها كقيمة فنية في أعقاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وما يسعدني أكثر بأنها بيعت لمتحف من أجل عرضها أمام الجماهير لما تحمله هذه اللوحة من قيمة فنية'.

*هل عانيت من عراقيل وصعوبات معينة خلال مسيرتك الفنية؟

'بكل تأكيد، واجهت عراقيل من ناحية التزاماتي وإعطاء حق الأولوية تجاه عائلتي وتربية أبنائي، وكلي أمل بأن أنتج أكثر عما قريب وأعوض ما فاتني بالفن التشكيلي الذي يأتي في الدرجة الثانية من سلم أولوياتي'.

*هل من دعم معيّن للفنانين التشكيليين في البلاد؟

'كلا... فإنه لأمر مؤسف بأن الفن التشكيلي لا يحظى بأي دعم، وهذا ما نراه من خلال اعتماد الفنانين التشكيليين على أنفسهم دون دعم معيّن، ومن هذا الباب نطالب بتوفير قاعة عرض دائمة للفن التشكيلي من أجل دعم الفنانين التشكيليين من خلال عرض لوحاتهم'.

*ما هي طموحاتك وأهدافك؟

'هدفي هو أن أفتتح صالة عرض كبيرة للرسومات، كما وأطمح إلى توفير متحف يحتضن أعمالنا وإقامة صالة عرض لبيع لوحاتنا وبالمقابل كي نتشجع من أجل الإبداع في إنتاج رسومات مميزة'.

*ما هي الرسالة التي تودين إيصالها عبر رسوماتك؟

'الفنانون التشكيليون في بادئ الأمر يعبرون عن أنفسهم من خلال رسم الواقع المحيط بهم، فرسالتي التي أود إيصالها هي رسالة محبة وتسامح والتشديد على نبذ الظلم'.

*كلمة موجهة لمن يهوى الفن التشكيلي

وتقول الفنانة التشكيلية جهينة قندلفت من الناصرة لـ'عرب 48' إنني 'أطالب من يهوى الفن التشكيلي بعدم التنازل عن هوايته والعمل على تطوير نفسه، وفي نفس الوقت أناشد الأهل بالوقوف إلى جانب أبنائهم ودعمهم من أجل تحقيق مرادهم، ومن هذا المنطلق أرى بأنه على من يهوى الفن التشكيلي كسر حاجز الخوف وعدم الاكتراث إلى ما قد يواجهونه من عراقيل، والعمل أكثر على أنفسهم كي يتخطوا هذه العقبات'.

اقرأ/ي أيضًا | بريشته الساخرة... رسام سوري يواصل تحدي النظام

التعليقات