30/05/2016 - 22:01

معرض التطريز الفلسطيني يحط رحاله ببيروت

وقالت المشرفة على المعرض، راشيل ديدمان، إن التطريز له مكانة بارزة في المجتمع الفلسطيني، تتجاوز كونه تعبيرا فنيا ليصبح بمثابة بيان سياسي.

معرض التطريز الفلسطيني يحط رحاله ببيروت

أقام متحف في الأراضي الفلسطينية معرضًا تابعًا له في بيروت، يصوّر رحلة التطريز الفلسطيني التقليدي وتحولاته منذ نكبة 1948 حتى اليوم.

ويقام المعرض تحت عنوان 'أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي'، في متحف دار النمر الذي افتتح حديثًا في بيروت.

لكن فكرة المعرض وتنظيمه، جاءت من المتحف الفلسطيني في بيرزيت في الأراضي الفلسطينية. ويقول المنظمون إن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا التعاون الفني في العالم العربي، ويتّسق مع هدف المتحف الفلسطيني بالوصول إلى التجمعات الفلسطينية في أي مكان في المنطقة.

ويعيش حوالي 450 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، يتواجد غالبيتهم في 12 مخيمًا في أنحاء البلاد.

وقالت المشرفة على المعرض، راشيل ديدمان، إن التطريز له مكانة بارزة في المجتمع الفلسطيني، تتجاوز كونه تعبيرا فنيا ليصبح بمثابة بيان سياسي.

وأضافت لرويترز 'هذا المعرض يتسم بأنه طموح من جهة ويحاول أن يفعل الكثير فيما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني... ولكن أعتقد أن أهم شيء بالنسبة لي هو أن نفهم أن هذه المواد ليست ببساطة مجرد أمور جمالية أو ديكور، وإنما هي بالأحرى شيء يمكن أن يخبرنا بالتاريخ الفلسطيني والقدرة الفلسطينية على التحمل والبقاء، ليس فقط في الماضي، ولكن، أيضًا، وإلى حد كبير في الحاضر وفي المستقبل'.

ويقدّم المعرض تفاصيل حول التحولات في التطريز بالمجتمع الفلسطيني من قبل نكبة عام 1948.

وفي معرض حديثها، قالت ديدمان ' بالنسبة لي يمكن ضمنيًا اعتبار التطريز الفلسطيني ذا صبغة سياسية بحكم أن الناس الذين يصنعونه ويرتدونه على الجسم فله علاقة حميمة خاصة. لكنه يتقاطع، أيضًا، مع أساليب رائعة وغير متوقعة في بعض الأحيان... صورة كبيرة للأحداث السياسية في السنوات المائة الماضية'.

وتشير ديدمان إلى أن التطريز أصبح على نحو أكبر رمزًا سياسيًا للمقاومة الفلسطينية، حين ارتدت النساء الملابس المطرزة خلال الاحتجاجات في الانتفاضة الأولى.

وصبحية كريم، واحدة من النساء اللائي ساعدتهن خبرتهن في التطريز في الحفاظ على التراث الفلسطيني وأمدتهن، أيضًا، بالدخل، حيث تقوم بالتطريز وتعليم التطريز في مخيم عين الحلوة.

في حين يقول الناشط الفلسطيني، ياسر رمضان 'اللي شفنا اليوم هو جزء بسيط من تراثنا الفلسطيني الواسع الذي ينتمي للبيئة المحيطة... التراث شغلة... ما قصة ثواب وتطريز... التراث قيمة تراثية عالية جدًا نحن دائمًا نسعى لحتى نفرجه للعالم إنه بعدنا إحنا موجودين، الشعب الفلسطيني بعده موجود وتراثه موجود'، وتتفق لاجئة أخرى مع هذا الرأي.

وتقول معلمة التطريز، فاتن معاري 'عشان هيك نحن بمجالنا بنقاوم بالحفاظ على التطريز بس نحن بدك تحافظ عالتطريز، بدّك تعلمه، بدّك تنشره بين الناس، فعشان هيك أنا عم بعمل الدورات هاي دورات تمكين المرأة من التطريز ومن خياطة التطريز، وطبعًا، أسماء القطب الفلسطينية وكل قطبة لأي منطقة بتنتمي وكل موديل لأي منطقة بينتمي وكل منطقة بفلسطين أو بلدة بإيش بتنشهر'.

التعليقات