08/06/2016 - 10:28

مجد الكروم: عبد السلام سبع يبدع الخط العربي

عبد السلام عطا سبع من قرية مجد الكروم، فنان تشكيلي لطالما أبدعت أنامله في الخط العربي على أنواعه والرسم بلوحات مميزة تعكس الواقع.

مجد الكروم: عبد السلام سبع يبدع الخط العربي

عبد السلام سبع

عبد السلام عطا سبع من قرية مجد الكروم، فنان تشكيلي لطالما أبدعت أنامله في الخط العربي على أنواعه والرسم بلوحات مميزة تعكس الواقع.

'عرب 48' حاور الفنان التشكيلي، عبد السلام سبع، حول الفن التشكيلي ومسيرته الشخصية في عدة مسارات فنية.

*ما هو الفن التشكيلي؟

سبع: الفن التشكيلي هو سقف للعديد من المجالات، مثل التصوير الفوتوغرافي والرسم والفيديو آرت والنحت والخط والتجسيد من خلال عمل مجسمات ثلاثية الأبعاد، أضف إلى الفخار وما إلى ذلك، حيث نطلق على ذلك الفن المرئي تحت إطار الفن التشكيلي.

*متى كانت بداية مسيرتك في الفن التشكيلي؟

سبع: بداية مسيرتي في الفن التشكيلي كانت منذ طفولتي، حيث حينما كنت في الصف الثالث ابتدائي قمت برسم والدي بينما كان يشاهد التلفاز بشكل قريب جدًا للواقع، ثم أخذ بي الأمر لتعلم دورات خط آنذاك في الصف الخامس والسادس، ومنذ ذلك الحين أغرمت بهذا المجال وفي الخط على وجه الخصوص الذي ساهم في صقل موهبتي حتى أصبحت رسامًا ونحاتًا بعد دراستي في جامعة حيفا، أضف إلى أن الخط زاد من اهتمامي بالمضمون من خلال كتابة آيات قرآنية وأحاديث وأقوال وحكم.

*هل تتقن فنًا آخر باستثناء الخط؟

سبع: احترافي للخط فتح الباب أمامي أيضًا للرسم، أضف إلى أنني أهوى الموسيقى وأنا الآن طالب سنة أولى، مع الأخذ بعين الاعتبار أنني أهوى كل الفنون من باب تغذيتها للروح، كما وأهوى المسرح الذي يجمع بين كافة الفنون سواء كانت المسموعة أو المرئية وما إلى ذلك.

*هل كانت لك مشاركة بمعارض في البلاد؟

سبع: نعم، كانت لي مشاركة بمعارض محلية عدة بين عامي 1999 و2004، من بينها معارض فردية وأخرى جماعية أقيمت في بلدات مختلفة مثل مجد الكروم وترشيحا وحيفا وتل أبيب وغزة والقدس.

*هل من لوحة معينة قمت برسمها وتعتز بها؟

سبع: بالطبع، كانت لي لوحة تحت اسم 'النرجس' يظهر فيها طفل يود شرب الماء من إحدى برك المياه، علمًا أن رسمها استغرق 20 يومًا، والتي أتت لتلخص فترة النرجسية لي على الصعيد الشخصي كرسام، حيث كانت بمثابة علاج لروحي باعتبار أنها كانت تحاكي العقدة النرجسية أو حب الشخص لذاته بشكل متطرف، وبدافع اجتماعي كان لدي الفضول آنذاك بتغيير هذه الصفة لدى الناس.

*هل واجهت صعوبات أو عراقيل بمسيرتك في الفن التشكيلي؟

سبع: كلا، فلطالما كنت أتلقى الدعم من أهلي وأصدقائي وآخرين ممن وقفوا إلى جانبي، وبدون شك كنت محبطًا في بعض الأحيان بسبب عدم وجود مؤسسات ترعى الفن التشكيلي، وذلك ما دفعني للكف عن المشاركة في المعارض المختلفة بالفن التشكيلي.

*هل من دعم معين للفنانين التشكيليين في البلاد؟

سبع: كلا، لا أرى بأن هناك دعم مع أن هناك الكثير من المراكز والمؤسسات والجمعيات التي تعمل على إقامة معارض للفنانين، ولكن في نفس الوقت لا أرى بأن هناك مؤسسات ترعى بشكل فعلي الفنانين من خلال توفير المعاش لهم على سبيل المثال أو المساهمة بإقامة معارض لهم من أجل البيع'.

*أين يتركز عملك الآن بالفن التشكيلي؟

سبع: منذ عام 2004 قطعت عهدًا على نفسي بعدم المشاركة في معارض على الأقل بهذه البلاد، كونها وبصراحة لا توفر لنا لقمة العيش، وبناء عليه توجهت أنظاري بعدها للعمل في المجال التجاري وافتتاحي مكتب للتصميم الفني تحت اسم 'تكوين' بما معناه أن الفن التشكيلي لا يزال حيًا لدي وموظفًا بهذا المكتب لخدمة مختلف المؤسسات والمدارس وما إلى ذلك.

*كلمة تحب أن توجهها لمن يهوى الفن التشكيلي؟

سبع: أقول لهم بأن عليهم مواصلة الرسم وكتابة الخط والعمل على أنفسهم قدر الإمكان، باعتبار أن الفن التشكيلي بوابة للتعبير عن المشاعر وللتنفيس عن الضغوطات، كما وأن الفن التشكيلي بكافة مجالاته يرتقي بالمجتمع إلى مكان أفضل دائمًا.

اقرأ/ي أيضًا| مي المصري: '3000 ليلة' يسعى للمس روح الجمهور

التعليقات