19/11/2016 - 15:19

"إحنا ناقلين": 14 ترجمة لمفهوم الحركة إلى عمل فنّي

معرض "إحنا ناقلين" هو نتاج عمل 14 فنان فلسطيني يافع، اختاروا أن يجتمعوا بورشة عمل تحت إشراف الفنان البريطاني جوناثان واتكينز ليناقشوا موضوع المعرض: كيفية ترجمة الحركات، بغض النظر إن كان حركة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، إلى أعمال فنية

"إحنا ناقلين": 14 ترجمة لمفهوم الحركة إلى عمل فنّي

(Events PS)

يجسد أربعة عشر فنانا فلسطينيًا مفهوم الحركة بأعمال فنية متعددة في معرض “إحنا ناقلين”. وقال القائمون على المعرض، والذي افتتح مساء الجمعة في مركز خليل السكاكيني في رام الله، إنه نتاج ورشة عمل استمرت خمسة أيام بإشراف الفنان البريطاني جوناثان واتكينز.

وأفاد واتكينز بعد الافتتاح 'ما حاولنا القيام به خلال خمسة أيام من النقاش وتبادل الأفكار هو أن نترجم مفهوم الحركة، بغض النظر إن كان حركة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، إلى أعمال فنية.'

وأضاف واتكينز، الذي شارك في معرض فني في فلسطين قبل عشرين عامًا 'فعلا نجحنا في إنجاز أعمال فنية رائعة يمكن أن تساهم في تقديم هؤلاء الفنانين، والذين معظهم من الجيل الشاب، إلى الجمهور.' وأوضح أنه سعيد بالعمل مع هؤلاء الفنانين، ويأمل أن يعود مرة أخرى إلى فلسطين للعمل مع فنانين آخرين.

وتراوحت الأعمال الفنية ما بين ترجمة لدقات القلب ونوتات موسيقية إلى السير على آلة للمشي، وأخرى تجسد ترجمة للحركة اللامرئية.

وقالت الفنانة يارا تايه بينما كانت تقف إلى جانب عملها، الذي ضم سماعة طبيب وجزءً من جهاز فحص ضغط القلب 'القلب يتحرك.. ينبض.. حاولت تجسيد ذلك بعملي الفني ’بصمة قلب’'.

وأضافت 'أردت لهذا العمل أن يكون تفاعلي، وأتيح للمشاركين رؤية بصمة قلبهم من خلال سماع دقات قلبهم والضغط على جهاز قياس نبض القلب، الذي ينقل الضغط إلى قارورة بها سائل أحمر يتم رش كميات منه على ورقة بيضاء مقابلة، فينتج رسمة ما تكون هي بصمة القلب.'

واختار الفنان وفا مرعي أن يجسد النوتات الموسيقية بخيوط الحرير التي علقها بطريقة فنية تجسدها. وقال مرعي في شرح لعمله 'أردت تجسيد حركات مختلفة في عمل فني يمثل البحر باستخدام لون الخيط الأرزق، وكذلك عمل السيدات في النسيج ،إضافة إلى جعلها على شكل نوتات موسيقية لأغنية من التراث الفلسطيني تتحدث عن السفر في البحر.'

وقدم الفنان ربيع سلفيتي عرضا حيا أمام الجمهور تمثل في رجل معصوب العينين يسير على آلة للمشي وهو يحمل حقيبة على ظهره، كأنه لا يعلم إلى أين يذهب.

واستعانت الفنانة لارا سلعوس بأنابيب شفافة علقتها بين السقف والأرض على شكل موجات انسيابية لترجمة الحركة اللامرئية. وقالت سلعوس 'أردت أن أوضح أن كل شيء حولنا يتحرك وان كانت حركته غير مرئية.'

ودعت الفنانة عبور حشاش الفنانين والجمهور إلى تحطيم الجدار الذي أقامته من الطوب في المعرض في تجسيد لوجود حائط بين الجمهور والفنانين. وقالت فيما كانت تنظر إلى بعض زوار المعرض وهم يشاركون في تحطيم الجدار باستخدام مطرقة 'لابد من كسر الحاجز بين الفنانين والناس كي يكون هناك اهتمام اكبر بالفن والفنانين.'

وأبدى العديد من الحضور إعجابهم بالمعرض، وقال الفنان الفلسطيني المعروف سليمان منصور خلال تواجده في المعرض 'الأعمال جريئة وهناك شجاعة في طرحها.'

ويستمر المعرض الذي تنظمه مؤسسة عبد المحسن القطان في إطار برنامج جديد ضمن سلسلة ورشات عمل لبرنامج الإقامات الفنية حتى الثامن من كانون أول/ديسمبر.

اقرأ/ي أيضًا | 'بركة يقابل بركة'... السعودية بين تزمت اليوم وانفتاح الأمس

التعليقات