09/05/2017 - 17:12

لو تحولت لندن إلى حلب... هكذا كانت رؤية فنان ألماني للحرب في سورية

ربما لا تشبه مباني مدينة حلب السورية التي تعرضت للقصف وامتلأت جدرانها بالثقوب نتيجة الرصاص ناطحات السحاب في العاصمة البريطانية لندن لكن كانت هناك قواسم مشتركة ذات يوم بين المدينتين وهو أمر استغله الفنان الألماني هانز هاك لتسليط الضوء على

لو تحولت لندن إلى حلب... هكذا كانت رؤية فنان ألماني للحرب في سورية

ربما لا تشبه مباني مدينة حلب السورية التي تعرضت للقصف وامتلأت جدرانها بالثقوب نتيجة الرصاص ناطحات السحاب في العاصمة البريطانية لندن لكن كانت هناك قواسم مشتركة ذات يوم بين المدينتين وهو أمر استغله الفنان الألماني هانز هاك لتسليط الضوء على واقع الحرب.

وقبل الحرب الأهلية السورية كانت حلب، مثل لندن في بريطانيا، أكبر مدينة في سوريا وكذلك مركزها المالي. لكن على النقيض من لندن المزدحمة فإن نصف حلب الآن بات مدينة أشباح.

ولتسليط الضوء في أوروبا على المعاناة استخدم فنان عرض المعلومات هاك بيانات من أقمار صناعية تابعة للأمم المتحدة تظهر الدمار في حلب ووضع خرائط معادلة للندن وبرلين.

وقال لرويترز 'بالنسبة لي من الصعب فهم ما يعنيه الأمر في الأخبار.. مدى حجم الدمار في حلب. أردت أن آخذ هذه المعلومات وأعرضها على شيء أعرفه بشكل شخصي حتى يكون لدي مرجع ما. لذا اخترت برلين ولندن'.

وفي هذا الواقع البديل عانت لندن من الدمار ذاته مثل حلب.. أحياء بالكامل محيت من على الخريطة بينما تحول قصر بكنجهام والاستاد الأوليمبي وبرج لندن إلى ركام.

ويشبه هذا ما حدث في حلب عندما استعاد الجيش السوري السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة في ديسمبر كانون الأول 2016 حيث كانت المنطقة عبارة عن أطلال.

ولا تعرض الخريطة الخسائر البشرية. ومنذ بدأت الحرب الأهلية السورية يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد سكان حلب تراجع من مليونين إلى 1.3 مليون بعد أن بدأ الناس يعودون للمدينة.

وقد يؤدي انخفاض مماثل في لندن إلى خسائر بشرية تقدر بنحو 4.3 مليون شخص بين قتيل ونازح.

وأبلغ فراس الشهابي رئيس غرفة الصناعة في حلب رويترز في فبراير شباط أن وضع المدينة يشبه كثيرا وضع برلين في عام 1946 أو طوكيو في عام 1946.

لكن هاك لا يزال مترددا في المقارنة بين حلب في العصر الحديث والمدينة التي دُمرت خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال 'لست مستعدا لعقد مقارنات مع التاريخ لأنني لا أعتقد أن بإمكانك المقارنة بشكل مباشر بين الطرق التي عانى بها الناس. لكنني أستطيع أن أتخيل أن من يتذكرون كيف كان الحال آنذاك (خلال الحرب العالمية الثانية) لا يحتاجون لخريطة مثل هذه'.

التعليقات