10/06/2017 - 15:24

افتتاح "تدخل مزعج" للفنان ميخائيل توما في لايبزيغ

ميخائيل توما: اختياري لعنوان المعرض جاء نتيجة التّغيّرات الجذرية التي تشهدها أوروبا في الآونة الأخيرة. خاصّةً ألمانيا، التي أسكنها منذ ثلاثين عاما

افتتاح "تدخل مزعج" للفنان  ميخائيل توما في لايبزيغ

افتتح في نهاية الأسبوع الماضي معرض فني بصريّ بعنوان: ' Intrusion (تدخل مزعج) للفنان الحيفاويّ ميخائيل توما، في غاليري فندق 'لايبزيغ هوف'، ( 'هوف' في الالمانية تعني ساحة).

حضر المعرض مجموعة من المهتمين بالفن والفنانين البصرييّن.

وأقام توما المعرض لمناسبة مرور ثلاثين عاما على إقامته في ألمانيا، حيث وصل إليها من حيفا في أيلول/سبتمبر من عام 1987  ليلتحق بـ'كليّة الفنون البصرية' في مدينة لايبزيغ. ودرَس فن الرّسم والجرافيك عند الرّسام البروفسور.Bernhard Heisig وهو احد كبار الرّسامين المعروفين في ألمانيا.

يضم  المعرض 41 لوحة بقياسات كبيرة نسبًيا، وأخرى بحجم صغير، استخدمت فيها عّدة تقنيّات منها: التقنية الرّقميّة (الرسم بالحاسوب ديغيتال)، المختلطة، زيت على القماش والإكريليك. وهي تعكس فترات مختلفة من مسيرة توما الفنيّة.

عن المعرض يقول توما: 'اختياري لعنوان المعرض جاء نتيجة التّغيّرات الجذرية التي تشهدها أوروبا في الآونة الأخيرة. خاصّةً ألمانيا، التي أسكنها منذ ثلاثين عاما. حتى السنوات الأخيرة كان الأوروبيّون  يشاهدون النزاعات والحروب من خلال شاشة التّلفاز، وفي الفترة الأخيرة طرأ تغيير جذريّ في واقع حياة سكان مدن الدّول الصناعيّة،  فالأمان الذي كنا معتادين عليه تبين أنه وهميّ، وأن الحياة التي عرفناها واعتدنا عليها قد تغيرّت.  حيث أصبح العنف ملحوظا وملموسا في أوروبا والولايات المتحدة'.

وأضاف 'هنالك تدخل مزعج أصاب هذه المجتمعات التي كان يسودها الهدوء والسلام النّسبي. هنالك اضطرابات عدّة حدثت جرّاء قدوم عدد كبير من اللاجئين، إضافة إلى أزمات اقتصادية وخطورة كوارث الطبيعيّة. وقد بدأنا  نلحظ  الخطر الذي يعترض  فكرة الوحدة الأوروبيّة والديمقراطيّة.هذا ينطبق على بلادنا. يبدو أن البشريّة عامةً مهدّدة بالغوص في مستنقعات الحروب والكراهية، وهناك مناطق نزاع مثل أوكرانيا وكوريا الشماليّة والشّرق الأوسط المهدد بحرب نووي . اسم المعرض 'التدخل المزعج' هو أيضا اسم سلسة لوحات رقميّة موضوعها التّغيير. ربما يحتاج المجتمع من حين إلى آخر 'تدخلا مزعجا'  ليصحو من الأوهام التي تعّودنا أن نعيش معها وكأنها الحقيقة'.

يشار إلى أن ميخائيل توما ولد في حيفا  عام 1956، ودرس في'كلية الفنون البصرية '- ألمانيا، وحصل على درجة الماجستير عام 1993. شارك في عشرات المعارض الفرديّة والجماعيّة في عدّة دول في العالم.

وإلى جانب الرسم والفنون يمارس ميخائيل الكتابة الإبداعية باللغة الألمانية ومن إصداراته :ديوان شعر بعنوان 'ملعب' 2017، الشباك، مجموعة قصصية تعالج موضوع الهُوية، 2014،  كتابة نص مسرحي 'الشمس يشع نورها على الجميع' 2013 ، الكتاب الدقيق، مجموعة قصصية 2012 ،أغنية الحياة مجموعة قصص وشعر، إهداء لروح والدته حايا توما 2010، ما بين الوقت مجموعة رسومات وشعر 2006، دموع الحائط، شعر نثري 2005، في مدينة غير واقعية، مجموعة قصصية مستوحاة من المدينة التي يعيش فيها (لايبزيغ - المانيا) 2004. توازن مجموعة قصص قصيرة 2003، الحلم مجموعة شعرية 2003،    Daphne  قصة قصيرة مع رسومات 2003،  كما كتب عدة مقالات في مجال الفنون في مجلة 'Smurgh'  الصادرة عن مركز الثقافة الأوروبيّ والشرقي.

 

التعليقات