يُطلق المتحف الفلسطيني، ببيرزيت، في الثامن عشر من الشهر القادم معرضه الذي يحمل عنوان "غزْل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني"، والذي يسلط الضوء على عدد من الجوانب المتعلقة بالتطريز الفلسطيني.
ويرافق المعرض برنامج عامٌ من المحاضرات والفعاليات التي تهدف إلى تعميق المعرفة حول فكرة المعرض، وبرنامج تعليمي آخر، يتضمن أنشطة وجولات تفاعلية للأطفال وطلبة المدارس والجامعات استنادًا إلى مصادر تعليميّة أنتجت خصيصًا للمعرض، وفقا لما جاء في بيان أصدره المتحف الفلسطيني.
ويأتي معرض "غزْل العروق" مزامنًا لنقاش عالمي في قضايا النساء، ليكشف اللثام عن التطريز الفلسطيني ويُسلّط الضوء على جوانبه المتعدّدة، ذات الصلة بمسائل النوع الاجتماعي، والعمل، والرموز، والتسليع، والطبقات الاجتماعية.
ويتتبع المعرض عبر عدة جوانب، التحولات التي شهدها تاريخ التطريز الفلسطيني، بدءًا من زمن ارتباطه بذات المرأة الفلسطينية وتعبيره عنها، مرورًا بتحوله إلى رمز بصري ووطني للقضية والثورة، وصولًا إلى تداوله المعاصر كمنتج فنّي، وثقافي، واستهلاكي.
ويتناول المعرض تداعيات تسييس التطريز الفلسطيني وانتقاله إلى عالم الصور عبر اللوحات والملصقات، كما يُسائل طبيعة إنتاجه الراهن في كنف المجتمع المدني، ويقف عند نتائج تسليعه.
ويُعتبر المعرض بحسب بيان المتحف الفلسطيني، "تتويجا لسنوات من البحث والعمل الميداني، ترمي إلى مقاربة نقدية جديدة تتناول التطريز الفلسطيني ودلالاته التاريخية والمعاصرة"، إذ يلقي المعرض نظرة على تاريخ التطريز ومسار الموضة في فلسطين منذ العام 1921، من خلال محطات تاريخية أخرى، عبر مجموعة صور فورية التُقطت في بيروت، في سبعينيات القرن المنصرم.
وأشار البيان إلى أنه "وعلى الرغم من أن الرجال لا يُعرفون بامتهان التطريز، فإن المعرض يقدّم مجموعة من الشهادات عن عمل الرجال في تلك الحرفة ويعرض قطعًا طرّزها أسرى أثناء وجودهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي دمجها ما بين تعبيرات الاعتزاز الوطني ومشاعر الحب، تزعزع المطرزات التي أنتجها هؤلاء الأسرى المفاهيم التي تربط بين التطريز والنوع الاجتماعي (الجندر)".
التعليقات