14/02/2019 - 17:41

معرض بمتحف للعلاقات المنهارة لقصص الحب التي مزقتها الحروب

قرّر متحف كرواتيّ لـ"العلاقات المنهارة" هذا العام الاحتفاء بعيد الحبّ بمعرضٍ جديدٍ قديم، يحكي عن واقعيّة قصص الحبّ التي مزّقتها الحروب وهدمت أحلامها الحدود والسياسات، ليضمّ المعرض قطعًا جديدةً تروي قصصًا موزّعةً على المحور الزّمني بين القديم والحديث، ابتداءً من

معرض بمتحف للعلاقات المنهارة لقصص الحب التي مزقتها الحروب

من المتحف (تويتر)

قرّر متحف كرواتيّ لـ"العلاقات المنهارة" هذا العام الاحتفاء بعيد الحبّ بمعرضٍ جديدٍ قديم، يحكي عن واقعيّة قصص الحبّ التي مزّقتها الحروب وهدمت أحلامها الحدود والسياسات، ليضمّ المعرض قطعًا جديدةً تروي قصصًا موزّعةً على المحور الزّمني بين القديم والحديث، ابتداءً من الحرب العالمية الأولى ووصولًا إلى انفصال بريطانيا المزمع عن الاتحاد الأوروبي.

وشهد المتحف المقام في البلدة القديمة بالعاصمة الكرواتية إقبالًا متزايدًا خلال الأعوام الأخيرة، خاصّةً لمن يبحثون عن تجارب جديدة ومختلفة لمعالجة فكرة الحبّ والعلاقات، إذ يعرض المتحف قطعًا يتبرّع بها أصحابها، وهم أناس عاديّون، لتحكي عن مشاكل واجهوها في علاقاتهم الغراميّة، أو متعلّقة بقصص حبّ عاشها أقرباؤهم أو أصدقاؤهم.

فمثلًا، تحكي إحدى الأشياء المعروضة بالمتحف هذا العام طلاق امرأة دنمركية من زوجها، وهو جندي لم يتمكن من اعتياد الحياة الطبيعية مجددًا بعد الخدمة في أفغانستان، كذلك، فمن بين المعروضات المؤثرة أسطوانة موسيقية سجلها شاب ألماني في عام 1942 كان يحلم بأن يصبح مغنيًا.

وقال أحد مؤسّسي المتحف، ويدعى دراغين غروبيشيتش، إنّ هذه الأسطوانة "كانت هدية لمحبوبته قبل إرساله إلى الحرب التي تعرض فيها لإصابة بالحنجرة حرمته القدرة على الغناء"، ولم يتزوج الحبيبان لكنها احتفظت بالأسطوانة حتى الممات.

وأوضح غروبيشيتش​​​​​​ أنّ في المتحف "ثماني غرف لكل منها موضوع وترتبط بشكل ما بعلاقات انهارت مثل علاقات بالأسرة والرياضة، وقصص الحب في بيئة العمل"، مضيفًا أن"هناك موضوعًا جديدًا تمامًا هو علاقات الحب التي تأثرت بالحرب"، إذ أنّ معظم المتحف مكرس لرثاء الحب المفقود، لكنّه يخصص مكانًا للإحباط الذي يسببه الإحساس بالإهمال أو الخذلان من الوطن، مبيّنًا أنّ المتحف يضمّ "شهادة تخرج كرواتي قرر تركها والسفر إلى أيرلندا بحثا عن حياة أفضل".

زاوية من المعروضات في المتحف (تويتر)

وعادةً ما يرسل المتحف فائض معروضات الحب الضائع إلى الخارج، والتي وصلت حتى الآن إلى 50 مدينة في العالم. وعندما كانت المجموعة معروضة في تركيا انضم إليها فستان زفاف لامرأة لقي خطيبها حتفه في هجوم نفذه مسلحون في إسطنبول، كما سيقيم المتحف في آذار/مارس المقبل عرضا في يورك بشمال انجلترا مدفوعًا بخروج بريطانيا المزمع من الاتحاد الأوروبي باعتباره نوعًا من العلاقات المحطمة.

التعليقات