دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت لفيروز

-

دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت لفيروز
هي المرة الاولى التي يُمنح فيه الصوت لقب الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية العريقة في بيروت.. انه صوت المطربة اللبنانية فيروز الذي استحق الدكتوراه الفخرية بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من نصف قرن.

وفيروز التي سبق ان حازت على العديد من الألقاب والجوائز الفنية وخاصة نيلها مفتاح القدس بعد غنائها للمدينة المقدسة أصبحت بين 22 شخصية برعوا في مجالات الطب والعلوم والفلسفة والحقوق والكتابة والصحافة ومُنحوا هذا اللقب منذ عام 1866 .

لكنها أول مطربة في العالم تمنح هذا اللقب من الجامعة الامريكية في بيروت.

هكذا يتساوى الصوت مع العلوم وينتزع لقبا طالما احتكره العلم الاكاديمي..انه لقب الدكتوراه الفخرية الذي تساوت فيه فيروز مع كل من البروفسور المصري أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء والدكتور ريتشارد دبس الرئيس المستقيل لمجلس أمناء الجامعة في نيويورك وغسان تويني الوزير السابق والصحفي عميد صحيفة النهار اللبنانية والاغا خان الزعيم الروحي لطائفة الشيعة الاسماعيلية.

جلس الحضور على المقاعد الخشبية في قاعة (أسمبلي هول) بالجامعة الامريكية وفي مقدمتهم شخصيات سياسية وادبية واعلامية وفنية كمن يجلس حول موقدة نار في برد قارس وهم يرمقون المكرمين الخمسة الذين ارتدوا ثوبا أسود اللون واصطفوا على جانب القاعة تمهيدا لمنحهم اللقب.

وفي كل مرة يعلن فيه اسم أحد المكرمين تعالى التصفيق في القاعة وخصوصا مع سماع اسم فيروز التي وضع على كتفها الوشاح الاحمر وتسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية.

وقالت فيروز في كلمة القاها بالنيابة عنها الدكتور جورج نجار عميد كلية الاعمال في الجامعة الامريكية "نلتقي معا لتكريم غنائي اذ نمنح لقبا طالما احتكره العلم الاكاديمي. الغناء كان حوار الانسان الاولي مع غوامض الكون وقواه العليا. لغة الصلاة هو ولغة الابتهال والتسبيح والحب."

اضافت فيروز قائلة في كلمتها "يشرفني ان يكرم الغناء بشخصي. انني اعتبر هذا التكريم موجه في الوقت نفسه الى الثقافة التي اغتنيت بها والى الجمهور اللبناني والعربي الذي غمرني بمحبة والى اسرتي الفنية والمبدعين الذين رافقوني بأفكارهم وابداعهم والى الفن اللبناني كمدرسة ورسالة."

وفي إشارة الى زوجها الراحل عاصي الرحباني الذي واكب مسيرتها الفنية اعتبرت فيروز "هذا التكريم موجه في الوقت نفسه الى الذي علمني ورافق حياتي وخطواتي في هذا الطريق."

وقالت "يسعدني ان نلتقي هنا معا ونتكلم لغة انسانية تتجاوز الصراعات.. لغة الفن والمعرفة."

ويأتي هذا التكريم بعد مسيرة فنية طويلة ناهزت نصف قرن سارت أكثر من نصفها مع الاخوين رحباني التي شكلت معهما هرما فنيا وأكملت مشوارها مع نجلها زياد رحباني والحارس العنيد لصوت يكتنز عبق السنين ممزوجا بقوة الخبرة.

وبعد هذه المسيرة الفنية قالت نهاد حداد التي اكتشفها الفنان حليم الرومي في عام 1950 وأطلق عليها اسم فيروز "عندما بدأت الفن قررت انه سيكون زواجا لا طلاق فيه ..لا طلاق بيني وبين الفن."

ووصفت الجامعة الأمريكية في بيروت في كتيب عن المكرمين الخمسة فيروز بأنها "العمود السابع لهياكل بعلبك الرومانية الاثرية" وانها صاحبة الصوت المخملي وسفيرة لبنان الى النجوم والكثير من الالقاب التي لقبت بها فيروز.

وقال جون واتربوري رئيس الجامعة الامريكية في بيروت "الخمسة الذين منحتهم الجامعة الامريكية الدكتوراه الفخرية يتشاطرون جميعا التزاما غير عادي تجاه مجالاتهم التي اختاروها وتجاه العالم. كل منهم يظهر طاقة وانسانية وتعاطفا مميزا لا يمكن من دونهم تحقيق الاهداف بعيدة المدى."

اضاف قائلا "كل منهم ايضا ملتزم تجاه تحقيق تفاهم اعظم بين شعوب العالم ولكل منهم رؤية للجسر الذي يحب ان يربط الشرق بالغرب

التعليقات