بيان اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين- حيفا مساندة لشعب تونس ودعما لثورته المباركة

بيان اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين- حيفا في مساندة الشعب التونسيّ ودعم ثورته المباركة.

بيان اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين- حيفا مساندة لشعب تونس ودعما لثورته المباركة

في رسالته العظيمة إلى العالم أجمع برهن الشعب التونسيّ  الشّقيق في ثورته نحو الحريّة،  على مقولة شاعره الخالد أبي القاسم الشابّي :"إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".

 

فقد سطّر شعب تونس  بثورته النبيلة وبأكثر أساليب الاحتجاج  تحضّراً ورُقيّاً،  خريطةً جديدةً لسياسة دولته وواقعِها ، كلُّنا أملٌ  أن يمتدّ تأثيرها إلى ما هو أبعد من حدود تونس، لما بثّت من آمالٍ لدى الشعوب المقهورة في عالمنا العربي بأنّ التغيير ممكنٌ وأن انتصار إرادة الشعوب آتٍ،  ما دامت ثمة شعوبٌ بهذه الإرادة والعزيمة والرقيّ والتحدي والتضحية.

 

وإننا في اتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين – حيفا، إذ نعبّر عن بالغ اعتزازنا وفخرنا بشعب تونس وثورته الراقية والعظيمة ، ونعلن دعمَنا وتأييدنا لنضاله الشّريف حتى نيل حقه في الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية والحياة الحرّة الكريمة في وطنٍ تحكمه إرادة الشعب، لا جماعةٌ فاسدةٌ، فإننا نشدّ على أيدي كلّ من ساهم في هذه الثورة المجيدة لأجل الحرية والكرامة  وتحطيم القيود التي طالما حاصرت شعوبنا العربية في معظم البلدان وليس في تونس فحسب.

 

وإننا في اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين- حيفا،  إذ نشيد بإصرار الشعب التونسيّ وتضحياته وشجاعته وإرادته في ثورته التي  أدّت إلى بلوغ هدفه في دحر الرئيس المخلوع ، وفي تأسيس أرضيّةٍ خصبةٍ للتغيير الإيجابيّ ولبناء واقعٍ سياسيّ جديدٍ ،  فإننا نفخرُ بما أنجزت الثورة حتى الآن، ونأمل ألا تضيع هذه الإنجازات بيد من قد يحاولون استغلالها وجنيَ ثمارها، واثقين كلّ الثقة بأنّ هذا الشعب العظيم بما أبدى من تماسُكٍ وتحضّرٍ وانفتاحٍ وقدرةٍ على العطاء والتضحية، قادرٌ أن يصنع مستقبلَه كما صنع حريته.

 

فإلى الخلود يا دماءَ الشهداء، وإلى الحرية يا شعبَ تونس، وإلى العزّة  يا تونس الخضراء.

 

اتحاد الكتاب العرب الفلسطينيين- حيفا.

التعليقات