المقاومة الشعبية في السويس بخط عبد الناصر

تكشف الأوراق المدونة بخط يد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، عن أن عبدالناصر انتقل للإقامة فور بدء العدوان الثلاثي على مصر من مقر إقامته في منزله بمنشية البكري، إلى مبنى مجلس قيادة الثورة على ضفاف النيل بالقاهرة.

المقاومة الشعبية في السويس بخط عبد الناصر

في الجزء الثالث من موسوعتها “60 عاما على ثورة 23 يوليو.. جمال عبدالناصر – الأوراق الخاصة”، تعرض ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، هدى جمال عبدالناصر، للوثائق الخاصة بتأميم قناة السويس، وما تبع قرار جمال عبدالناصر بتأميم القناة، من عدوان ثلاثي على مصر في سنة 1956، بدأته إسرائيل باجتياح شبه جزيرة سيناء، ثم تدخل الجيوش البريطانية والفرنسية بحجة الحفاظ على سلامة الممر الملاحي في قناة السويس، وهي الحرب التي عرفت فيما بعد في الوثائق الغربية حول هذا العدوان باسم حرب السويس.

وشنت إسرائيل وبريطانيا وفرنسا عدوانا عسكريا على مصر في 29 تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 1956 عقب قرار الرئيس المصري الراحل، جمال عبدالناصر، تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية.

وتكشف الأوراق المدونة بخط يد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، عن أن عبدالناصر انتقل للإقامة فور بدء العدوان الثلاثي على مصر من مقر إقامته في منزله بمنشية البكري، إلى مبنى مجلس قيادة الثورة على ضفاف النيل بالقاهرة.

وتكشف الوثائق المكتوبة بخط يد عبدالناصر، في هذه الفترة أيضا، عن أن الرئيس عبد الناصر حاول الانتقال خلال العدوان الثلاثي على مصر إلى محافظة بورسعيد، ليقوم بقيادة عمليات المقاومة الشعبية ضد قوات العدوان بنفسه، لكن لم يتمكن من ذلك فرجع إلى القاهرة.

مقاومة شعبية

وتذهب هدى عبدالناصر إلى أن هذه الوثائق، التي تركها والدها بخط يده، تكشف عن أسرار قيادة المقاومة الشعبية في منطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء خلال فترة العدوان الثلاثي، وحتى انسحاب قوات العدوان من منطقة قناة السويس، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء.

ويبرز هذا الجزء من الوثائق، المدونة بخط ناصر شخصيا، الدور البطولي الذي قام به الشعب المصري في مقاومة العدوان الثلاثي على أراضيه، والمساندة من جانب الشعوب العربية للشعب المصري والقيادة المصرية، في هذا الوقت العصيب من تاريخ مصر والأمة العربية.

وأبرزت الوثائق ما قام به الشعب المصري من إقبال شديد على التدريب في معسكرات المقاومة الشعبية، حيث شهدت هذه الفترة توزيع نصف مليون بندقية على المواطنين المصريين، والتفاف الشعب المصري حول قيادته السياسية والعسكرية للتصدي للعدوان.

صراع سياسي

وتضمن الجزء الخامس من هذه الموسوعة أربعة فصول، عرض الفصل الأول منها لمقدمات الصراع السياسي والعسكري التي سبقت العمليات العسكرية والعدوان الثلاثي على مصر، والفصل الثاني ما كتبه عبدالناصر بخط يده حول معركة السد العالي وتأميم قناة السويس، والفصل الثالث حول فترة العدوان الثلاثي على مصر، والفصل الرابع حول المعركة السياسية بين مصر ودول العدوان، والدول المساندة للعدوان على مصر في أعقاب قرار وقف إطلاق النار، وهو القرار الذي مهد لانسحاب القوات البريطانية والفرنسية من قناة السويس وانسحاب قوات العدوان الإسرائيلي من شبه جزيرة سيناء.

اقرأ/ي أيضًا | عبد الناصر يحسم ملكية جزيرتي 'صنافير' و'تيران'

وبالإضافة إلى الوثائق اتي خطها عبد الناصر حول العدوان الثلاثي على سيناء، تضمن هذا الجزء من الموسوعة أيضا مسودة خطاب عبدالناصر في أعياد الثورة في 26 تموز/ يوليو عام 1957، وتضمنت الموسوعة أيضا مسودة مقال بقلم الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، حول حرب فلسطين والتضامن العربي الحقيقي، ومسودة تتضمن تعليمات من عبدالناصر إلى الصحف المصرية بوقف الهجوم على الملك سعود ملك العربية السعودية في ذلك الوقت.

التعليقات