21/12/2005 - 11:45

أرضُ "الجَليلِ" سَفْح الحُلُم/ مروان مخّول

-

أرضُ

الليلُ في صَيفِ الجَليلِ جسرُ


النّهارِ إلى الصّباحْ ،


والصَّباحُ شمسٌ تتلصصُ مِن خلفِ التلالِ


لِتسرِقَ الزُرقتينِ منَ الغربْ ، النُجومُ


عُيونُ السّاهرينَ في الجنّةِ


تُطلُّ على الأرضِِِ فيصْدُمها التشابُهِ


في المَطرَحينْ .   


هذا الجَليلُ حلوٌ ويحلو أكثرَ كلّما


يخفّفُ من حَرّهِ بسرْوةٍ تتجلّى ،


والبَحرُ يَفرُشُ شواطِئَهُ بالمُلوحَةِ


والزّائرينْ ،


للصّيفِ في الجليلِ جَلالةٌ خاصّةٌ ، فيه


حُسْنُ النّارْ .


الشِتاءُ


يأتي مَطراً وابلاً مِن دموعِ الله \ يَحنُّ الجَفافْ ،


تشتعلُ الجبالُ دُخانها السّحابُ ، وَيسيرُ


الوادي الى مَجراه \ يُحفّزُ الحَصَى


على التماثُلِ والشُذوذ ، أمّا المَواقِدُ


فتكونُ لنا فرصَةٌ في الحبِّ


وفسّحَة في ضواحي الوِسادَةِ


لإفتعالِ الشّهوةِ الخرساءْ ،


في الشتاءِ حَجَلٌ يُناوِرُ صيّادَهُ


ليزيّنَ الحُرشَ بالفوضى وبَرْدٌ


يعزّزُ دِفءَ الشّهيَةِ


في الإنطِباعْ .


الربيعِ عِيدُ الأمّ والأمُّ  فصلُ


البدايةِ ، وِلادةُ زهرَةٍ في كُلِّ ثقبٍ شاغِرٍ \ صَفحَةٌ


خضراءَ في سِجلِّ التكوّنِ هذا الربيع ،


صَباحُ السِندِيانةِ خيرٌ وَمنفًى سَيعْتاد


ألاّ يَعودَ الى حَالهِ ،


الجَليلُ مَوعِدنا


ولا شيءَ في الشّوقِِ يأتي


من عَدَمْ!


 

التعليقات