الليلُ في صَيفِ الجَليلِ جسرُ
النّهارِ إلى الصّباحْ ،
والصَّباحُ شمسٌ تتلصصُ مِن خلفِ التلالِ
لِتسرِقَ الزُرقتينِ منَ الغربْ ، النُجومُ
عُيونُ السّاهرينَ في الجنّةِ
تُطلُّ على الأرضِِِ فيصْدُمها التشابُهِ
في المَطرَحينْ .
هذا الجَليلُ حلوٌ ويحلو أكثرَ كلّما
يخفّفُ من حَرّهِ بسرْوةٍ تتجلّى ،
والبَحرُ يَفرُشُ شواطِئَهُ بالمُلوحَةِ
والزّائرينْ ،
للصّيفِ في الجليلِ جَلالةٌ خاصّةٌ ، فيه
حُسْنُ النّارْ .
الشِتاءُ
يأتي مَطراً وابلاً مِن دموعِ الله \ يَحنُّ الجَفافْ ،
تشتعلُ الجبالُ دُخانها السّحابُ ، وَيسيرُ
الوادي الى مَجراه \ يُحفّزُ الحَصَى
على التماثُلِ والشُذوذ ، أمّا المَواقِدُ
فتكونُ لنا فرصَةٌ في الحبِّ
وفسّحَة في ضواحي الوِسادَةِ
لإفتعالِ الشّهوةِ الخرساءْ ،
في الشتاءِ حَجَلٌ يُناوِرُ صيّادَهُ
ليزيّنَ الحُرشَ بالفوضى وبَرْدٌ
يعزّزُ دِفءَ الشّهيَةِ
في الإنطِباعْ .
الربيعِ عِيدُ الأمّ والأمُّ فصلُ
البدايةِ ، وِلادةُ زهرَةٍ في كُلِّ ثقبٍ شاغِرٍ \ صَفحَةٌ
خضراءَ في سِجلِّ التكوّنِ هذا الربيع ،
صَباحُ السِندِيانةِ خيرٌ وَمنفًى سَيعْتاد
ألاّ يَعودَ الى حَالهِ ،
الجَليلُ مَوعِدنا
ولا شيءَ في الشّوقِِ يأتي
من عَدَمْ!
التعليقات