15/04/2011 - 00:02

طواسينُ الأمواج/ سامي مهنا

فاشدُدْ مساءَكْ والوترْ فوقَ اشتعالِ ربابةٍ ثكلى فقدْ نعسَ المساءُ على حنينِ عيوننا شهرًا ونامَ على قمرْ

طواسينُ الأمواج/ سامي مهنا

صعدتْ مجلجِلَةً خطاها

واستوتْ عشقًا سويًّا

وارتوتْ فوق الصّليب

من القيامةِ والأبدْ

سأقومُ من أمسي إلى نفسي

بحُلْمي والجَسَدْ 

للقلبِ ما للقلبِ والماضي لقيصرَ

واحتضارُ الواقعِ المسكون

بالوهمِ القديمْ

للقلبِ ما للقلبِ

فاتركْ لحظة المعنى تشكّلُ نفسها

ولننتظرْ حلمًا يعرِّشُ خيمةً

فوقَ اختصار القافيةْ

احملْ نحيبـكَ واتَّبعْ قلبي

ونادِ.....

من أعالي الدمعِ:

لا تتركْ مسائي للسّماءْ

واعزف على الشفقينِ أمنيةً

ولا تتركْ سمائي للمساءْ

وتقـولُ يا أبـــدي

ونظرتُها ابتدائي وانتهاءُ الــنـهـرِ

في خمرِ البحارِ ودفئها الصيفيِّ

لا تتركْ ندائي

يا شفاهي

واختصِرْ شفتَّيَ والقلبَ الأسيرَ

بقبلةٍ تروي تشتَتنا

 وما شئنا

وما أملى علينا روحَهُ وجروحَهُ وطموحَهُ الدهريّ

وانطُقْ في الهوى مددًا

وناموسًا يناقضُ نصَّهُ

وقاموسًا يكمِّلُ نقصهُ

وفانوسًا يتمّمُ طقسهُ

فالنّارُ راقصةٌ

على وقعِ المطرْ

فاشدُدْ مساءَكْ والوترْ

فوقَ اشتعالِ ربابةٍ ثكلى

فقدْ نعسَ المساءُ على

حنينِ عيوننا شهرًا

ونامَ على قمرْ

للوقتِ رائحةٌ يطوّرُها

وينشرها على حبلٍ

تعلّقَ بابتداء تفتُّحِ الرغباتِ

حتّى آخرِ الشّهواتِ

تركضُ مهرةً شبقيَّةً فوق الجهاتْ

للوقتِ أحلامٌ يجسِّدها

لتُفترضَ الحياةْ

لا الوقتُ يأخذنا ولا صمتٌ يخلّينا

لنحيا في المماتْ

هوَ عشقنُا الأبديُّ

يصعدُ نحونا جهةً

فينعفنـا الشّـتــاتْ

وأراكِ نفسي

أو أرى نفسي كلانا

لا سوانا

فلنكنْ أحدا.

..............

.................

تطرَّفْ

فوقَ محرقةٍ كبوذيٍّ

تصوَّفْ

في براري التيهِ

ألحِدْ

ثمَّ وَحِّدْ

ثمَّ عدِّدْ

ثمَّ ردِّدْ

لا أرى إلاّيَ وحدي في سماتِكِ

لا أرى إلاّكِ في المرآةِ

إن نسمو إلى هذا المقامْ

وأقولُ من فوقِ الصّليبِ عشقتنا

فقيامتي فينا

فما في جبّتي إلاّ الغرامْ

إلاّ الغرامْ

إلاّ الغرامْ

التعليقات