07/01/2014 - 17:30

كأن الفلسطيني في اليرموك يقول / عصام السعدي

وأنا تعبتُ ... أنا تعبتُ ولم أجدْ مِنْ إخوةٍ حولي ولستُ أنا (الحُسينْ)".

كأن الفلسطيني في اليرموك يقول / عصام السعدي

(1)

"أنا ولدُ المسافةِ

بينَ معركتينِ خاسرتينِ

واحدةٍ:

هزيمةُ حلمِ أجدادي ..

وأُخرى:

سوفَ أحملُها وأخرُجُ 

عَلَّني أغفو

إذا اجتمَعَتْ عليَّ بليلةٍ

أحلامُ أحفادي ...

أنا صَنَمُ الهزائمِ / كُلُّها جَسَدي

وقَلبي مثل قُبَّرةٍ تَناثَرَ 

ريشُها وَجَعًا

وما قَفَزَتْ سوى حَجَرين ..


سأَخرُجُ

مِلءَ قافيتي

لأَكتُبَ.. إن وجدتُ معي

دفاترَ أو يدينْ ..

 

تعبتُ

فَخُذْ نِصابي من معاركَ

كُلُّها قدْ دَحْرَجَتْ رأسي


تعبتُ

فَدَعْ قميصي... لستُ (عثمانًا)

وما من كربلاءَ ككربلائي

تَشْتَهي رأسي وترفَعُهُ

على رُمحِ وتَضحكُ

ثُمَّ

تَسْتَسْقي بأولادي الغَمامْ 

......

 

وأنا تعبتُ

... أنا تعبتُ

ولم أجدْ مِنْ إخوةٍ حولي

ولستُ أنا (الحُسينْ)."

 

(2)

لا نهارَ هُنا... لِنُغْلِقَهُ

على ضَحِكاتِنا 

لا ليلَ نَفْتَحُهُ ونبكي... 

 

ثُمَّ لا جُدرانَ تُسنِدُ ظَهرَنا

لا سقفَ، لا أعتابَ

لا أبوابَ نَدْخُلُها...
 

... ولا حَتَّى مَصاطِبَ في الجبالِ لنا

ولا أشجارَ تَتْرُكُ ظِلَّها فينا

ولا أحجارَ نَتْرُكُ ظِلَّنا فيها

ولا أحضانَ تغمُرُنا،

ولا أيدي تُلَوِّحُ...

التعليقات