04/01/2017 - 09:08

وطن../ ليليان بشارة – منصور

أن تُحبّ وطنك يعني أن تفتح بابك تحتوي جارك وتتلو عليه تحية الصباح

وطن../ ليليان بشارة – منصور

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تفتح بابك

تحتوي جارك

وتتلو عليه تحية الصباح

 

أن تُحبّ وطنك

ذلك

أن تشرب زيت الزيتون

لتدمن الغداء على طاولة الأمهات

 

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تتعمّد في بحر حيفا، يافا، عكا أو غزة

قبل لقاء الله أو بعد

لا فرق فذراعاك دافئتان

 

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تُصبحَ نافذتك كاميرا

للأزّقة والحارات

فتحفظها كما حفظت اسمك

في البدايات

 

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تشُمّ الرغيف وتبتسم

للحرية

كل صباح

 

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تُلملم ورق الخريف

وتجعله غطاء الشتاء

 

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تمشي حافيا

على التراب عندما يغتسل

فتدغدغك الحصى

وترقص فرحًا

كطفل صغير

أو كطفل الحجارة في المخيمات!

 

أن تُحبّ وطنك

ذلك

أن تقطف التفاح عن الشجر

وتهديه لعاشقتك حوّاء

فالإغراء يكبر كالوطن بين سنابل الولادات

 

أن تُحبّ وطنك

يعني

أن تصحو لصياح الديك

وتتذوق الندى على التين

بعد قراءة الشعر

أو

النثر في الكتب

عندما تضع رأسك على الوسادة

قبل مساء

 

أن تعشق وطنك

يعني

أن تزرع الأشجار

والأفكار

والكلمات

على السنسلة

على مستنقعات الأرض

أو في قوارير البيت

قبل الشتاء

وتنتظر الحصاد

منتوجًا ...

وصيتك الأخيرة

بصمات الإنسان

 

حيفا، في 3 كانون الثاني 2017

التعليقات