28/02/2020 - 11:50

حُمَّى الكورونا وتأثيره على الأطفال

الكورونا هو فيروس معروف منذ سنوات وليس جديدا، ما حدث  اليوم أن نفس الفيروس القديم، مؤخرا أحدث طفرة جينية تغيرت بها صفات: أصبح معدٍ أكثر، وسرعة انتشاره أكبر

حُمَّى الكورونا وتأثيره على الأطفال

الكورونا هو وباء يجتاح العالم ويخلق الذعر والهلع بين الناس بشكل كبير، ويزداد الخوف يوميا من وصوله إلى مزيد من الدول من حيث بدأ في الصين والدول حولها، "فحُجرت" البلاد تقريبا وأوصت وزارة الصحة عدم السفر خارج البلاد.

واجتاحت في بلادنا والمجتمع العربي موجة من الهلع والخوف لدى الناس بعد أن زار سياح من كوريا الجنوبية البلاد، ودخلوا إلى أماكن عدة وثبت لاحقا أنهم يحملون المرض، فخاف الناس عندنا من كونهم ممكن أن يكونوا قد أصيبوا هم أيضا.

عن هذا الموضوع تحدثنا إلى الدكتور فؤاد موسى طبيب عائلة الذي قدم شرحًا عن المرض وبشكل خاص عن انتشاره وتأثيره على الأطفال والكبار:

"الكورونا هو فيروس معروف منذ سنوات وليس جديدا، ما حدث  اليوم أن نفس الفيروس القديم، أحدث طفرة جينية تغيرت به صفات مؤخرا:

- أصبح معدٍ أكثر

- سرعة انتشاره أكبر

- فيروس الكورونا القديم كان يشبه أي إنفلونزا عادية، وحتى صعوبته أقل.

- الفيروس الجديد من ميزاته أنه ينجذب  لخلايا الرئتين ويسبب التهابا رئويا قويا جدا.

من ناحية خطورته، غالبية المصابين يشفون ولكن نسبة الموت منه لغاية الآن تبلغ حتى 2-3% وهم عادة:

- المسنون

- من لديهم نسبة مناعة منخفضة

ومقارنة مع فيروس وإنفلونزا الطيور التي غزت العالم قبل ما يقارب العقد من الزمن، نسبة الموت كانت حوالي 16%، ولكن هنا نتحدث عن فيروس سرعة انتشاره عالية جدا.

الهلع المبالغ به

من ناحية الهلع الذي يسيطر على العالم ككل وفي بلادنا بشكل خاص مبالغ به جدا ولا داعي لذلك.

- الوقاية يجب أن تكون خير من قنطار علاج ولا سبب لذلك.

- الانتباه الصحي العام هو المطلوب

- قلق مقبول

- المحافظة على النظافة

- غسل الأيدي جيدا

- الابتعاد عن أناس لديهم قحة وسعال وحم مرتفع

وهذه تعليمات عامة وموسمية في كل مواسم ألإنفلونزا.

- عدم التواصل المباشر مع أناس من الدول التي ينتشر بكثرة فيها فيروس الكورونا وتشكل خطرا حقيقيا للعدوى بالفيروس،  مثل الصين وتايلاند وماكاو وهونكونج وإيطاليا وأستراليا وغيرها، حيث منعت كافة الدول ترتيب طيران لها وزيارات  في الوقت الراهن.

بالنسبة للأطفال:

- نسبة إصابة ألأطفال بالفيروس هي أقل بكثير وكلما تقدم الإنسان في الجيل أكثر ازداد احتمال إصابته بالفيروس، وحتى الآن غير معروف السبب لذلك.

- لا داعي لخوف الأهل وإنما اتخاذ احتياطات الوقاية الصحية العامة.

في بلادنا

في البلاد لا توجد حالات الإصابة بفيروس كورونا على الإطلاق، إلا للأفراد الذين كانوا في السفينة التي انتشر فيها المرض (راجعوا الأخبار)، عليهم حجر تام، أو الذين كانوا في إيطاليا مثلا.

طبيعة العدوى:

- لكي يعدي شخص شخصا أخر، يجب أن يكون قريبا منه بمسافة أقل من مترين، مثلا في طائرة أو في السيارة. المسافة بينهما يجب أن تكون أكثر من كرسيين لنقلص نسبة الإصابة.

- الفيروس ينتقل  باللعاب واللعاب ولا يصل لأكثر من مترين.

- الخطورة تكون حين يثبت أنه  ينتشر بالهواء عندئذ يكون الانتشار أوسع بكثير.

 - الكمامات هي من أجل اللعاب وليس من أجل النفس.

 - مفعول اللعاب يكون فقط  لساعات محدودة،  وبعدها لا يوجد احتمال أن ينتقل.  

مهم التنويه:

في الناصرة قبل أيام ظهرت إشاعة بوجود إصابة، وفي قرية الرامة أيضا على أثر زيارة السياح من كوريا الذين يحملون الفيروس، وقد كانوا في زيارة أماكن معينة في البلاد، وهذا أمر غير حقيقي على الإطلاق وكاذب.

نصيحة:

 تابعوا حياتكم العادية في التنقل والسفر، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية العامة.

الاستجابة لتعليمات وزارة الصحة لأن الأمور في تحرك مستمر بالنسبة لتطور الفيروس.

د. فؤاد موسى 

 

 

 

أخصائي في طب العائلة

التعليقات