هبة يوسف خوري، صيدلانية، مستشارة نوم للأطفال ومرشدة والدية.
تحدثنا هبة عن موضوع الغيرة بين الإخوة خاصة بعد ولادة طفل جديد في العائلة.
واحدة من تحديات ألوالديه توسيع العائلة ويرافقها الغيرة بين الأخوة
الذكاء العاطفي قدرتنا كأهل ومربين تفهم مشاعر الطفل حتى إن لم تكن منطقية وإعطاء الأجوبة المناسبة والاستجابة المناسبة.
الغيرة هي شعور لا إرادي عند الكبار والصغار، وللكبار ممكن أن تكون شيء إيجابي وأهميتها بأنها ممكن أن تحثنا على التطور والتقدم، أو أن تكون سلبية وتؤدي لعدم الثقة بالنفس.
:عند الأطفال شعور الغَيْرَة صعب جدا ويؤدي لعدم ثقته بالأهل ريما يشعر أنه لم يعد محبوبا لديهم ولدى من حوله وأنه فقد مكانته الأولى بينهم،. فقدان كل شيء كانت الأمور له وحده وحوله، والمحبة له وحده أيضا دون شريك، كأهل يجب ان نعطيه المساحة ليعبر عن هذه المشاعر الصعبة والصعوبة في تقبل المولود الجديد، وإشعاره بالمحبة وأن نعبر نحن له عن شعوره السلبي هذا، وأثناء حديثنا معه يجب أن نرفع ونعزز ثقته بنفسه.
نجاحنا بالوالدية يتلخص بعدة أمور أهمها:
- السلطة ألوالديه، وضع للطفل حدود واضحة بحيث تتناسب مع جيله ومتقبلة له، بتفهم وتعاطف مع مشاعر الطفل والحب بدون شروط.
- القدرة على تأجيل الرغبات
- التربية نحو ألاستقلاليه
والكل متعلق بالغيرة التي كما ذكرنا سابقا هي لاإرادية ولا نستطيع أن نلوم الطفل عليها.
يجب الانتباه:
الاستجابات ليست بمكانها من الأهل بالنسبة لولادة طفل جديد في العائلة
- يجب إشراك الطفل بالاهتمام بالمولود الجديد، ولكن بحدود واضحة نضعها له، يوجد خطوط حمراء، لا نزيد من ثقته بشكل يزيد عن اللزوم بحيث يتصرف تصرفا يؤذي المولود الجديد أو يؤذي نفسه، يجب أن نكون متوازنين معه وواضحين.
- عند حضور الضيوف لزيارة المولود الجديد والأم ممكن استشارته وإشراكه بالحديث عن المولود الجديد ومساعدتنا في أمور بسيطة.
- الحديث عن المشاعر بموضوع الغيرة وعن مكانته هو في العائلة ونحكي عن المشاعر.
- نتحدث بلغة الأخوة بشكل إيجابي، سوف تكون صديقه في المستقبل وما شابه. اخوك محظوظ ان له اخ مثلك.
- نتحدث عن الغيرة بتفهم ومقارنة بما كان وما هو موجود بالاستمرار بالمحبة للجميع، وسيكون وقت للجميع من ألام
خطأ شائع
-مقارنة بين الأطفال من شأنها أن تزيد من الغَيْرَة، نحن نحب الكل بتساوي كأب وأم والقلب يتسع للجميع، يجب أن نمتنع عن دوامة المقارنات والتفضيل بين الإخوة.
- لكل طفل حاجاته لمرحلته العمرية، يجب تربيتهم على الحاجات المختلفة، لكل منهم مع الشرح المستمر، وهذا يسري أيضا على الأكل واللباس. والألعاب وكل الأمور، لا نقارن ولا نساوي.
- حين يقول الطفل، أنا لا احبه وهو يزعجني أعيدوه من حيث أتى، تقبلوا مشاعره هذه بتفهم. ولكن يجب أن نجيبه، أنا اعرف عن الضيق بشرعية للتعبير عنها، وهذا حقه، ولكن تصرفه يجب أن يكون بحدود واضحة.
للأهل الأعزاء:
لا تشعروا بالذنب لوضع الولد من هذه الغيرة فنحن منحناهم أثمن هدية في الحياة هي هدية الإخوة والعائلة.
تصوير: هبة يوسف خوري
توجيه الأسئلة والتحرير سوسن غطاس
التعليقات