المثلث: استعدادات لاستقبال رمضان رغم قساوة الظروف

المثلث: استعدادات لاستقبال رمضان رغم قساوة الظروف

يستعد العرب الفلسطينيون داخل الخط الأخضر لاستقبال شهر رمضان رغم الظروف المعيشية القاسية التي تعصف بالمجتمع في الآونة الأخيرة.

ويعاني المواطنون العرب من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، بسبب البطالة وعدم توفير أماكن العمل والدخل المتدني، إلى جانب الأوضاع المأساوية الراهنة كهدم المنازل والاعتقالات والملاحقات السياسية والتمييز وعدم رصد الميزانيات اللازمة والكافية للسلطات المحلية وتقاعس الشرطة في مكافحة العنف والإجرام، وممارسات التضييق الأخرى التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المواطنين العرب.

وبالرغم من هذا، يسعى أصحاب المحلات التجارية في منطقة المثلث الجنوبي، إلى توفير كل المتطلبات قبيل حلول شهر رمضان الكريم على أمل أن تنشط الحركة التجارية في الأيام القليلة المقبلة.

وأجمع عدد من التجار أن 'الأوضاع الاقتصادية لدى المواطنين العرب صعبة، وهي ما يحتم علينا مراعاة الناس وتقديم التخفيضات والبيع بأسعار مقبولة، لا سيما في شهر رمضان المبارك'.

ارتفاع الأسعار

وقال صاحب مطعم شعبي في مدينة قلنسوة، حميدو تايه، لـ'عرب 48'، إن 'المشكلة الأكبر هي ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والفواكه والخضراوات وخاصة في شهر رمضان المبارك من قبل بعض أصحاب المحلات التجارية'.

وأضاف أنه 'من المفترض أن يخفّض أصحاب المحلات التجارية الأسعار في شهر رمضان، خاصة أسعار المواد الغذائية، وأن يراعوا أوضاع الناس الاقتصادية في هذه الفترة الصعبة'.

ووجه تايه رسالة إلى الأهالي بالقول إن 'الاستعدادات للشهر الفضيل على أكمل وجه، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة. أدعو الناس إلى التحلي بالصبر وروح التسامح بينهم، وأدعو الله أن يمرّ الشهر الفضيل على خير ودون أحداث عنف'.

نكهة خاصة

وقال صاحب محمص 'بن النواس' في مدينة الطيرة، ماهر النواس، لـ'عرب 48'، إن 'الإقبال على شراء الحاجيات قبيل رمضان يعتبر جيدا، ولهذا الشهر نكهته الخاصة وله رزقه الطيب'.

وعن الأوضاع الاقتصادية في الطيرة، أوضح أنه 'في كل عام ألمس أن الأوضاع الاقتصادية للناس تزداد سوءا وخاصة في السنوات الأخيرة. نحاول تخفيض الأسعار قدر الإمكان لتناسب كل جيب، وهذا أضعف الإيمان'.

فرحة

وقال ضياء جمعة من مدينة الطيبة، لـ'عرب 48'، إنه 'في مثل هذه الأوقات من كل عام، قبيل حلول شهر رمضان، يدخل أصحاب المحلات التجارية بضغط كبير، بسبب توفير بضاعة جديدة ووضع لائحة أسعار مخفضة وحملات رمضانية وما شابه ذلك'.

وأشار إلى أن 'الأوضاع الاقتصادية في الطيبة متدنية اليوم إلا أن هذا لا يمنع الأهالي من الشراء والتحضير للشهر الكريم'.

وعن التجهيزات لشهر رمضان، قال جمعة إن 'الأعراس تسرق فرحة التجهيزات لرمضان، في هذه الأيام كل الناس منشغلة بالأعراس التي تشكل عبئا كبيرا عليهم، إضافة للتجهيزات لنهاية العام الدراسي الحالي والرحلات المدرسية لأبنائهم'.

ووجه رسالة لأصحاب المحلات التجارية في الطيبة والمجتمع العربي، أن 'يجبروا المواطنين العرب في بلداتهم بالشراء من محلاتهم التجارية، ولن يأتي ذلك إلا عن طريق تخفيض الأسعار، كي لا يبقى أي سبب للشراء من خارج البلدة'.

وختم جمعة بالقول: 'أبارك لأهالينا بقدوم هذا الشهر الفضيل، وأتمنى أن يكون شهر خير على جميع الناس في العالم، وأن يكون شهر عبادة، وأن تحل المحبة والألفة والسكينة بدل القتل والعنف والدمار'.











التعليقات