29/06/2014 - 19:26

رمضان، شهر الإنجازات العربية في كأس العالم

يستقبل الوطن العربي شهر رمضان المبارك مع بدأ منافسات ثمن نهائي من بطولة كأس العالم المقامة في البرازيل، وستخف على الأغلب نسبة مشاهدي المسلسلات الرمضانية بسبب المونديال، ليست المرة الأولى التي يصادف شهر رمضان المبارك بطولة كأس العالم، إذ التقيا سويًا في بطولتي 1982 و1986 اللتان نظمتا في اسبانيا والمكسيك.

رمضان، شهر الإنجازات العربية في كأس العالم

من مباراة الجزائر وألمانيا الغربية

يستقبل الوطن العربي شهر رمضان المبارك مع بدأ منافسات ثمن نهائي من بطولة كأس العالم المقامة في البرازيل، وستخف على الأغلب نسبة مشاهدي المسلسلات الرمضانية بسبب المونديال، ليست المرة الأولى التي يصادف شهر رمضان المبارك بطولة كأس العالم، إذ التقيا سويًا في بطولتي 1982 و1986 اللتان نظمتا في اسبانيا والمكسيك.

في مونديال 1982 شارك منتخبي الجزائر والكويت فقط عن العالم العربي،وكانت به مؤامرة خيخون الشهيرة التي قامت بها ألمانيا والنمسا، وفي 1986 كانت الجزائر والعراق والمغرب الذي صادف انطلاقه آخر عشر أيام من الشهر الفضيل.

يعتبر رمضان تاريخيًا شهر انتصارات في المعارك والحروب للعرب والمسلمين، كذلك كان الشهر في بطولة كأس العالم في اسبانيا عام 1982، فقد تألق الجزائر بانتصارين لن يمحيا من ذاكرة محبيه وأنصاره، على ألمانيا الغربية بالنتيجة 2-1 آنذاك، والثاني على تشيلي بالنتيجة 3-2، ليمثل العرب أفضل تمثيل في تلك البطولة، وكان على عتبة تأهل تاريخي لولا أن تآمر منتخبي النمسا وألمانيا الغربية بتساهل الأول مع الثاني ومنحه الفوز في المباراة الأخيرة ليتأهل على حساب الجزائر وعرفت تاريخيًا ب"فضيحة خيخون".

وخرجت الكويت أيضًا من الدور الأول بنقطة وحيدة من تعادل مع تشيكوسلوفاكيا، وقدم أداءً مشرفًا في الدور الأول لا سيما في مباراته مع انجلترا.

بينما كانت وسائل الإعلام الجزائرية تنقل أخبار المنتخب، قامت الكثير منها بتحميل مسؤولية الهزيمة لصيام اللاعبين، خاصة بعد أن صدرت فتوى تجيز الإفطار للاعبي المنتخب لان تمثيلهم لبلادهم في بطولة كأس العالم في اسبانيا يعتبر بمثابة جهاد، وقد كان الوازع الديني في الجزائر شديدًا وقتها، ولم يعر الكثير من اللاعبين الفتوى أي اهتمام  وواصلوا صيامهم، ثم حدثت نقاشات تسرب منها الكثير للصحافة عن تأنيب الضمير للاعبين أنهم صاموا ولم يقدموا أفضل ما لديهم، بينما صرح لاعبون آخرون أنه انتقام رباني لأن البعض أفطروا بدون أي عذر رغم علمهم بعدم شرعية الفتوى، ودون أن يلتمس اللاعبون أي عذر شرعي.

وانطلقت مسابقة كأس العالم عام 1986 في المكسيك مع دخول الشهر الفضيل أيامه العشرة الأواخر، ورغم الأجواء شديدة الحرارة كان للعرب ثلاث ممثلين، الجزائر والمغرب والعراق، وكان مونديال المكسيك لا ينسى خاصة للمغرب الذي نجح في التأهل لدور ثمن النهائي، وكان اول منتخب عربي وأفريقي يحقق هكذا انجاز.

تأهل المنتخب المغربي من مجموعة ضمت بولندا وانجلترا والبرتغال رغم صيام معظم لاعبي المنتخب، وودع المنتخب المغربي البطولة بعد خسارته في الدقائق الغربية أمام ألمانيا الغربية 1-0، وأشادت كل الصحف العالمية يومها بإنجاز المنتخب المغربي وظهوره المشرف، وتألق خلال البطولة عدة لاعبين ضمتهم عدة أندية كبيرة لصفوفها بعد كأس العالم.

بينما غادر منتخبي الجزائر والمغرب البطولة من الدور الأول، وبسبب حرارة الأجواء في المكسيك أفطر معظم اللاعبين بناء على فتوى الإمام محمد الغزالي.

 

 

التعليقات