19/07/2014 - 12:54

شفاينشتايغر الأقرب لخلافة لام في قيادة منتخب ألمانيا

بعد الاعتزال المفاجئ لفيليب لام إثر قيادته منتخب بلاده لإحراز كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه، يبرز لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر كأبرز المرشحين لخلافته في قيادة المانشافت.

شفاينشتايغر الأقرب لخلافة لام في قيادة منتخب ألمانيا

بعد الاعتزال المفاجئ لفيليب لام إثر قيادته منتخب بلاده لإحراز كأس العالم لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه، يبرز لاعب وسط ألمانيا باستيان شفاينشتايغر كأبرز المرشحين لخلافته في قيادة المانشافت.

فقد تحول شفاينشتايغر إلى أحد رموز معركة ألمانيا لانتزاع لقبها العالمي الرابع، وكافح حتى الدقائق الأخيرة في المباراة النهائية مع الأرجنتين على رغم الإصابة التي جعلت الدماء تنزف من وجهه.

وبعد إعلان لام اعتزاله، قال شفاينشتايغر في تغريدة لزميله في بايرن ميونيخ على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي: "سنفتقدك في الفريق يا صديقي! شكرًا فيليب".

وجاء اعتزال لام في سن 30 عامًا بعدما خاض 113 مباراة دولية مع منتخب بلاده، وقد لا يبدو عامل السن إلى جانب شفاينشتايغر لكونه سيبلغ 30 عامًا في الأول من آب/أغسطس المقبل، وخاض شفانشتايجر 108 مباريات دولية وعانى كثيرًا من الإصابات في العامين الماضيين، إلا أنه كان بمثابة النائب الرسمي لفيليب لام، وصفاته القيادية مشهود لها على نطاق واسع.

وقال قائد منتخب ألمانيا الفائز بمونديال 1990 لوثار ماتيوس، الذي في رصيده 150 مشاركة قياسية مع المنتخب، لقناة "سكاي سبورت": "لا حاجة للتفكير طويلًا، أرى أن باستيان شفاينشتايغر سيستلم شارة القيادة، وهو أساسًا القائد البديل للمنتخب".

ولم يكشف مدرب ألمانيا يواكيم لوف من سيكون القائد الجديد للمنتخب، وهو ليس مضطرا للاستعجال، نظرًا إلى أن تصفيات كأس الأمم الأوروبية تنطلق في أيلول/سبتمبر المقبل.

وإذا كان لوف يبحث عن مرشح أصغر سنًا، فالمدافع ماتس هوملز (25 عاما) والهداف توماس مولر (24 عاما)، أصبحا بدورهما من ركائز بطل العالم.

ورأى الأسطورة كارل هاينس رومينيغه والمدير التنفيذي لبايرن ميونيخ مراهنًا على أن إيجاد بديل لام لن يكون سهلًا، كلاعب وكشخص وكقائد.

أما رودي فولر، الذي كان مدربًا للمنتخب مع انطلاقة المسيرة الدولية للام عام 2004، فاعتبر أن مدافع بايرن كان باستطاعته الاستمرار في اللعب دوليا حتى كأس العالم 2018 في روسيا.

وحرص لوف بدوره على كيل المديح للام الذي أطلعه على قرار الاعتزال على الفطور غداة الفوز بكأس العالم.

وفي بيان صادر عن الاتحاد الألماني لكرة القدم، قال لوف الذي أعطى شارة القيادة للام قبيل انطلاق المونديال الأخير: "هو لاعب من الطراز العالمي، وقد برهن عن ذلك في الأسابيع الأخيرة في البرازيل". وأضاف: "فيليب هو مثال عن المحترف الذي يضحي بكل شيء من أجل نجاح الفريق".

وتابع لوف متحدثًا عن ميزات لام: "بفضل ذكائه وقدرته على اللعب في مراكز عدة يلعب منذ سنوات على أعلى مستوى دولي، وكان فيليب دائما بالنسبة لي محاورًا أساسيًا، ومهمًا جدًا، إذ كان بإمكاننا تبادل الأفكار".

وأردف قائلًا: "بإمكاننا أن نفخر بمسيرته، إنه لاعب استثنائي بقتاليته وشغفه وشخصيته"، مشيرًا إلى أنه متأكد بأن المدافع الأيمن لام سيبقى دعامة أساسية في صفوف ناديه بايرن ميونيخ حيث ينتهي عقده معه عام 2018.

وكان لام أكد "أنه الوقت المناسب للاعتزال بعد اللقب العالمي"، مشيرًا الى أنه اتخذ القرار بعد التشاور مع الاتحاد الالماني لكرة القدم.

ولفت إلى انه اتخذ القرار على مدار الموسم الفائت وقال: "اتخذت قراري بأن كأس العالم في البرازيل ستكون الأخيرة بالنسبة لي". وقال رئيس الاتحاد الألماني وولفغانغ نييرسباخ: "لقد شكرته على عشر سنوات من الخدمة في صفوف منتخب ألمانيا، أنا أقدر جدًا هذه الفترة التي أمضاها مع المانشافت".

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فقالت: "أريد أن أعبر لفيليب لام عن احترامي الكبير لما قدمه للمنتخب الوطني".

وبات لام الأحد الماضي رابع قائد الماني يرفع كأس العالم بعد فريتس فالتر (1954)، فرانتس بكنباور (1974)، ولوثار ماتيوس (1990).

التعليقات