كوبا أميركا 2015: نيمار يستعيد ذكرياته أمام كولومبيا وفنزويلا للتأكيد

يستعيد نيمار ذكرياته الأليمة، عندما يقود بلاده البرازيل في مباراتها مع كولومبيا غدا الاربعاء في سانتياغو، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كوبا أميركا، لمنتخبات أميركا الجنوبية المقامة في تشيلي.

كوبا أميركا 2015: نيمار يستعيد ذكرياته أمام كولومبيا وفنزويلا للتأكيد

يستعيد نيمار ذكرياته الأليمة، عندما يقود بلاده البرازيل في مباراتها مع كولومبيا غدا الاربعاء في سانتياغو، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كوبا أميركا، لمنتخبات أميركا الجنوبية المقامة في تشيلي.

ويسعى نجم برشلونة الإسباني إلى تحقيق ثأر شخصي من الجار الكولومبي، الذي قضى على حلمه بقيادة بلاده إلى لقبها العالمي السادس رغم فوز "سيليساو" في تلك الأمسية السوداء في فورتاليزا (2-1) ،وتأهله إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الاولى منذ 12 عاما ليلة، إذ أصيب نيمار بكسر في الفقرة القطنية الثالثة في ظهره، إثر تعرضه لضربة بالركبة من قبل المدافع الكولومبي خوان تسونيغا قبل دقيقتين من انتهاء المباراة، ما حرمه من مواصلة المشوار مع البلد المضيف.

وزعزعت إصابة نيمار والإعلان عن غيابه حتى نهاية مونديال 2014 الآمال البرازيلية في إحراز كأس عالمية سادسة ،ولعبت دورا في الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا (1-7) في دور الأربعة ثم أمام هولندا (صفر-3) في مباراة المركز الثالث، وذلك بسبب الإحباط المعنوي الذي شعر به اللاعبون والجمهور على حد سواء.

صحيح أن نيمار تواجه مع كولومبيا بعد تلك المباراة المشؤومة في لقاء ودي أقيم في أيلول/سبتمبر الماضي، وكان نجم برشلونة صاحب الهدف الوحيد فيه، إلا أن لقاء الأربعاء في سانتياغو سيكون أكثر أهمية لبلاده، لأن الفوز به سيمنحها بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد فوزها في الجولة الأولى على البيرو 2-1 ،بفضل هدف وتمريرة حاسمة من نجم سانتوس السابق.

وسيجدد نيمار الموعد مع تسونيغا الذي لعب أساسيا في المباراة الاولى، التي خسرتها كولومبيا أمام فنزويلا صفر-1، علما بأن الأخير شارك أيضا في اللقاء الودي الذي أقيم في أيلول/سبتمبر الماضي.

ومن المؤكد أن مهمة رجال المدرب كارلوس دونغا الذين يهدفون لقيادة بلادهم إلى لقبها القاري التاسع وتناسي خيبة مونديال 2014، لن تكون سهلة في مواجهة خاميس رودريغيز ورفاقه في "لوس كافيتيروس" لأن الكولومبيين يدركون بان الخسارة مجددا أمام "سيليساو" قد تعقد مهمتهم في مواصلة الحلم بإحراز اللقب للمرة الثانية بعد عام 2001، خصوصا في حال تمكنت فنزويلا من تأكيد الأداء الذي حققته في الجولة الاولى، والفوز على البيرو ما سيمنحها بطاقة ربع النهائي أيضا.

وقد لا تكون الهزيمة أمام البرازيل وفوز فنزويلا على البيرو نهاية المشوار بالنسبة لكولومبيا، لأن فوزها في الجولة الثالثة الأخيرة على البيرو، قد يؤهلها أيضا كأحد أفضل منتخبين من أصل ثلاثة في المركز الثالث.

وبدأ خاميس رودريغيز الذي سجل هدف بلاده الوحيد في مباراة الفريقين في الدور ربع النهائي لمونديال الصيف الماضي، واثقا من أن بإمكان منتخب بلاده مقارعة البرازيل: "ضد البرازيل، أتوقع مباراة مفتوحة أكثر (من لقاء فنزويلا). يلعبون بهجوم أكبر ويتركون الكثير من المساحات. قد تكون مباراة جيدة بالنسبة لنا".

وواصل صانع العاب ريال مدريد الإسباني: "لن يكون من السهل الفوز على البرازيل. يجب أن نتعاضد وأن نعمل معا من أجل الفوز بالمباريات".

أما زميله تسونيغا الذي سيكون تحت الأضواء بسبب ما حصل الصيف الماضي، فتحدث بدوره عن الخسارة أمام فنزويلا، قائلا: "كانت مباراة سيئة للغاية لكن هذه الامور تحصل ونحن لسنا مثاليين. كنا نعلم بأن المباراة ستكون صعبة ضد فنزويلا".

وواصل مدافع نابولي الإيطالي "الأهداف واضحة - علينا الأن التفكير بالبرازيل".

أما بالنسبة لمدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، فكان واثقا من قدرة فريقه على التعويض أمام البرازيل، مضيفا "لن نغير أي شيء في أسلوب لعبنا (مقارنة مع المباراة الاولى) لان جميع المنافسين مهمون جدا بالنسبة لنا".

أما في ما يخص معسكر فنزويلا الطامحة لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي وفي تاريخها (حلت خامسة في 1967 ،لكن البطولة كانت بنظام المجموعة وتوجت الأوروغواي بعد تصدرها إياها)، فحذر المدرب نويل سانفيسنتي لاعبيه من ضرورة البقاء على الأرض وعدم الانجراف بعد فوزهم المهم جدا على كولومبيا، مضيفا: "حققنا فوزا هاما جدا بالنسبة لبلدنا ونريد أن نجلب المزيد من السعادة لشعبنا. جئنا إلى هنا من أجل التأهل إلى الدور التالي. كل مباراة مهمة وهذه مجموعة صعبة، وبالتالي يجب أن نقدم أفضل ما لدينا من أجل التأهل".

وتابع "لقد فزنا على أحد المنتخبات المرشحة (للقب) وهذا الامر منحنا ثقة كبيرة".

التعليقات