بيرلو قد ينتقل للعب في الدوري الأمريكي

لا يمكن لأحد أن يشكك بموهبة أندريا بيرلو، لكن يبدو أن العمر بدأ يلقي بثقله على اللاعب الذي صنف بين أفضل صانعي الألعاب في تاريخ كرة القدم

بيرلو قد ينتقل للعب في الدوري الأمريكي

اللاعب أندريا بيرلو (أ ف ب)

لا يمكن لأحد أن يشكك بموهبة أندريا بيرلو، لكن يبدو أن العمر بدأ يلقي بثقله على اللاعب الذي صنف بين أفضل صانعي الألعاب في تاريخ كرة القدم، وأبرز دليل على ذلك أن مدرب المنتخب انطونيو كونتي قرر إبقاءه على مقاعد الاحتياط في مباراة الأحد ضد بلغاريا 1-0.

وقد يكون لقرار بيرلو (36 عاماً) بالانتقال إلى الدوري الأمريكي من أجل الدفاع عن ألوان نيويورك سيتي دوراً في حرمانه من المشاركة في نهائيات كأس أوروبا الصيف المقبل في فرنسا، خصوصاً بعد الأداء المتواضع الذي قدمه أمام مالطة (1-0) في التصفيات الخميس الماضي.

ورغم الدعم المعنوي الذي قدمه كونتي لبيرلو الذي ترك بلاده بعد أن ساهم في قيادة يوفنتوس إلى لقب الدوري للموسم الرابع على التوالي وللفوز بالكأس والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا أيضاً، فإن الاحتفاظ به على مقاعد الاحتياط في المباراة ضد بلغاريا أطلق جدلاً حول أحقيته بمواصلة المشوار مع "الأتزوري" حتى نهائيات فرنسا 2016.

ومن المؤكد أن كأس اوروبا 2016 ستكون المشاركة الأخيرة للاعب ميلان السابق، لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل سيكون "المايسترو" في عداد التشكيلة التي ستسافر إلى فرنسا الصيف المقبل.

"أعتقد أن كل لاعب يعلم متى يحين الوقت من أجل الاعتزال"، هذا ما قاله الرئيس التنفيذي ليوفنتوس جوزيبي ماروتا، مضيفاً "لا أعلم إذا حان الوقت بالنسبة له (بيرلو)، هذا القرار لا يمكن أن يأخذه سواه شخصياً".

وأن يكون هذا الكلام صادراً عن شخص مثل ماروتا الذي شاهد بيرلو يتألق بقميص "بيانكونيري" منذ أن انضم إليه عام 2011 قادماً من ميلان، فهذا الأمر يحمل معه الدلائل التي تشير إلى أن النهاية أصبحت في الأفق بالنسبة لهذا اللاعب الكبير الذي أعطى صناعة الألعاب بعداً جديداً مع توليه هذه المهمة مباشرة من أمام الخط الدفاعي وخلف خط الوسط.

ولكن كونتي الذي درب بيرلو في يوفنتوس، لم يكن راضياً عن تصريح مديره السابق وسارع إلى مساندة اللاعب بالقول "ما يشعرني بالخيبة أكثر من أي شيء هو قلة الاحترام بحق لاعب عملاق، يستحق المزيد من الاحترام في كل النواحي الممكنة".

وواصل "لا يمكن الحديث عن أنه ليس بالإمكان إيجاد بديل بيرلو في يوم من الأيام".

وحاول كونتي تعويض بيرلو ضد بلغاريا بمنح لاعب وسط روما دانييلي دي روسي مهمة صناعة الألعاب في وسط الملعب وإلى جانبه من الجهتين كل من ماركو فيراتي وماركو بارولو.

وحاولت وسائل الإعلام الرياضية تحليل الوضع في الوسط الإيطالي والبناء على ما قاله فيراتي الذي اعترف بأنه كان مرتاحاً في اللعب إلى جانب دي روسي أكثر من اللعب مع بيرلو، لكن لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي حاول تدارك الموقف والتوضيح "ربما لعبت بشكل أفضل، الأحد، لأن بلغاريا منحتنا مساحة أكبر مما فعلت مالطة".

وافتتحت إيطاليا التسجيل منذ الدقيقة السادسة من ركلة جزاء نفذها دي روسي بالذات بعد خطأ على أنتونيو كاندريفا داخل المنطقة، لكن لاعب وسط روما حافظ على تقليده وتاريخه الطويل في عدم الانضباط داخل الملعب وطرد بعد 10 دقائق من بداية الشوط الثاني بعدما حاول الانتقام لنفسه من خطأ أرتكب عليه من قبل ايليان متسانسكي الذي طرد أيضاً.

ولم يكن كونتي راضياً على الإطلاق مما قام دي روسي وبدا ذلك من خلال التصريح الوجيز الذي أدلى به بعد المباراة "كان من الأجدر به أن لا يفعل ذلك".

ومن المؤكد أن إيطاليا ستكون بغنى عن تصرفات من هذا النوع في البطولة القارية التي أصبحت قريبة منها إذ أنها بحاجة للنقطة من مباراتيها الأخيرتين لتضمن بطاقتها إلى النهائيات.

وستخوض إيطاليا نهائيات فرنسا 2016 (في حال تأهلها) وهي تضع نصب عينيها تناسي خيبة مونديال البرازيل الصيف الماضي حين ودعت من الدور الأول بصحبة إنجلترا في مجموعة تأهلت عنها الأوروغواي وكوستاريكا.

التعليقات