دل بوسكي يعرب عن قلقه إزاء العقم التهديفي

يميل مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي إلى أن يكون الأكثر هدوءً وولاءً من المدربين عندما يواجه أزمة، لكن صبره اقترب من النفاذ

دل بوسكي يعرب عن قلقه إزاء العقم التهديفي

مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي

يميل مدرب منتخب إسبانيا لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي إلى أن يكون الأكثر هدوءً وولاءً من المدربين عندما يواجه أزمة، لكن صبره اقترب من النفاذ بعد فوز فريقه الهزيل على مقدونيا 1-0 الثلاثاء في تصفيات كأس أوروبا 2016.

اقترب لاعبو "لا فوريا روخا" من التأهل إلى النهائيات فرنسا 2016، إذ تصدروا مجموعتهم الثالثة مع 21 نقطة بفارق نقطتين عن سلوفاكيا وخمسة عن أوكرانيا الثالثة.

ولكن حامل اللقب في آخر نسختين (2008 و2012) لا يبدو حتى الآن من المرشحين، إذ يبدو هبوطه الرهيب في مونديال 2014 مرشحاً للتكرار في بطولة كبرى جديدة.

قال دل بوسكي بعد الهدف الكوميدي الذي سجله حارس مقدونيا تومي باكوفسكي في مرمى فريقه (1-0) ضمن التصفيات القارية: "ينبغي القول بصدق أننا لم نلعب جيداً، لقد فزنا بالحظ والتفسير ليس سهلاً".

وتابع "بعد الهدف كنا بطيئين، جامدين وافتقرنا للاختراق".

الأداء الإسباني كان مغايراً خلال الفوز على سلوفاكيا 2-0 الجمعة الماضي، لكن أندريس اينيستا ورفاقه ساروا في الاتجاه الخاطئ وعجزوا عن هز شباك المنتخبات المتواضعة على الساحة الأوروبية.

في خمس مباريات عام 2015 سجلت إسبانيا ستة أهداف فقط، بينها هدية باكوفسكي وآخر من ركلة جزاء.

العقم التهديفي ركز الضوء مجدداً على ملائمة مهاجم تشيلسي الإنجليزي دييغو كوستا مع أسلوب بطل العالم 2010 الذي يعتمد على التمرير القصير.

بعدما أدار ظهره لبلاده البرازيل في 2013 واختيار تمثيل إسبانيا، سجل كوستا مرة يتيمة في 9 مباريات، وذلك في مرمى لوكسمبورغ الضعيفة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ولن تكون الفرصة متاحة لابن السادسة والعشرين لفك صيامه أمام لوكسمبورغ بالذات الشهر المقبل في لوغرونو بسبب إيقافه لنيله بطاقة صفراء ثالثة ضد مقدونيا.

وقال كوستا "عندما أبدأ بتسجيل الأهداف، ستسجل إسبانيا المزيد".

ويتعرض دل بوسكي لانتقادات بأنه كان بطيئاً في إجراء تغييرات منذ العرض المخيب في مونديال البرازيل الصيف الماضي، في الواقع، فإن 10 لاعبين من أصل 11 الذين شاركوا في مواجهة سلوفاكيا الجمعة الماضي، خاضوا المباراة الكارثية ضد هولندا (1-5) في سالفادور.

تحتاج إسبانيا إلى نقطتين في آخر مباراتين ضد لوكسمبورغ صاحبة المركز الخامس قبل الأخير على أرضها في 9 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، ثم أمام مضيفتها أوكرانيا لتضمن حسابياً تأهلها إلى النهائيات القارية، وبالتالي ستكون طريقها معبدة نحو فرنسا.

ولا يزال دل بوسكي يملك مجموعة من اللاعبين الموهوبين تضاهي أبرز منتخبات القارة، برغم تعرضه لبعض الخسارات الودية أمام فرنسا، ألمانيا وهولندا.

التعليقات