دي ماريا... من بطل إلى خائن

وبعد ثلاثة أسابيع، في ملعب كامب نو، كان أصحاب الأرض بحاجة لمعجزة لتعويض فارق الأهداف الأربعة، وكان باريس سان جيرمان يجهز نفسه للتأهل لدور الثمانية، حتى أن دي ماريا جلس على مقاعد البدلاء، حيث فضل إيمري الاحتفاظ به كورقة رابحة في الشوط الثا

دي ماريا... من بطل إلى خائن

(أ.ف.ب)

خاض النجم الأرجنتيني، آنخيل دي ماريا، جناح فريق سان جيرمان الفرنسي، هذا الموسم 32 مباراة مع باريس سان جيرمان، في خمس بطولات مختلفة محليًا وأوروبيًا، ساهم خلالها في 19 هدفًا لفريقه بتسجيل 9 أهداف، وصناعة 10 آخرين لزملائه.

إلا أن ليلته الأكبر هذا الموسم، كانت ليلة 14 فبراير 2017، التي لا تنسى، في ملعب "حديقة الأمراء"، لتشاهد دي ماريا يتفوق على زميله ليونيل ميسي، ويسجل هدفين، ساهما في فوز برباعية نظيفة تغنت بها وسائل الإعلام العالمية، واحتفل بها عشاق ريال مدريد غريم البارسا التقليدي، باعتبار دي ماريا أحد اللاعبين السابقين بصفوفه.

وبعد ثلاثة أسابيع، في ملعب كامب نو، كان أصحاب الأرض بحاجة لمعجزة لتعويض فارق الأهداف الأربعة، وكان باريس سان جيرمان يجهز نفسه للتأهل لدور الثمانية، حتى أن دي ماريا جلس على مقاعد البدلاء، حيث فضل إيمري الاحتفاظ به كورقة رابحة في الشوط الثاني من ناحية، وعدم جاهزيته بنسبة 100% لشكواه من إصابة عضلية من جهة أخرى.

وعندما صدم إيمري وفريقه من نتيجة اللقاء في الدقائق الأخيرة من نتيجة المباراة، ووجد باريس سان جيرمان نفسه متأخرًا بثلاثة أهداف، دخل آنخيل مكان زميله لوكاس مورا، أملاً في استغلال انطلافاته ومهاراته في الهجمة المرتدة.

وهذا ما حدث فعلا، حيث أربك نزول دي ماريا دفاع برشلونة، الذي تلقى مرماه هدفًا من إدينسون كافاني، ليصبح الفريق الكتالوني بحاجة إلى معجزة وتسجيل 3 أهداف أخرى دون اهتزاز شباك حارس مرماه الألماني مارك أندريه تير شتيجن مجددًا.

وفي الدقيقة 85، جاءت لدي ماريا الفرصة لقتل المباراة، وتحويل النتيجة إلى 3-2، إلا أنه انفرد وأهدر الفرصة تمامًا، حتى أنه شبّه باللعنة التي أصابت الفريق الباريسي، ليرد برشلونة بفضل نجمه البرازيلي نيمار جونيور بثلاثة أهداف في أقل من 7 دقائق، ويحقق المعجزة الكروية بنتيجة 1/6، تحول بعدها دي ماريا من بطل في "حديقة الأمراء" إلى خائن وعميل ومتهم في "كامب نو".

 

التعليقات