مصافحات رئاسية وعلم موحد: "أولمبياد السلام" يمنح الأمل للكوريتين

تحت اسم أولمبياد السلام، افتتحت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، اليوم الجمعة، في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، التي شهدت لحظتين تاريخيتين، الأولى مصافحة شقيقة رئيس كوريا الشمالية لرئيس كوريا الجنوبية، والثانية كانت دخول رياضيي كلا الكوريتين تحت علم "كوريا الموحدة".

مصافحات رئاسية وعلم موحد:

تحت علم كوريا الموحدة

تحت اسم أولمبياد السلام، افتتحت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، اليوم الجمعة، في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، التي شهدت لحظتين تاريخيتين، الأولى مصافحة شقيقة رئيس كوريا الشمالية لرئيس كوريا الجنوبية، والثانية كانت دخول رياضيي كلا الكوريتين تحت علم "كوريا الموحدة".

ويتنافس أكثر من 2900 رياضي على مئة ولقبين في سبع رياضات و15 مسابقة، في أول حدث رياضي عالمي كبير عام 2018 قبل مونديال روسيا في كرة القدم الصيف المقبل.

وأطلق على هذا الأولمبياد تسمية "أولمبياد السلام" وسط تقارب بين الكوريتين، بعد قرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المشاركة، وصولا إلى حد إرسال شقيقته كيم يو-جونغ لترأس الوفد الشمالي.

وقد صافحت يو-جونغ، أول عضو من العائلة الشمالية الحاكمة يزور الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية في 1953، الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، بعد وصوله إلى حفل الافتتاح.

وسار رياضيو الكوريتين سويا وراء علم كوريا الموحدة الأزرق والأبيض وسط حماس كبير في الملعب الأولمبي. وتقدم الكوري الجنوبي وون يون-جونغ، المشارك في منافسات الزلاجات والكورية الشمالية هوانغ تشونغ غوم التي ستلعب مع فريق هوكي الجليد الموحد، رياضيي البلدين.

وأرسلت بيونغ يانغ 22 رياضيا إلى الجنوب سيشارك عشرة منهم تحت راية كوريا الشمالية و12 في فريق مشترك (مع كوريا الجنوبية) للهوكي النسائي، إلى جانب العديد من المدربين ومسؤولي الجهاز التدريبي.

وكان جاي إن قد التقى الجمعة رئيس دولة كوريا الشمالية الفخري، كيم يونغ نام، وتصافحا خلال حفل استقبال للقادة نظم قبل الافتتاح.

وأراح قرار الشمال الجار الجنوبي، وبدد مخاوف سادت خلال معظم فترة التحضير، لاسيما لجهة أمن الألعاب وتأثير التوتر على مبيعات التذاكر.

ووافقت كوريا الشمالية، التي قاطعت أولمبياد سيؤول الصيفي عام 1988، على حضور أول أولمبياد لها في الجار الجنوبي، بعد محادثات أدت إلى نزع فيتل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية البرنامج النووي والصاروخي الكوري الشمالي.

وشارك في العرض وفد "الرياضيين الأولمبيين من روسيا"، وذلك بعد حرمان روسيا من المشاركة على خلفية فضيحة المنشطات برعاية الدولة التي تهز الرياضة العالمية منذ أكثر من عامين.

على رغم ذلك، لا يزال الرياضيون الروس يشكلون أحد أكبر الفرق في بيونغ تشانغ (168 رياضيا)، وإن تحت علم محايد، ما يعني عزف النشيد الأولمبي في حال تتويجهم بالذهب بدلا من نشيدهم الوطني، وغياب أي أثر لعلم بلادهم.

 

التعليقات