هل "يقتل" حكم الفيديو العواطف في كرة القدم؟

ألغى حكم الفيديو هدفا مبكرا لتوتنهام، ثم منحه ركلة جزاء في مباراة الإعادة في الدور الخامس، وسط الثلوج، باستاد ويمبلي اللندني الشهير.

هل

(أ ب)

يخشى مدرب توتنهام هوتسبير، ماوريسيو بوكيتينو، المتالق في النتائج التي يحصلها مع فريقه، من احتمال أن يقتل حكم الفيديو المساعد العواطف في كرة القدم، بعدما كانت التقنية تحت المجهر مرة أخرى خلال فوز فريقه 6-1 على روتشديل المنتمي للدرجة الثالثة في كأس الاتحاد الإنجليزي، أمس الأربعاء.

وألغى حكم الفيديو هدفا مبكرا لتوتنهام، ثم منحه ركلة جزاء في مباراة الإعادة في الدور الخامس، وسط الثلوج، باستاد ويمبلي اللندني الشهير.

ونفذ سون هيونغ – مين، الركلة بنجاح، لكن الحكم بول تيرني ألغى الهدف وأشهر بطاقة صفراء للاعب بسبب الوقوف أثناء ركضه قبل تسديد الكرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1 وسط إثارة كبيرة.

وقال بوكيتينو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن "الأمر كان معقدا للغاية بسبب التقنية الجديدة. كان من الصعب الحفاظ على تركيزنا على المباراة. أبلغت اللاعبين بالحفاظ على تركيزهم بعد نهاية الشوط الأول. الظروف كانت صعبة. اعتقد أننا نملك أفضل الحكام في أوروبا أو العالم، لكني لا أعلم هل هذه التقنية تساعدهم أم تسبب المزيد من الارتباك".

وأضاف المدرب الأرجنتيني أن "هذه لعبة ترتبط بالعواطف. لو كنا سنقتل هذه العواطف فأعتقد أننا سنغير اللعبة".

وكأس الاتحاد الإنجليزي، هي واحدة من عدة بطولات، من بينها الدوري الإيطالي والألماني التي تقوم بتجربة تقنية حكم الفيديو المساعد هذا الموسم.

ولكن مسيرة هذه التجارب لم تكن سلسة بشكل كامل مع وجود جدل بين الجماهير والنقاد والتركيز على الوقت الذي يتطلبه الأمر لاتخاذ القرارات، وعدم معرفة الجماهير أسباب استخدام الإعادة التلفزيونية.

وقال رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، جياني إنفانتينو، إنه يريد استخدام حكم الفيديو المساعد في كأس العالم في روسيا العام الحالي، ومن المتوقع أن يبت المجلس الدولي لكرة القدم في استخدام هذه التقنية بشكل دائم، يوم السبت المقبل.

ويتعاطف بوكيتينو مع الحكام الذين يتعين عليهم التعامل مع النظام الجديد والجماهير في المدرجات.

وقال بوكيتينو إن "الوضع صعب للحكام. أشعر بالأسف من أجل الحكام وبأسف أكبر للجماهير لأنه من الصعب للغاية فهم الوضع".

 

التعليقات