الليلة: الريال وسان جيرمان في معركة الشخصية والطموح

يخوض ريال مدريد الإسباني في وقت لاحق من مساء اليوم، الثلاثاء، اختبارا صعبا، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، من أجل الحصول على بطاقة العبور للدور التالي

الليلة: الريال وسان جيرمان في معركة الشخصية والطموح

(ا ب)

يخوض ريال مدريد الإسباني في وقت لاحق من مساء اليوم، الثلاثاء، اختبارا صعبا، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، من أجل الحصول على بطاقة العبور للدور التالي، في مباراة تحمل أهمية كبرى للنادي الملكي، الذي خرج من كأس الملك، وضاعت كل فرصه نظريا في المنافسة على الليغا.

ويتأرجح ريال مدريد هكذا بين السقوط في جرف الفشل، ومواصلة صناعة التاريخ، فرغم تحقيق الفوز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد، إلا أن كل الأمور واردة في كرة القدم، وتحديدًا في هذه المباراة.

ويواجه باريس سان جيرمان حالة مشابهة، فرغمًا عن أن لقب الدوري الفرنسي بات قريبًا من خزائنه، إلا أن الهدف الأسمى للإدارة القطرية منذ دشنت مشروعها مع بي إس جي، هو لقب دوري الأبطال.

وتعاهد لاعبو باريس سان جيرمان على تحقيق فعل بطولي، في العاصمة الباريسية، دون أكبر نجومهم وأغلى لاعب في العالم، البرازيلي نيمار، الذي تعرض مؤخرا لإصابة ستبعده غالبا حتى نهاية الموسم.

وحده العبور هنا هو ما سينقذ رأس إيمري، من أجل المشروع الذي لا يشبع من التهام الألقاب المحلية، ويحتاج لتحقيق ملحمة أوروبية، تبرر الاستثمار الهائل الذي تم في النادي.

تنصب كل الآمال والأنظار في ظل إصابة نيمار، على الأرجنتيني انخل دي ماريا الذي يلعب بشكل مذهل حاليا، فمنذ بدأ عام 2018 لا تمر مباراة يشارك فيها، إلا وتمكن من هز الشباك.

وسيكمل دي ماريا ثلاثي الهجوم بصحبة رفيقيه، الأوروغوياني إدينسون كافاني والفرنسي كيليان مبابي، الذي يعاني من بعض الآلام في الكاحل.

ولم يكشف إيمري شيئا عن التشكيل الذي سيدفع به، وتتعلق الشكوك بمحور الدفاع، فسيفوز لاعبان من أصل الثلاثي البرازيلي، تياغو سيلفا وماركينيوس والفرنسي برينسيل كيمبيبي، بشرف الدفاع عن الخطوط الخلفية للنادي الباريسي.

وسيظهر في الارتكاز إما الإيطالي البرازيلي، تياغو موتا، أو الفرنسي لاسانا ديارا، بعد المباراة السيئة التي قدمها الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو، في الذهاب.

وتأتي المباراة في وقت استعاد فيه النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، نجاعته الهجومية.

وسيدخل المباراة بعد أن سجل ثنائية في الذهاب، بل وبعدما تمكن منذ بداية 2018 من تسجيل 14 هدفا، في 10 مباريات فقط، وعقب التسجيل في آخر خمس مباريات شارك بها.

ولم يخسر مدرب الفريق زين الدين زيدان، أي دور إقصائي في دوري الأبطال، منذ توليه مسؤولية تدريب ريال مدريد.

ويحتل كريستيانو المركز الرابع عشر، في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة، وفقا لعدد الدقائق، ليدخل مواجهة حديقة الأمراء وهو في قمة مستواه.

وربما تصبح واحدة من المباريات التي تعظم من أسطورته، خاصة أنه يحب دائما الظهور في المواعيد الكبرى، وفي ظل سعيه أيضا للحفاظ على رقم قياسي جديد، يتمثل في التسجيل بكل مباريات دوري الأبطال، التي لعبها في هذه النسخة.

وتتعلق شكوك زيدان بوسط الملعب، حيث يوجد لاعبان يصعب الاستغناء عنهما، هما الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، قد عادا للتو للتدريبات بعد الإصابة.

لذا سيتوجب على زيدان، تحديد إذا ما كان سيدفع بهما، أم سيستمر في رهان المباريات الأخيرة بماتيو كوفاسيتش، ووجود لوكاس فاسكيز على اليمين.

وستلعب المساعدة الدفاعية دورا مهما، في لحظة اختيار التشكيل، ولهذا سيكون هناك معركة في عقل زيدان، لاختيار لاعب من بين الثلاثي، ماركو أسينسيو وغاريث بيل وإيسكو ألاركون.

وقدم إيسكو مردودا طيبًا في مباراة الذهاب، وكان لمجهوده ثقله، لكن من ناحية أخرى، من الصعب أن يجلس زيدان بيل على الدكة، في مباراتين بهذا الحجم، لذا يعد الأخير مرشحا للعب في الهجوم، مع كريستيانو وبنزيمة.

التشكيل المحتمل:

باريس سان جيرمان: أريولا وداني ألفيس وتياغو سيلفا وماركينيوس أو كيمبيمبي وكورزاوا وفيراتي وموتا أو لاسانا ديارا ورابيو ومبابيه وكافاني ودي ماريا.

ريال مدريد: كيلور نافاس وكارفاخال وفاران وسيرجيو راموس ومارسيلو وكاسيميرو وكوفاسيتش أو كروس ولوكاس فاسكيز وبيل وكريستيانو وبنزيمة.

التعليقات