ألمانيا تواجه إسبانيا والبرازيل قبل إعلان تشكيلتها النهائية للمونديال

قبيل وضع تشكيلته النهائية، يواجه المنتخب الألماني ومدربه يواخيم لوف، الأسبوع المقبل، منتخبي إسبانيا والبرازيل، اللذان يعتبران من أهم منافسيه على حمل كأس العالم، خاصة بسبب الرغبة البرازيلية بالثأر من الإهانة التي لحقت به في المونديال الأخير على أرضه.

ألمانيا تواجه إسبانيا والبرازيل قبل إعلان تشكيلتها النهائية للمونديال

يواخيم لوف (أ.ف.ب)

قبيل وضع تشكيلته النهائية، يواجه المنتخب الألماني ومدربه يواخيم لوف، الأسبوع المقبل، منتخبي إسبانيا والبرازيل، اللذان يعتبران من أهم منافسيه على حمل كأس العالم، خاصة بسبب الرغبة البرازيلية بالثأر من الإهانة التي لحقت به في المونديال الأخير على أرضه.

وسيحصل المنتخب الإسباني، الساعي الى تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في مونديال 2014، على الفرصة الأولى لمحاولة وضع حد لمسلسل المباريات الـ21 المتتالية التي خاضها الألمان دون هزيمة، وتحديدا منذ خسارتهم في نصف نهائي كأس أوروبا عام 2016 أمام فرنسا.

لكن الاهتمام الأكبر سيكون منصبا نحو مباراة الثلاثاء في برلين التي تجمع الغريمين الألماني والبرازيلي للمرة الأولى منذ الهزيمة التاريخية التي مني بها الأخير على أرضه في نصف نهائي مونديال 2014 بنتيجة 1-7، ما يجعل "سيليساو" متحفزا أكثر من أي وقت مضى للفوز على العملاق الأوروبي الساعي إلى معادلة رقمه القياسي بعدد الألقاب العالمية.

وقال مهاجم ألمانيا وبايرن ميونيخ، توماس مولر، في تعليقه على تلك المباراة الكارثية لأصحاب الضيافة "بالطبع، يمكن أن تتخيل بأن الإذلال كان هائلا بعد خسارة مباراة في نصف نهائي كأس العالم على أرضك، خاصة أن البرازيل بلد مجنون بكرة القدم والضغط عليهم كان هائلا جدا".

وتابع "لكن رحلتنا لم تنته (عند نصف النهائي)، بل كان (الفوز) خطوة نحو النهائي"، حيث فازت المانيا على العملاق الأميركي الجنوبي الآخر الأرجنتيني بهدف ماريو غوتسه في الوقت الإضافي، وأصبح "ناسيونال مانشافت" أول منتخب أوروبي يتوج في الأميركيتين.

ويعترف الألمان أن مواجهة الثلاثاء، التي يغيب عنها مجددا نجم البرازيل نيمار بسبب الإصابة، على غرار ما حصل في نصف نهائي مونديال 2014، لن تكون مباراة ودية عادية نظرا إلى حجم الفوز الذي حققه الألمان في تلك الأمسية التاريخية في بيلو هوريزنتي.

وأشار مدير المنتخب الألماني، أوليفر بيرهوف، إلى أن "المباراة ترتدي أهمية لأنها المرة الأولى التي نتواجه فيها مجددا".

وترتدي مباراتا الجمعة والثلاثاء أهمية مضاعفة لمدرب المنتخب الألماني لأنهما تشكلان الفرصة الأخيرة له من أجل تقييم وضع اللاعبين قبل الإعلان عن تشكيلته النهائية لمونديال روسيا في 15 أيار/ مايو المقبل.

ويخوض الألمان مباراتين وديتين أخريين، لكن بعد الإعلان عن التشكيلة النهائية، وذلك ضد الجار النمسوي والسعودية في 2 و8 حزيران/ يونيو قبل السفر إلى روسيا حيث يستهلون مشوارهم في المجموعة السادسة ضد المكسيك في 17 من ذات الشهر.

لكن التركيز الآن على مواجهتي إسبانيا والبرازيل لأنه "تنتظرنا مباراتان من العيار الثقيل" بحسب ما أشار مولر، مضيفا "نحن نواجه فريقين رائعين. من الممتع أن تتواجه مع الأفضل".

وتطرق مولر إلى وضع المنتخب الألماني، معتبرا أن "جميعنا نملك ذهنية الفوز على الدوام، ولهذا السبب نحن النخبة. المنافسة ضمن المنتخب تشكل وسيلة من أجل رفع مستوانا. لا يمكن لأحد أن يسترخي، الجميع يواجه التحدي. نحن لا نملك 8 أو 11 لاعبا جيدا وحسب، بل 20 أو 25. هذا أمر جيد بالنسبة لأي مدرب".

لكن هناك أسماء كبيرة غائبة عن أبطال العالم الذين توجوا الصيف الماضي بكأس القارات بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، ومن بين هذه الأسماء ثنائي بوروسيا دورتموند ماريو غوتسه وماركو رويس، إذ فضل لوف عدم استدعائهما من أجل أن يركزا على مستواهما مع فريقهما.

كما يستمر غياب الحارس القائد مانويل نوير بسبب كسر في قدمه تعرض له في نيسان/ أبريل 2017، ثم تجددت الاصابة في آب/ أغسطس بعد خوضه أربع مباريات فقط.

وأعرب بيرهوف عن أمله "بأن يكون مانويل نوير جاهزا 100% قبل أن نقدم تشكيلتنا"، مضيفا "مستمر في تفاؤلي، وهو كذلك. لن نضعه (نوير) تحت الضغط، ويعود إليه وإلى الأطباء معرفة عبء العمل الذي يستطيع تحمله".

وفي غياب نوير، اختبر لوف عدة حراس للمرمى، لكنه استقر على أن يكون حارس برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيغن الأساسي، لاسيما بعد أن فرض نفسه في كأس القارات الصيف الماضي وساهم بقيادة ألمانيا إلى اللقب.

ويواجه لوف مشكلة في التفضيل بين المخضرم ماريو غوميز وساندرو فاغنر من أجل تأمين المساندة من مقاعد البدلاء لرأس الحربة الأساسي تيمو فيرنر، والأمر ذاته بالنسبة لمسألة حراس المرمى والاختيار بين كيفن تراب وبيرند لينو ليكون أحدهم الخيار الثالث خلف نوير (في حال تعافى الأخير) وتير شتيغن.

ولا يحسد لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي، سامي خضيرة، مدربه لوف على موقفه، قائلا لمجلة "سبورت بيلد" الرياضية الألمانية "أنا سعيد لأني لست الشخص الذي سيقرر من سيذهب" إلى مونديال روسيا، مؤكدا بأن أحدا "لن ينال تذكرة مجانية" إلى النهائيات.

التعليقات