الممر الشرفي وجدلية الألقاب يُشعلان الكلاسيكو البارد

لا تكاد تخلو أي مواجهة في الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة من الإثارة، خاصَّةً قبل موعد اللقاء الذي يُعدُّ محط اهتمام متابعي وعُشَّاق اللعبة حول العالم.

الممر الشرفي وجدلية الألقاب يُشعلان الكلاسيكو البارد

أرشيفية

لا تكاد تخلو أي مواجهة في الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة من الإثارة، خاصَّةً قبل موعد اللقاء الذي يُعدُّ محط اهتمام متابعي وعُشَّاق اللعبة حول العالم.

ودائمًا ترنو الأبصار صوب قلبي دفاع الفريقين والمنتخب الإسباني، سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد، وجيرارد بيكيه، مدافع برشلونة.

ويُشعل راموس "32 عامًا، وبيكيه "31 عامًا"، دائمًا الأجواء قبل مواجهات الكلاسيكو، بتصريحاتهما المثيرة للجدل، والتي يمتد أثرها داخل الميدان.

بيد أنَّ الأمر في الكلاسيكو المقبل، والذي سيكون الكامب نو، مسرحًا له، الأحد المقبل، امتد ليشمل دائرة أوسع من بيكيه، وراموس، بسبب ما أثير حول الممر الشرفي، وجدلية أي الإنجازين أهم، الفوز بالثنائية، أم دوري الأبطال.

ورغم أن الكلاسيكو هذه المرة لن يكون ذات قيمة حسابيًا، بعدما حسم برشلونة اللقب لصالحه، ليتوج بالثنائية، بعد الفوز بكأس الملك، إلا أن جدل الممر الشرفي، والتقليل من قيمة الثنائية، من شأنه أن يشعل الأجواء بالملعب.

الممر الشرفي

سال الكثير من المداد في الصحف الكتالونية، عن ضرورة قيام لاعبي ريال مدريد، بممر شرفي للغريم اللدود، بعدما حسم اللقب في الجولة الماضية، أمام ديبورتيفو لاكورونيا.

إلا أنَّ المسؤولين في النادي الملكي، حسموا الأمر نهائيًا، وأكَّد زين الدين زيدان مدرب الفريق، أنَّ لاعبيه لن يقوموا بممر شرفي.

وقال زيدان: "لا أفهم مبدأ الممر الشرفي، ولذلك لن نفعله.. كما أنَّ برشلونة لم ينفذ التقليد".

وكانت الصحف المقربة من الريال، قد طالبت برشلونة بالوقوف في ممر شرفي على ملعب سانتياجو بيرنابيو، في الكلاسيكو الماضي، بسبب تحقيق الميرنجي لقب كأس العالم للأندية، لكن البلوجرانا رفضوا القيام بذلك.

ودعَّم إيميليو بوتراجينيو، مدير العلاقات المؤسسة بالميرنجي، قرار المدرب الفرنسي، وقال "زيدان قرَّر ألا يكون هناك ممرًا شرفيًا من ريال مدريد، ليس لبرشلونة فقط، بل لأي فريق في العالم، ونحن ندعم قرار المدرب".

وسار راموس، على نفس المنوال، قائلاً: "هذا الموضوع نال الكثير من الحديث، لكن قلنا من قبل، إنَّنا لن نقوم به".

وأضاف: "ليس هناك كلام بعد ما قاله زيدان.. برشلونة فاز باللقب والممر الشرفي لن يُغيِّر أي شيء لذلك لن نقوم به".

لكنَّ هذا الأمر، لم يكن ليمر مرور الكرام أمام بيكيه، والذي سخر من تصريحات زيدان، قائلاً: "لن أستطيع النوم؛ بسبب تصريحات زيدان".

الثنائية أم دوري الأبطال

امتدَّ الجدل بين الطرفين، إلى الحديث عن أهمية الثنائية (الدوري والكأس)، ودوري أبطال أوروبا، وعن الأهمية التي يمثلها أحدهما بشكل أكبر من الآخر.

ونجح برشلونة في حصد لقبي الدوري والكأس المحليين، فيما تأهَّل ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة على التوالي، وسيواجه ليفربول يوم 26 أيار الجاري.

وفي حال نجح ريال مدريد في التتويج باللقب، فإنه سيكون خير تعويض عن عدم الحفاظ على لقب الليجا، بالإضافة إلى الخروج من كأس الملك.

وثار الجدل حول أيهما أكثر أهمية من الآخر، الثنائية، أم دوي الأبطال؟، حيث قال راموس: "برشلونة قدم عامًا كبيرًا. فازوا بلقبين، الفوز بالكأس له قيمته، والليجا لها قيمة أكبر".

وأضاف "الفوز بدوري الأبطال لديه هذه القيمة التي تعادل هذين اللقبين، أو ربما أكبر".

من جانبه، قال زيدان: "قدم برشلونة موسمًا كبيرًا وفازوا بلقبين، ونحن أمامنا فرصة للتتويج بدوري الأبطال".

الصحف الكتالونية، من جانبها، رأت أنَّ هناك محاولة من التقليل من قيمة إنجاز برشلونة، وقالت صحيفة موندو ديبورتيفو: "بطولات الدوري لا تُهدى، والثنائيات أكثر صعوبة".

من جانبها، قالت صحيفة سبورت "عدم الاكتراث المفاجئ الذي أثارته بعض وسائل الإعلام حول ثنائية برشلونة، يسعى إلى وضع هذا الإنجاز في إطار محلي، والتقليل من شأنه".

وأدلى النجم ليونيل ميسي، بدلوه في هذا الجدل، وهو أمر نادر، قائلاً "نعرف مدى صعوبة الفوز بالليجا، ولهذا يجب أن نثمنها ونحتفي بها".

ومن شأن هذين الأمرين، أن يضفي المزيد من السخونة على اللقاء البارد، حيث يرغب برشلونة في تأكيد جدارته بلقب الدوري الذي انتزعه من الريال، فيما يسعى الملكي لعدم تكدير فرحته بالوصول لنهائي دوري الأبطال، بالخسارة أمام غريمه المحلي.

 

التعليقات