ليفربول يُعوّل على قوّته الهجومية أمام البايرن.. وكلوب: لا جانب شخصيًا

يتسلّح فريقُ ليفربول الإنجليزي بقوته الهجومية الضاربة عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني، يوم غد الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ليفربول يُعوّل على قوّته الهجومية أمام البايرن.. وكلوب: لا جانب شخصيًا

المدرب الألماني يورغن كلوب (أ ب)

يتسلّح فريقُ ليفربول الإنجليزي بقوته الهجومية الضاربة عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني، يوم غد الثلاثاء، ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويشهدُ هذا الموسم أداءً مميزا من ليفربول الذي يتشارك صدارة ترتيب الدوري الممتاز مع مانشستر سيتي، علما بأنه لعب مباراة أقل، بقيادة ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، وخط دفاعي صلب بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك أبرز الغائبين عن مواجهة الغد بسبب الإيقاف.

وسجّل الثلاثي صلاح ومانيه وفيرمينو 44 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم 20 منها للدولي المصري الذي يتصدر قائمة هدافي البريمر ليغ برصيد 17 هدفا و3 في المسابقة القارية العريقة مقابل 13 هدفا للدولي السنغالي بينها 12 في الدوري وواحد في دوري الأبطال، و11 هدفا للدولي البرازيلي بينها 9 في الدوري وهدفان في المسابقة القارية.

ويُعوّل الفريق الإنجليزي الذي استفاد من فترة راحة لمدة أسبوع لخروجه من مسابقة الكأس المحلية، على عاملَيّ الأرض والجمهور لمواصلة العلامة الكاملة على أرضه هذا الموسم بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها في دور المجموعات على باريس سان جرمان الفرنسي والنجم الأحمر الصربي ونابولي الإيطالي.

وستكون المواجهة بين الفريقين مناسبة للمدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب ليثأر من بايرن الذي حرمه من لقب المسابقة عام 2013 بفوزه في النهائي على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 2-1.

وشدَّد كلوب على أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام الفريق البافاري الذي "شاهدت بالطبع على مر السنين الكثير من مبارياته وهذا الموسم أيضا"، مضيفا "لقد تُوِّجوا 6 مرات متتالية أبطالا في ألمانيا، وهو ليس بالأمر السهل، وكانوا أحد الفرق التي نجحت في السنوات العشر الأخيرة في التواجد في ربع نهائي، نصف نهائي، ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا".

وتواجه الفريقان مرة واحدة على صعيد المسابقة القارية الأم موسم 1980-1981 حين تأهل ليفربول الى النهائي وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بتعادله في نصف النهائي صفر-صفر على أرضه و1-1 في ميونيخ، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما الى عام 2001 في الكأس السوبر القارية وفاز ليفربول، بطل كأس الاتحاد الأوروبي في حينها، بنتيجة 3-2 على بطل دوري الأبطال على ملعب "لويس الثاني" في موناكو.

يُذكرُ أن مواجهة ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي، وبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني في المواسم الستة الأخيرة؛ هي إحدى ثلاث مواجهات نارية أسفرت عنها القرعة بعد مانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جرمان الفرنسي (صفر-2 ذهابا الأسبوع الماضي)، وأتلتيكو مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي اللذين يلتقيان ذهابا الأربعاء في مدريد.

كلوب: لا جانب شخصيًّا

بدوره، نأى الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول بالجانب الشخصي عن مواجهة "غريمه" السابق، رغم أن الذكريات المؤلمة تطارده خلال حقبة عرف خلالها النجاحات والخيبات مع بوروسيا دورتموند الذي أشرف على تدريبه بين عامي 2008 و2015، وقاده للقب البوندسليغا عامي 2011 و2012، وخسر أمام العملاق البافاري في نهائي دوري الأبطال 2013.

وإضافة إلى التنافُس على أرض الملعب بين دورتموند وبايرن، شكلت سوق الانتقالات مضمارَ تجاذُبٍ إضافي مع استقطاب النادي البافاري العديد من نجوم الفريق الأصفر والأسود، مثل ماريو غوتسه وماتس هوملز والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

وأكد كلوب في مؤتمره الصحافي عشية المباراة على ملعب أنفيلد، أن اللقاء لا يحمل "أي (جانب) شخصي على الإطلاق"، مضيفا "لم يكن هناك أي أمر سلبي تجاه بايرن، ولكن عندما كنا نلعب ضدهم أو عندما كانوا يشترون لاعبينا، كيف كان بإمكاني أن أكون سعيدا؟".

وتابع: "لم يكن ذلك جيدا بالنسبة لنا في دورتموند، ولكنه جزء من اللعبة. في ذلك الحين لم أكن سعيدا، لكن الأمر حصل قبل فترة طويلة".

وهيمن بايرن على الدوري الألماني في المواسم الستة الأخيرة، لكنه لا يزال يسعى لاستعادة اللقب القاري الذي أحرزه للمرة الأخيرة عام 2013. وبلغ بايرن في المواسم الماضية نصف نهائي المسابقة أربع مرات. في المقابل، تمكن كلوب الذي يتولى تدريب ليفربول منذ العام 2015، من تطوير أداء الفريق وقاده لنهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني (1-3)، وهو ينافس بشكل متقارب جدا على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم مع مانشستر سيتي.

وقال كلوب: "الأمر الأفضل بين كل ما قمنا به حتى الآن، هو أننا عدنا لنكون منافسين جديين (على الألقاب). هذا بالطبع غير كاف، ولكنها خطوة كبيرة"، معتبرا أن الفريق الأحمر "لم يعد فقط طرفا في المسابقة بل بات الناس يعتقدون أنه قادر على الفوز على بايرن. هذا أمر كبير".

التعليقات