بعد إقالته: ماذا قدم فالفيردي مع برشلونة؟

أقالت إدارة برشلونة الإسباني، مدرب الفريق إرنستو فالفيردي، بعد عامين ونصف من تسلمه زمام الأمور، وذلك عقب الخروج من الدور نصف النهائي لكأس السوبر الإسباني على يد أتلتيكو مدريد

بعد إقالته: ماذا قدم فالفيردي مع برشلونة؟

المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي (أ ب)

أقالت إدارة برشلونة الإسباني، مدرب الفريق إرنستو فالفيردي، بعد عامين ونصف من تسلمه زمام الأمور، وذلك عقب الخروج من الدور نصف النهائي لكأس السوبر الإسباني على يد أتلتيكو مدريد.

ويرى كثير من جماهير البارسا، أن القرار جاء متأخرا كثيرا، وذلك بسبب إخفاقات فالفيردي، وخاصًة على المستوى الأوروبي في بطولة دوري الأبطال، والإقصاء منها بريمونتادا مُكررة لموسمين على التوالي ضد روما ثم ليفربول.

وتقرر إسناد مهمة برشلونة لكيكي سيتين المدير الفني السابق لريال بيتيس، لكي يتولى القيادة الفنية للبلوغرانا لمدة عامين ونصف.

وكسر برشلونة سياسته في عدم إقالة المدربين، لأول مرة منذ إقالة الهولندي لويس فان غال عام 2003.

وتولى إرنستو فالفيردي القيادة الفنية للفريق الأول لبرشلونة، في شهر تموز/يوليو عام 2017، خلفًا للويس إنريكي، بعد تجربة ناجحة مع أتلتيك بيلباو.

وقاد فالفيردي برشلونة خلال 145 مباراة، حقق خلالها 97 انتصارًا، وتعادل في 32 أخرى، فيما تلقى 16 هزيمة فقط.

وسجل الفريق تحت قيادته 339 هدفًا، بمُعدل 2.34 هدفا في المباراة، واستقبل 128 هدفًا، بمعدل 0.88 هدفا لكل مباراة.

وعلى مستوى الألقاب، نجح فالفيردي في التتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين، وكأس السوبر الإسباني، وكأس ملك إسبانيا.

أما الإخفاقات، فبدأ فالفيردي مسيرته مع البلوغرانا بخسارة لقب كأس السوبر أمام ريال مدريد، وفي دوري الأبطال أُقصي من ربع نهائي موسم 2017-2018 ضد روما، ومن نصف نهائي موسم 2018-2019 ضد ليفربول، كما خسر فالفيردي نهائي كأس الملك العام الماضي ضد فالنسيا.

ويملك فالفيردي رقمًا مميزًا، فهو خامس أكثر مدرب في تاريخ برشلونة، يُحقق انتصارات في مباريات الليغا، بـ66 مباراة من أصل 95، ويسبقه في الترتيب جيراردو مارتينو، ولويس إنريكي، وبيب غوارديولا، ويتصدر القائمة تيتو فيلانوفا.

كما حقق فالفيردي لقب الليغا مع برشلونة بهزيمة واحدة فقط ضد ليفانتي في أول موسم له، وقاد الفريق لتحقيق سلسلة اللا هزيمة خلال 43 مباراة.

ورغم دعم الإدارة لفالفيردي في الفترات الماضية، إلا أنها وجدت أن رحيله هو الحل الأمثل في الوقت الحالي، بعدما بات الفريق في وضع غير مستقر، وزيادة الشكوك حول قدرة الفريق مع فالفيردي على المنافسة على الألقاب.

وكانت الخسارة ضد أتلتيكو مدريد في نصف نهائي السوبر، بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، حيث لم يشفع لفالفيردي هذه المرة، دعم نجوم غرفة خلع الملابس وعلى رأسهم القائد ليونيل ميسي، والذي أكد ثقته في مدربه عقب الإقصاء.

ويُحسب لفالفيردي احترافيته الشديدة حتى لحظاته الأخيرة في مهمته، فعلى الرغم من الشائعات التي أحاطت بمستقبله، وأنباء مفاوضات إدارة البارسا مع مدربين آخرين مثل تشافي وأليغري وبوكيتينو، حضر وقاد المران يوم الإثنين دون أزمات، وانتظر لعقد الجلسة مع الرئيس بارتوميو، وتم فسخ التعاقد بعد أطول اجتماع تم تقريبًا في تاريخ النادي الكاتالوني.

التعليقات